Monday, January 22, 2007

كا ,, كا ,, كو -ار- ث !

مصمم الغلاف / فتحى برغش
العدد الكوارثى الأول
سلسلة : كوارث
اسم العدد : تليباثى
على الراغبين فى نسخ من العدد من خارج مصر أو الراغبين فى المشاركة فى العدد الثانى ارسال الطلب أو العمل على :-
وشكرا

Monday, January 08, 2007

::خطأ واحد ::


















خطأ واحد !
" اعلم أن الآلة التى ستقلك الى هناك ذات اتجاه واحد فقط , أى أنه ليس لديك أى سبيل للعودة سوي آلاتهم ان وجدت , فكر جيدا يا حسام "هكذا قال له قائده وهو يستعد لتجربة آلة الزمن الجديدة التى افنى قائده حياته فى صنعها , وقد كان هو عالمًا فلم يتورع عن قبول المهمة فى سبيل العلم , وكان من أوائل من تطوعوا لإجراء التجربة , وها هى التجربة قد أوشكت على البدء وهو يحمل الجهاز الوحيد الذى يمكنه افادته فى الاتصال بقائده فى ذلك الزمن المستقبلى الذي سيذهب إليه , يجيب حسام :-
" أعلم ذلك يا سيدى وقد فكرت مرارًا , أتمنى أن يوفقنى الله و أستطيع الوصول الى ما يرضيك"
يتبادلان عبارات الوداع , ويصعد حسام إلى الآلة.
***
العالم فى العام 2143 م
..ليلاًيسير حسام فى الطرق مبهورًا مبهوتًا بما يراه , أحلام كل علماء عصره قد تحققت , وهو يعيش فى عالم آخر تماما الآن,عالم هو اول من رآه من عصره , يتطلع الى الاعلانات المجسمة العملاقة التى تبدو فى السماء كالسحب كأنها اقمار صغيرة , لا قواعد لها , الصور ذاتها ثلاثية الابعاد قريبة كأن المعلن عنه حقيقة فى السماء , اعلانات عن الكثير من السلع التى ربما لا تساوى قيمة الاعلان نفسه وكأن الاعلان للشهرة لا للتربح , الأبنية الفاخرة تطل من كل مكان وبطوابق يفوق عددها عدد الطوابق التى يمكن ان يسقط من فوقها فى أسوأ كوابيسه .
.أعمدة الانارة طويلة وتحمل اربعة مصابيح فى اربع مستويات مختلفة وبين كل مصباح والآخر مسافة منتظمة , وسبب ذلك هو طبيعة السيارات التى تسير فى نفس الطريق وهى التى فرضت ذلك , ان السيارات تصير في طرق أربعة فوق بعضها , أربعة مستويات للسيارات ايضا , حل عملى للازدحام , سيارات طائرة , المستويات الثلاثة المضادة عن الارض تحمل سياراتها مضادات للجاذبية بمقدار معين , وكل مستوى تسير سياراته بسرعة واحده لا تحيد عنها وعلى من يريد التوقف فينحرف الى جانب الطريق ويقف فجأة !, طبعا كانت السرعات خارقة لان السيارات فى مستوى واحد آمن وبالسرعة ذاتها فلن تلحق واحدة بأخرى , يمكنك التخيل اذا اخبرتك أن المستوى الارضى وهو اقل المستويات سرعة تسير السيارات فيه بسرعة 500 كم على الأقل !
كان حسام شديد الانبهار بما يراه ولكنه كان يتعجل التعلم أكثر عن هذا العالم , لذا فقد كان ينفض الانبهار عن نفسه سريعًا ويستكمل جولته , لاحظ ان كل شيء فى هذا العالم انيق فاخر متطور , كما أن الكل ثري ولا أحد هنا يسير على قدميه سواه تقريبًا , حتى أن قائدى السيارات الذين لم ير تعبير وجه أى منهم لأكثر من جزء من الثانية , كانوا ينظرون له بغرابة !, هو نفسه لا يعرف كيف يرى وجوههم وهم سريعون هكذا , يقال أن الانسان سريع التكيف , وهو بدأ يتكيف مع هذا العالم او تحديدا مع حركة السيارات فيه , وفى ظل انبهاره بما يراه ومتابعته لاحدى السيارات البالغة السرعة ببصره اذ سمع صوت قرقعة رهيبه ..
كان الصوت قريبًا منه ولكنه عندما وصل إلى مكان الحادث كان مذهولاً , عدد لا حصر له من السيارات , ربما الآلاف محطمة والدماء الطازجة تسيل من ثناياها وفى ثوان معدودة كانت الآلاف من السيارات الاخرى تصطدم بهذا التكتل لتلحق بمصير من سبقوها فيه , عرف السبب , سيارة من المستوى الرابع اغلق سائقها حزام الجاذبية عن طريق الخطأ فبدا التباطوء والاصطدام وهكذا تدرجت فى المستويات الثلاثة وكل السيارات تسير بسرعة خارقة ..
فحدث هذا , كل هذا نتيجة لخطأ واحد !
***
مكث حسام فى البلدة اياما , كان يبيت فى فندق معد للغرباء فى البلدة ودون مقابل أيضا ,لاحظ أن الطعام الذى يترك لا يتعفن ولاحظ كذلك أن الجميع اصحاء, علم أن البلدة يحيط بها سياج غير مرئي من الطاقة يمنع عنها الجراثيم والفيروسات , ولكنه أدرك فجاة أن لكل شيء عيوبه , أدركها بعدها بايام , حين تسلل فيروس صغير الى ما وراء السياج , فيروس واحد فقط , كانت النتيجة موت الملايين , والباقون كانوا يرتدون زيًا واقيا , هو الوحيد الذى لم يكن يفعل , علم أن مناعتهم هى السبب, ضعيفة للغاية , اعتادوا على كل شيء صحى ومتوفر فلم يتوقعوا حدوث هذا قط وقد قضت عليهم مناعتهم , استقبلت أجسادهم الفيروسات للمرة الاولى والذى لم يجد امامه أى أجسام مضاده , وهكذا فنوا , أصاب حسام اليأس , صحيح ان المستقبل مبهر ولكنه بشع فى نفس الوقت , لم يتصور أن يكون على هذا النحو من السلبية لهذا فقد آثر أن يحتفظ بالتفاصيل لنفسه ويرسل لقائده برسالة واحده قصيرة كلماتها
" بعد ايام من البحث , أعتقد أن الحياة ستفنى نتيجة خطأ واحد "
- تمت -
طارق عميرة .

كاريكاتير .. قديم



كاريكاتير كنت راسمه من سنه تقريبا
ده اول واح وتانى واحد
يله سلام بقه د

Friday, January 05, 2007

أعطنى الناى وغن !



من وحى .. جبران خليل مطران

..
***ان فى الرسمات قصر ..
من زهور ونسيم ..
ان فى القصر فتاة ..
ولها وجه قسيم ..
عينان ليست للبشر ..
ولا الملاك المستقيم ..
داعبت قلبي وشغفته ..
كما بجارى الصبح ريم ..
***
أعطنى الناى وغنى
فالغنا ضوء الخلود ..
وأنين الناى يبقى
بعد أن تفنى المرود
***
ان رجلا خلف قصرى ..
يرتدى زي الملوك
من غروب الشمس يأتى.
.حتى تمضى للشروق
ان فى عينيه شيء
نور وومض كالبروق
ومن الحزن بحارا..
وأنهارا وفلوك
***
أعطنى الناى وغنى
فالغنا أصل الحياة
كم تركه من شعوب ..
أضحت عبيدا للغزاة
***
فتاة القصر تبدو
كآية وسط الكتاب
ولها جيد طويل ..
كزهرة تعلو القباب..
عند مرآها تحس
وجود نهر فى السراب
قطرة من ندى فجر..
تجمعت اثر الضباب..
***
أعطنى الناى وغنى
فالغنا سحر الآثار..
وأنين الناى يفضح
وهو سر الديار
***
يا ترى كيف تكون.
.لمسات هذا الغريب.
.أجحيما يغزو جسدى
أم دواء من طبيب ..
ملك قلبي وعينى
وأراه فى نصيبي
وسيأتى لى بجند
ومع ركب مهيب..
***
أعطنى الناى وغنى ..
فالغنا بر الغريق
وأنين الناى يشدو
جامعا شمل الفريق..
***
فتختين جئت بهما
وأنا أنوى الدخول ..
من لقصرها أتى ؟
لعن الله الفضول ..
شاب وسيم كهلال..
حطم كل الحلول ..
وسأمضى اليوم حتما ..
لم يعد هنا قبول
***
أعطنى الناى وغنى
فالغنا صمت الجروح
وأنين الناى يدوى
شجينا فى التروح
***
لست أدرى أين ملكى
اختفى ذات مساء
جاء أخى يعودنى
يصفينى من جفاء
ومضى فى طريقه
وعدت الى سمائي
أين ملكى قد ذهب؟
تركنى وسط الدماء..
***
أعطنى الناى وغنى
فالغنا طيف الحبيب
وأنين الناى يذوى
كصدى صوت قريب
تمت

Tuesday, January 02, 2007

يوميات طالب 1

سأقص عليكم قصتى منذ البداية .. انا الان خريج من كلية العلوم ولا فخر ..والحمد لله عاطل انتظر التوظيف الحكومى الذى سيصل مظروفه بعد اربعين عاما اذا كان هناك امانة لدى عاملى البريد المسئولين عن منطقتنا ..بفرض ان المظروف سيرسل الى وانا حى ولن يتسلمه ورثة ابنائي اذا وجدت مالا كافيا للزواج ..ونظرا لانى عاطل الان فقد فكرت فى ان اكتب يومياتى ومذكراتى منذ بداية الدراسة ..اى من اليوم الاول لى فى كى جى ون .. الحضانة كما يقولون فى مصر والروضة كما يطلقون عليا فى الخليج فى الدولة التى قضيت فيها فترة كى جى ون..
كانت البداية حين اصطحبنى والدى الى هذه الروضة وتركنى ابكى كعادة الاطفال ولا اكف عن العواء والتعلق بساقه حتى ركلنى بعد ان بدأ يعاملنى باللين لاتركه ولكننى كنت مصمما فلم يجد بدا من ركلى ومتظاهرا بالتأثر ذهبت الى ركن فى الحجرة ودموعى تسيل على وجهى وعندى امل ان يعطف على ويأخذنى معه ليعيدنى ولكنه نظر الى وابتسم ابتسامة متشفية .. عندها علمت انه لم ينس اننى من اشعل الثقاب ورماه مشتعلا على سريره وهو نائم ..وخمنت ان الروضة هى نوع من الانتقام
جاءت الاستاذة المربية الفاضلة سمية وقتها وكنت اول مرة اراها فاوجست فى نفسي خيفة الا انها عاملتنى بعطف وحنان لا حدود لهما فقد اهدتنى مصاصة - لا اذكر لونها للاسف - وسحبتنى من يدى برقة ووضعتنى مع باقى الاطفال .. وللامانة شعرت بالامتنان نحوها فبعد لحظات كنت اجذب اذن حسنى الذى تعرفت عليه هناك للمرة الاولى واشد شعر تغريد التى اتضح انها ابنة جارتنا واتركها تصرخ وانا اتباهى بالشعر الذى انتزعته منها امام الزملاء لاثبت سطوتى منذ اليوم الاول على هذا المكان ولكن الرياح تجرى دائما بما لا تشتهى السفن فقد كنت بريئا رغم كل شيء
بعد هذا بعدة اسابيع كنت قد تعودت فيها على الروضة وتمنيت ان اقضى بها كل ايامى نظرا لكثرة الالعاب التى لا يوجد مثلها فى المنزل .. كانت هناك الاستاذة جيهان والتى عنفتنى بسبب فعل بسيط للغاية وهو انى قمت بتلوين وجوه زملائي بالوان زيتية تخص رسام الروضة .. فعدت الى المنزل وانا ابكى وشرحت لوالدى الموقف فلم يقل سوى ..طيب انا هوريها اللى مفكرة نفسها أستاذة ده
وببراءة الدنيا وفى اليوم الثانى كانت نشوة الانتقام تغمرنى وانا اعرف ان والدى سيفعل شيئا ما فوجدت الاستاذة جيهان فلم اتمالك نفسي ووجدتنى اقول :- بابا بيقول هيوريكى شغلك وانتى مفكرة نفسك استاذة !.. بالطبع وصل الموضوع الى مديرة الروضة وكانت هناك تحقيقات واتهامات بالسب لم افهم منه شيئا فقط اتذكر العلقة الساخنة التى اخذتها من والدى ولم اعرف السبب وقتها وكنت انتظر ان تكون العلقة من نصيب الاستاذة جيهان ولكنه اصر بعدها اننى لن اذهب الى الروضة حتى تنتهى المشكلة التى لم افهمها فى حينها ..
وحين عدت الى الروضة بعدها كان هناك اضطهاد من كل اساتذتى جعلنى فى حالة بكاء دائم الا الاستاذة سمية التى كانت تخفف عنى دائما وكنت اسالها دائما :- هما بيعملوا معايا كده ليه ؟؟ .. فتنظر لى وتقول طبيعتهم هكذا .. ولكنها كانت تكذب .. لم تكن تعلم اننى على درجة من الذكاء تتيح ليه فهمها ومعرفة الصادق من الكاذب خاصة ان الناس يكونون بلا اقنعة مع الاطفال .. وهكذا مضت سنتنان وانا فى الروضة تعلمت بعدهما ان اعد من واحد لعشرة جيدا وكيف اكتب .. الف ارنب وباء بطة وحاء حمار وجيم جاموسه ثم انتقلت الى المرحلة الثانية ..
يتبع