Tuesday, September 30, 2008

عيدُك سعيد


للمرة المليون اقول أنني لست بشاعر , ولكن هذهِ محاولات فاشلة لادعاء أني كذلك .. إليكم محاولة أخرى كتبت لمناسبة العيد

كل عام وأنتم بخير

عيدكم سعيد

وهي أيضًا



عيدُك سَعيد..

عيدُك سَعيد..

بهيٌ نقيٌ جَميلٌ حَمِيد

سرورٌ حبورٌ ونورٌ شَديد

و زهرٌ تدلّى من الأُقحوَانِ

و وردٌ يلطّخ عيدًا مَجيد

و صبرٌ و فرحٌ ونايٌ وعُود

ولونٌ بهيجٌ لثوبٍ جَديد

وفي جنةٍ يكُونُ اللقاء..

و في الخلفِ نخلٌ بطلعٍ نضيد

وقصرٌ تكوّنَ وسطَ السحَاب..

و بُسُطًا تَطِيرُ فوقَ القِباب..

و تغريدُ طيرٍ وحيدٍ شريد

وذهبٌ وماسٌ قدْ شكلاّ

بشعركِ تاجٌ مضيءٌ فَريد

و سيفٌ يدْفعُ عن نوركِ

حدودَ الظلامِ لأمدٍ بَعِيد

وبأسٌ يهدّ جمسعَ السدود

وفِي اللين همسٌ كطيفٍ وليد

أرجُو منَ الله أن يمنحُك

حسنَ الحياةِ وعمرًا مديد

فعامٌ أقُول وعامٌ أقُول

و عامٌ أقولُ قولِي السَديد
عيدُك سعِيد..
عيدُك سعيد..

Friday, September 26, 2008

الطريق إلى غزة وعندما خلع الاتوبيس

البوست ده اعلان عن أنه تم البدء في بث مذكراتي على جمهورية الفيس بوك
مش هزود عن حاجتين
ده لينك البروفايل بتاعي هناك
وده الصفحة التانيه من المذكرات
الطريق إلى غزة , وعندما خلع الأتوبيس
مهازل يومٍ آخر
يوم 10/9/
2008هو اليوم الذي سنتحدث عنه اليوم حين برزت في رؤوسنا فكرة الذهاب إلى غزة لفك الحصار واغاثة المنكوبين وكان موعد التنفيذ هو العاشر من سبتمبر في البداية
وبما ان هذه مذكراتي برضك فنحن آسفون بس ان شاء الله الصفحة القادمة من المذكرات ستحمل لوناً وشكلاً مختلفين , نتكلم بقه عن رحلة الطريق إلى غزّة اتكلمنا المرة اللي فاتت عن مووضع المحكمة , وانا للامانة كنت أجهل من وشق الاستبس بسمكة المطرقة عن هذا الموضوع حتى التقيت الاخوة الزملاء في محكمة طنطا , يومهَا عرفت انهم طالعين على رفح المصرية بحملة اغاثة في يوم 10/9 ..
استغربت جدًا النظام الامني مع اسرائيل دلوقتي كأجمل ما يكون بالنسبة لمصر فلماذا تهدد مصر امن واستقرار عقارب الصحراء وتترك حملة اغاثة تصل الى رفح المصرية من ثم رفح الفلسطينية ثم الى غزة
قلت أنا هروح ده تجربة احتمال الايام القادمة لا تترك لي فراغًا للبحث عن آداءها وقتًا آخر وبصراحةٍ تامة كنت أحمل عناء السفر مع الصيام , هذه سبعة ساعات هي الساعات الاولى في النهار والتي ستشتد بنا الحرارة فيها رويدًا رويدًاالمهم انني في الفترة السابقة للحملة كنت افكر في الذهاب ام لا ..
ويتساوى الاحتمالان لدي في معظم الأحيان , حتى أتت ليلة التاسع من سبتمبر كنت قد قررت الذهاب
اتصلت بي العزيزة نادين و أخبرتني بموعد تجمع معشر الطنطاوية في الرابعة صباحًا في موقف المرشحة للذهاب إلى القاهرة من ثم إلى الحملة المباركة كانت اجاباتي أنني قد اقضي الليلة في القاهرة أصلاً ولكن لان استمررت في طنطا فسأذهب معهم بالتأكيد , انتهيت من مكالمتي معها وانتظرت حتى التقيت بصديقي العزيز محمود الحنفي رعاه الله وجعله ذخرًا لطنطا
- حوده .. انا نازل القاهرة !
- هتعمل ايه هناك
- رايح رفاااااااااااااااحيضحك حتى يستلقي على قفاه
- انتا وصلت لرفح كمان !, والله انا عارف ان هييجي يوم هنجيبك فيه من كوسوفو
- مصر هيا امي
- يبقى من ابو زعبل !
ودار بيننا حوار لذيذ طريف - لمن يدعي انني لا امتلك قدرات على الاقناع - بنهايته كنا نسير على كورنيش النيل في القاهرة بمعجزة ما وكانت الساعه قد وصلت الى الثانية صباحًا أخذنا نتسنكح في هواء القاهرة الساحر وندخن السجائر ونتجول في وسط البلد قليلاً ثم برزت فكرة مجنونة في رأسنا بزيارة بعض الأصدقاء في القاهرة وقد حدث ثم عدنَا إلى وسط البلد لنلتقي بالباص الذي سياتي في السابعة صباحًا جدير بالذكر أن أذان الفجر لم يكد ينتهي حتى :
- ولا يا محمود , اليوم هيبقى صعب واحنا لازم نفطر !
- ايوة والله عندك حق !
- بس مش هنفطر الا اما نطلع عشان تبقى الرخصة متاحة
- لا يا عم احنا مش كده كده مسافرين ؟ يبقى نفطر من دلوقتي !
- واحنا ليه نفطر من دلوقتي واحنا لسه سايبين السحور ! , استنى اما نسافر !
- بص خليها بظروفها
وصلنا بالفعل الى حيث سيأتي الاتوبيس ليقلنا الى رفح المصرية , جلسنَا على الرصيف المقابل لنقابة الصحفيين , لمحت الاستاذ مجدي احمد حسين واقفًا ضمن الواقفين والدكتورة كريمة الحفناوي وجماعة من المثقفين والادباء والاعلاميين والأحزاب السياسية , كنت ارى الأخ المواطن محمود الشيشتاوي واقفًا ايضًا وعبرت الطريق لمصافحته لأجده قد اختفى بغتة لحظات وأتى الفوج القادم من طنطا , أبو المعالي فايق أحمد , شوقي رجب , نادين ابو شادي , وشقيقتها شهدان , عبد المنعم امام و رنا امام , الشيخ ابراهيم خضر , الاخ مصطفى البنهاوي وصديقي العزيز جمال وغيرهم
- يا ليله بيضه -قلتها في سري- يا ليله سوده - قالها محمود صديقي في سره- يا نهار مش باينله لون- قلناها معًاثم نظرت اليه ونظر الي دخلت بعضها في وصلة من المصافحات المطولة للاصدقاء والمعارف حتى انتهيت أخيرًا سألني عبد المنعم امام :
-جاي يا طارق انا في اصرار
- اكيد
ورغم انني كنت قدا تخذت قراري بعدم الذهاب بالفعل ولكن وصول الباص منحني فرصة لا باس بها في الهروب من وسط كل هوءلاء اللذين يظنون جميعًا أننا قادمون !
وصل الاتوبيس وفتح بابه فانهمر الناس عليه كالسيل وتظاهرنا انا ومحمود صديقي العزيز بالكفاح للعثور على مقعد ولكننا لم نكد نشعر بان احدا لا يرانا حتى سعينا للجهة الاخرى من الشارع بخطوات مخابراتية وكاننا - مش معاهم -كان هذا هو آخر عهدي بالباص ..اما ما حدث بعد هذا فليحكيه آخرون بالتفصيل لأن كما توقعت تمامًا لم تصل الحملة الى رفح المصرية ولا غزة لان الامن المصري احتجب الطريق بالمدرعات بعد ان قطع الباص ما يقرب من 300 كم في اتجاه رفح وكل هذا في صحراء وكان الحر قد بلغ مبلغًا عظيمًا
علمت ايضًا أن أبطالنا قضوا اليوم في الصحراء و الاخ محمود الشيشتاوي طيب الله ثراه هو والاخوة في حزب العمل كانوا ينامون امام السيارات الذاهبة كنوع من الاضراب عن الاضراب على عدم الدخول من الآخر ساوى اليوم صفرًا بسعي حكومتنا المبجلة ..
رغم ان السبب منكر فهم ذاهبون لاغاثة اخوتنا في فلسطين وكل ما معهم طعام او مال او دواء ..
ولكن كان تعامل الامن على ان هذه قنبلة نووية لا بد من منعها من العبور لماذا يتواطيء الامن المصري مع اسرائيل؟
تفصيل آخر من تفاصيل المهازل التي حدثت في تلك الحملة ان احد الباصات الذي كان يحمل الاغاثات تحديدًا كان متواطئًا مع الامن فبعد ان وقف بقليل انطلق الى جهة لا يعلمها بعد الله الا سائقه !
ولكن تم التحصل عليه من شركة الباصات بعد العودة اتمنى ان يحكي لنا احد من ذهبوا مذكراته في هذا اليوم ..
عن
10/9/2008
في
22/9/2008

Wednesday, September 17, 2008

عندمَا جاءَ أبُو جَهْل 3

أحيانًا أحب الكتابة عن بعض الكتب التي قرأتها أو حتّى ‘ن حلقة من برنامج ما شاهدته أو أحد الأفلام البطيخيه الأصيلة التي أعجبتني ولكن سياسة المدونّة لا تسمح بذلك , لهذا فسأتكلم باختصار في بداية كل موضوع عن آخر قراءاتي أو مشاهداتي أو حتّى عراك مع أحد القراء ولنبدأ

* للمرة الثانيّة خلال أسبوع أنتهِي من قراءة أن تكُون عبّاس العبد مرّة أخرى , أن تكُون عبّاس العبد هي للكاتب الرائع أحمد العايدي , من قرأوها منكم فلا يحتاجون إلى كلمات لو صف الرواية الرائعة , أمّا من لم يقرأوها فقد فاتهم درس جديد تمامًُا في الأدب العربي , درس من ابرع الدروس حاليًا بشهادة الكثير من النقاد , جدير بالذكر أن الرواية حازت على أكثر من جائزة أذكر منها هنا جائزة نجيب ساويرس للأدب العربي مثلاً والتي تقدمت إليها الرواية ضمن 200 رواية أخرى تقريبًا على ما أذكر وقتها, أستاذ أحمد العايدي له بلوج على البلوج سبوت على فكرة يعني ومعروف جدًا

* ابتداء بروائع الأغنية الشعبية " العبد قال للشيطان : جاي تضحك على دقني وانا راجل أستاذ ؟ أحسنلك تفارقني لاديك بالعكاز" وتمضي بنا الأحداث إلى الحدث الرائع " الشيطان قال للعبد : لو تشرب يا منيّل , هتحس انك عيّل , بقزازة كونياك .. الهم هينساك " وانتقالاً من الموعظة الشعبية إلى الأغنية المؤسفة للأخ مدحت صالح والمعبرة في الوقت ذاته " يمكن قدامي ومش طايلك , بس انا في القلب اكيد شايلك , مهما اتعب وطريقي هيصعب , جايلك في معادي انا جايلك " وهي أغنية رهيبة حقًا لو افترضنَا أنّه يحدث خالتي مصر أو .. وانتهاء بالأغنية الرائعة جدًا للشاب خالد والتي تحوي الكثير من المواعظ عبد القادر يا ابن عمي.. كان هذا هو المزاج الغنائي الأسود - كأني سواق توكتوك - للعبد الله قبل رمضان ولكن بعد رمضان .. لهذا حديث آخر

إلى الجزء التالت من أبو جهل بقه عشان طولت في التكديم




عندمَا جاءَ أبو جهل

طارق عميرة

تطلّع أبو جهل للضابط قليلاً قبْل أن يقُول في بلاهة :

- ماذا؟

قال الضابط في صرامة انتابتها بعض السخريّة وكأنّه عثرَ على صيد ثمين :

- جواز سفرك يا شقيييييييييييييق!

حاول الدكتور حازم الهروب في هذهِ الأثناء , هؤلاء هم رجال الأمن وأبو جهل لا يعرف ماذا يعني رجال الأمن , أحاطه رجال الشرطة وأحضروه :

- بطاقتك يا ريس !

أخرج الدكتور حازم بطاقته بينما استمر أبو جهل يتطلّع في ذهول إلى الضابط , كان الضابط محاطًا ببعض العسكر لهذا فقد واتته جرأة نادرة , ربمّا حماقة , ليمسك بياقة ملابس أبو جهل , والأدهى أنّه قال :

- بقولك جواز سفرك يا روح أمّك !

كان رأس الضابط بمستوى صدر أبو جهل , ولكنه لم يكد ينطق عبارته تلك حتّى كان رأسه بمستوى ساقي أبو جهل من ثم قدميه فكعبيه , ثم اختفى الضابط تحت الأرض تمامًُا قبل أن يفهم أحد من الموجودين ما حدث !

- روح أمّي , هذا الرجل تعدّى حدوده كثيرًا , ما الذي يعنيه من حواز سفري أم عدم جوازه , أنا اسافر إلى حيثُ أريد .

وتطلّع إلى أجهزة اللاسلكي العتيقة في أيدي العسكر اللذين كانوا مصاحبين للضابط والذي كانوا يهتفون في فزع وبلا انقطاع :

- مديرية الأمن , مديرية الأمن , أبرقوا للجيش والمخابرات ورئاسة الجمهورية وقوات الكوماندوز الأمريكي والمتعاركين في دارفور ليحضروا بكل قواتهم لمواجهة الخطر القاتل ...حوّل

تعجب من ما يقوله العسكر وما جعله يتعجب أكثر هو أن هذه الأشياء السوداء في أيديهم كانت تجيب :

- عُلم .. ولن ينفّذ!

ليست هذهِ مشكلته على أيّة حال , كان الدكتور حازم يولول على نفسه

- ماذا فعلت بنا , لقد اعتديت على ضابط !

- وماذا في هذا ؟ أهو جريمة ؟

- جريمة كبرى !

- هو حاول الاعتداء عليّ أولاً , وقد نال جزاءه على أيّة حال !

قالها أبو جهل وسهم بصره وهو يضيف كالحالم

- لو كنت في قريش الآن لبعتهم إياه ولشروه و جعلوه يقوم بتلميع الرمال !

قال الدكتور حازم

- بطاقتي معه , لقد انخرب بيتي !

نزع أبو جهل البطاقة من يد الضابط الممدد أرضًا وقال :

- ها هي بطاقتك , هيا بنا نكمل

- سريعًا من فضلك حتى لا يستيقظ

- ليضرب عنقي إن لم يكن مستيقظًا يتظاهر بالعكس

قالها وركل الضابط ركلةً أخيرة انتفض الأخير على اثرها قبل أن يسقط في سلام , بينما سار أبو جهل والدكتور حازم , سمعا العسكر يقولون:

- عيب نكون كتير كده ومحدش يعرف يعترضهم !

- صح .. عيب جدًا .. روح اعترضهم يا فالح !

أصوات همهمات واسنان تتطاير ثم قرار جماعي بان يظل الوضع على ما هو عليه , الصمت والخوف بينما ابتعد ابو جهل والدكتور حازم , وفي أول زقّاق مضيء جانبي

دفع أبو جهل الدكتور حازم على سقف إحدى السيارات الفاخرة , قال حازم

- بلاش دي , دي مرسيدس !

قال أبو جهل :

- أعلم , لهذا ستتحملك !

سأله الدكتور حازم :

- من اين عرفت !

قال أبو جهل في لهجة لسان حالها يقول دنتا قديم قوي

- لدينا منها في جبال مكة

قبل أن يتذكر لماذا صنع بحازم هذه الفعلة الشنعاء ويقول في غضب حاول أن يجعله شديدًا جدًا

- أريد أن أعود إلى مكككككككككاااااااااااااااااااااااااااااااااة, عالمكم غرييييييييييييييب, سأجن لو جلست يومًا آخر

قالها وترك الدكتور حازم الذي هبط من على سطح المرسيدس وهو يفكر .. كيف سيعيد أبو جهل إلى مكّة !


يتبع

Saturday, September 13, 2008

حد محتاج تاج ؟

تاج مورطاني فيه المدونة ايمي اتش آر صاحبة المدونة المبجلة غلطة مطبعية ورأيت أنَا بحكمتي المتواضعة أن أجيبه الآن رأفة بالسادة الزوار اللذين يتحرقون شوقًا لمعرفة هذه التفاصيل المهمّة جدًا - أهم من الطعام والشراب - فإلى أسألة التاج مباشرة


بدأت تدون من امتى ؟ودخلت العالم ده ازاى ؟

من 2006 تقريبًا مش فاكر الشهر تحديدًا بس غالبًا نوفمبر على ما أذكر , مكسّل أرجع لتاريخ أول بوست بصراحه

دخلت العالم ده ازاي؟

ده حكاية متتنسيش , أنَا أصلا مكنتش مدون ولا فاهم يعني ايه تدوين , بعدين كان اسم الشهرة بتاعي في بعض المنتديات كوارث وبعدين كنت عايز اعمل سلسلة باسم كوارث - وعملتها - و المدونة موقعها , بعدين كان في بنوتة حلوة قوي عرفتني يعني ايه تدوين وبنتلي العالم الجميل ده وانا لا أجرؤ اني أغير أي ركن فيه عشان كده بعتز بالاستايل بتاعه جدًا , كان فيه استايل بدائي على فكرة وهيا غيرته لده بس ده قديمًا.

كان المفروض ان المدونة متغيرة الكتّاب في الأول والبنوتة ده هتشاركني ف الكتابة وبعدين كتّاب سلسلة كوارث بعدين بلطجة خدتها لنفسي وبقت طارقية كوارثية بحتة !

ويكفي هذا !


ايه كان انطباعك في البداية ؟

جامد الحوار ده .. انا بنشر كلام كتير وشكله حلو عالنت !

واحلى حاجه بعيدا عن صداع المنتجيات ومشرفيها!


ايه أهم حاجة اتعلمتها من عالم التدوين ؟

إن العالم في سبعة مليار شخص وسبعة مليار وجهة نظر كلها صحيحة !!!!


ايه أكتر حاجة كرهتها ؟

في مدونات كنت بدخلها بحس اني غبي !!

مش من كتر ذكاوتها يعني لكن تخيل بوست بيقولك مثلا

كنت أسير في الصحراء ولم أجد ماءًا ورأيت السراب فظننته ماء فلم أشرب لأنه سراب ثم اكتشفت أنني في الصحراء وأن ما أراه سراب !!

احساسك ايه ؟ اهي ده بقه المدونات اللى بكرهها


حاسس ان التدوين له تأثير ؟

أكيد طبعًا , بس مع احترامي لكل المدونين

حاسس ان تأثير الشيبسي أحلى !


تهدى التاج لمين ؟

همم سؤال صعب

بس ههديه للاخوة الأعزاء الأفاضل اللي متوقع ان اجابتهم ممكن تكون مفاجآت

الأخت انجي طيّب الله ثراها

الدكتورة جنّة

الكاتب الوغد / محمد الغزالي

وكل من شاء من المدونين


من القاهرة -12/9/2008

Thursday, September 11, 2008

الــرحــمـــة يا رب !

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)
سورة الفجر - القرآن الكريم
وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً (16)
سورة الاسراء - القرآن الكريم

ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)
سورة الروم - القرآن الكريم

Wednesday, September 03, 2008

عودي يا خميس .. عودي إلى آمووون

متنسوش يا جماعة انا اليوم الساعه واحده ونص أو اتنين باليل هآجي عالقناة الأولى الفضائية أو الأولى الأرضية النهارده 3 رمضان , مع المقال بقه وهنأجل أبو جهل للبوست الجاي

عودي يا خميس , عودي إلى آمون

قديمًا كانت مصر تنادي مواطنيها بصورة متكررة ملحة حتّى أنّك لتجد أن المواطن المصري القديم لم يكن يطيق الابتعاد عن أرض مصر أكثر من حد معيّن ولعلنا جميعًا نذكر المشهد الخالد للبنى عبد العزيز حين تركت الفراعنة فجاءها الندااااااااااااااء " عووودي يا هاميس , عووووووودي إلى آمون " , ومعذرة فيما استشهدت به ولكنها على حد علمي المرّة الأولى والأخيرة التي طالب فيها الوطن برجوع شخص مّا والكارثة أن الشخص كان على نفس أرض الوطن ولكن في زمن آخر .

أمّا عن عصرنَا الحديث فلنأخذ رأفت الهجّان أو رفعت الجمّال أو العميل 313 أو ديفيد سمحون كمثال , رغم ما فعله لمصر ورغم محاولاته تقبيل الأقدام و محاولة العودة بشتّى الطرق إلا أن النتيجة كانت " مصر اللي بتدفع يا رأفت " , وما بين خميس ورأفت عشرات الحالات في واقعنا زي الفل الذي نحبه ونقدر ونعشق من أجله تراب هذا الوطن .

لماذا نتشبث بالوطن ؟ هذا سؤال صريح على كل منّا أن يطرحه على نفسه , هل تنتظر فرصة للسفر ؟ هل تنتظر فرصة للهجرة ؟ هل زهدت في الحياة واخترت الطريق الأسود وأعلنت عن حبك لهذا الوطن الذي سيعطيك مكانًا للزواج يمكنك أن تبيع فيه الجرجير ببساطة , هل لأنه وطنك وبلد أبويا وجد جدي ؟ أم لأنّه مهما كان وطني ؟

دعنَا لا نخدع أنفسنا , دار بيني وبين أحد الأصدقاء حديث منذ زمن , قال فيه أن بلاد الخارج نظيفة على عكس بلادنا ولكن المعاملة حقيرة , سألته عن عودتهِ إلى أرض الوطن حيث يوجد أبوه وجدّ جدّه فأخبرني بأنه غير راغب بهذا ., لم؟ , لأن المعاملة في مصر أحقر !

على العكس تمامًا , هنَاك آخرون مؤمنون تمامًا أن الخارج أنظف وافضل ولكن لا بد من تراب هذا الوطن حتى تكتمل معادلة الوفاء الشخصي والسلام النفسي الآمن لهذا فهم يأتون من وقت لآخر لالقاء نظرةٍ والبكاء في صمت ثم يحمدون الله وتقر أعينهم بأنهم اختاروا الاختيار الصحيح من البداية , ولا عتاب عليهم فهم نجحوا في هزم أسوار الكسل والفشل التي اعتدنا على ربطها دائمًا بحال هذا الوطن الذي تحمل الكثير !

قديمًا كان الكثير يجاهدون للعودة إلى مصر ثم البناء فيها والاستقرار , بعد أن يعملوا لفترة محددة تكفل لهم حياة كريمة لا بأس بها , ولكن الآن لو أوتي مال قارون فلن يعود , لماذا ؟ هل تحرّى أحد عن السبب الحقيقي ؟

للأسف لم تعد مصر هي مصر , لا داعي للتدخل في حال الدول العربية ولكن المأساة الأكبر أن اقتصادنا القومي قائم على قناة السويس والسياحة , وكلاهما لا نفع فيهما لمواطن من الثمانين مليون فماذا يفعل كل هؤلاء البشر !!!

أعزائي , أخجل مما ساقوله ولكن حتى لا نخدع أنفسنَا

سيقول لي الكثيرون أين الأمل , اين الحياة , هل ستترك قضيتك ؟

اتركوها

اتركوها

اتركوها

قبل أن تموتوا وهي ما زالت قائمة

نحن لم نُخلق لنحب مصر ونموت في سبيلها !

ليست هذه حياتنا

ليست هذه وظيفتنا

من ينضم معي لنبحث عن عملٍ آخر أو وطنٍ آخر ؟

من يريد الهجرة الى يوغوسلافيا ؟