Monday, August 31, 2009

رمضانـــــكوم .. عندنا 4 !

قضية فطار.. إضحك كركر
قال لي و أنا راكبٌ معهُ في الخلف :
- شايف الكمين ؟
نظرتُ فوجدتُ ضابطًا ومجموعة من العساكر وسيارتَان وما يبدُو أنّه ثكنة عسكرية مصغّرة , فإستفسرت عن الأمر :
- دول بينزلوا الناس ويفتشوهم , عاملين قلق بقالهم كام يوم .
- إشمعنَى يعني ؟
- الله اعلم شكلها في حاجه , فيه واحده مقتولة قبل رمضان مباشرةً والحكومة شادّة حيلها بس فيه ناس كتير غلابة يا عيني بتتركن ..
- إزاي
قال لي وهو يدير مقود التوكتوك متفاديًا دراجةً في براعة :
- فيه ناس بيشتبهوا فيهم وناس بيلاقوا معاهم علب سجاير ..
- مخدرات يعني ؟
- لا سجاير !
- وايه اللي فيها ؟ ناس معاها علب سجاير
قال السائق ردًا قلبني على ظهري من الضحك قبل ان يقلبني على بطني من الغضب :
- بيعملهم قضية افطار , ايه اللي بيخليهم يشيلوا سجاير بالنهار ؟
عندما فهمت إجابته كنت قد إنقلبت على مقعدي من الضحك بالفعل , قبْل ان أهتف بكل إستنكار الدنيا :
- قضيّة ايه ؟
- فطار , عشان بيفطروا في رمضان وماشيين بعلب السجاير في جيوبهم .
أعرف أن نصفكم لو كانَ معي لشخر شخرةً فتفجّرت الشرفات من شخراته , ولكن إذا نظرنَا لأن هذا يحدث وسط جماعة من الفلاحين والبسطاء كبار السن فيهم ممن تقول عنهم الحكومة أميون وصغار السن فيهم ممن تلقوا تعليماتهم في المدارس الحكومية التي تعبر البهائم من أفنيتهَا , فكرّت قليلاً قبْل ان أسأله سؤالاً إستعصى على فهمه :
- ولو المغرب أذن عليهم وهما في الكمين ؟
- عادي بقى الظباط بيفطروا و دول ما بيحصلهمش حاجه , ما بيقعدوش للفطار بس هما بياخدوهم القسم ويعملولهم محضر إفطار .
ذهلت عندمَا سمعت ما سمعته , هذه ألعوبة دنيئةٌ جدًا في إعتقادي الشخصي , فقد صوّر لي غبائي الكبير إحتمالاً رهيبًا ..
هؤلاء تلّفق لهم التهم , عادة الداخلية الشهيرة لإيجاد عدد من القضَايا حتّى يرقّى ضبّاطهم , حضرت عددًا من المواقف التي جمعُوا فيها أناسًا من البيوت , وكنت اقف في أماكن إختفَى كل ما فيها من حياةٍ لوجودهم , ودائمًا كانوا يتجاهلونني وكأنّهم يعرفون أنّني أتحدّاهم
تلفيقُ التهمِ صارَ رائعًا وزيادَة أعداد المحاضر تعني بالتأكيد زيادة أعداد القضايَا , صرتُ اعتقد أن لكل فرد في مصر قضية أو زلة أو خطا لدى الحكومة وهذا دقيق إن وجدنا , هم فاسدون متصلبون , ويمسكونك من الضرائب والعقارات والعقود والسفّر والميلاد والزواج والوفاة والدراسة والتطعيم والصحّة , و...نعود لسائق التوكتوك .. قبْل أن نعود لسائق التوكتوك لنتذكر أداء الداخلية
سفاح بني مزار ليس محمد علي الذي أجبروه على تمثيل الجريمة ..
قاتل بنت ليلى غفران جميع الدلائل تقول أنه ليس هو وتمثيل الجريمة كان تحت التهديد
ممدوح إسماعيل مغرق العبّارة هرب إلى لندن وعشرات المجرمين الاخَر
صارت حوادث الخطف كثيرة جدا تحدث في اي مكان واي زمان ولو في ازدحام وانعدم الامن والامان .
قلتُ له :
- والمسيحيين يا اسطى؟
- دول ما بيعتقوش حد , كله بيقف عندهم وينزل .
- انما انتا ايه رأيك ؟
- عادي انا سليم الحمد لله فبدخل واتفتش بقلب جامد وبعدين امشي ..
- هوا يا اسطى في حاجه اسمها محضر فطار ؟ انتا اتعبطت !
- ليه بس يا استاذ والله اهوم بيعملوا محاضر فطار للناس .
- يا اسطى مفيش حاجه اسمها كدا ومش من حقه يفتشك الا باذن آخره خالص يشوف بطاقتك , نقول تاني ؟
- لا يا عم من خاف سلم
حتّى هبطت من التوكتوك كنت أضحك , لا ادري أأضحك سخريةً أم أضحك همًا , العميان لا يرون الشمس ولكنهم يدركونهَا , هؤلا لا يدركون ولا يعقلون إن هم إلا كالعبيد بل هم أضلّ , كلاب الداخلية يتقنون اللعبة , وأسودها يتظاهرون أنهم لا يرون , ومبدأهم غيّر نفسك رغم أنني واثق أنّه لو بعث الله فينا نبيًا فسيدعُو الله أن يلعن كل ما يراه ومن يراه , لموضوع إبدا بنفسك حديث آخر , ولكلاب الداخلية المؤمنين خافوا من تؤمنون بهِ إذا كنتم تعرفونه , فعصركم لن يعُود .. إلا على الجثث !
وعلى السادة الراغبين في عمل محاضر إفطار التقدم لأقسام الشرطة , حيث أنني أعرف مجموعة من الناس كانوا يفطرون قبل أذان المغرب في مدينة طنطا بدقيقةٍ واحده وهذا عائد لفارق التوقيت ولكن لا اعتبارات لهذه الاشياء التافهة أمام القانون !
ولمصر المجد

Thursday, August 27, 2009

رمضانـــــكوم .. عندنا 3 !


Ramadan's Show
أصدقَائِي وصديقَاتِي , السيّدَات والسَادَة , رجَال الفكْر والسِيّاسةِ والصحّافَة ..
مرحبًا بكُم في برتَامجنَا , حَيثُ القَاعدةُ المضادّة للفهْم , الجَميعُ يفهمُون لهذَا لا نجد حلُول , أنَا لأ أفهْم , لهذَا فحلُولِي جذرية .
الحلقة الثالثة :
تقديم / طارق عمِيرَة
3- القضَاء على مشكلة البطَاطَا :
في اليوم التالي بدأ عطية بإجراء التجربة مدعومًا بكافة وسائل الدعم بدايةً من أجهزة المخابرات والطيران الحربي والجيش ونهاية بوزارة التموين والتأمين الصحي وبائعي المخلل
وقدْ إختار محافظَة " عند أمه " لبدء تطبيق فكرته , ومحافظة " عند أمه " تعدّ هي أسوأ المحافظات على الإطلاق , وقد سميت بهذَا الإسم لأن لها أكثر من ثلاثين عامًا يسيطر عليها بعض الرجَال وكلما أتى لها دعم من أي نوع وطالب أهلها محافظهم أو رئيسهم بأي تعديلات أو تغييرات في شكل المحافظة طبقًا للدعم فقد كان سعادة المحافظ يقول :
- ده عند أمه يا مورسي..
وبمرور الأيام جاء الملك تحتمس السابع عشر وإعترض على تسميه المحافظة بإسمها القديم عيد إمبو وأمر بتغيير الإسم إلى " عند أمه " .
ولم يصدق مواطنوا المحافظَة أن هناك شيئًا صار عندهم , لهذَا فقد وقفوا يرمقون الرجل الذي ينادي بأن يتسلم كل منهم بطاطته مجانًا في غباء , وقالوا في ذكاء :
- أكيد هتدفعونا عشرين جنيه في الشهر ..
قال آخر :
- مين عارف ممكن يكونوا تسعتاشر ونص ..
قال الثالث وهو أذكى الحضور :
- بطاطا مجانًا مين .. هع هع .. ده عند أمه يا مورسييييييي
إلا أن لوثة عقلية اصابت أحدهم فتقدم في صمت وهو لا يصدق أنه قد يأخذ شيئًا , وبالفعل تسلّم أحد كيلوات البطاطا , لم يكد يفعل .. حتى مات بأزمة قلبية من الفرحة, الثاني أيضًا مات بأزمة قلبية وجسدية وراسية بعد أن داست عليه جحافل الشعب اللذين وضعوا حلم الوصول إلى كيلو البطاطا على رأس أحلامهم ..
وبعد خمسة دقائق بالتمام والكمال كانت كل كميات البطاطا قد انتهت , والمحافظة كلها قد اكلت وشبعت وتبطبطت حتى نامت , و بعيون الصقر كان أحد رجالات الحكومة يراقب ما يحدث هكذا أخرج هاتفه المحمول الجوال اللاسلكي وقال عبره :
- علم وينفذ .. جميع أهالي عند أمه نايمين .. علم وينفذ !
أتاه صوت عبر الأثير :
- هوا ايه ده اللي علم ؟ كدا واجباتك انتهت يا ظابط يا وزير يا عسكري .. لم بعضك وهات الحقيبة وتعالى .. نكمل الموضوع في مجلس الشعب وبعدين نشوف , الموضوع ده لو تم ..فلك مني كيلو بطاطا هدية .
قال الضابط الوزير العسكري :
- علم ويتفذ !

حوادِيت ألفين ليلَة وليلَة (3)
قالت شهرينزاد لشهرينيار :
بلغنِي يا صاحِب الجلالة , يا من أصَاب شعبهُ بالهبَالة , وجعلهم شعبًا بريالَة , أن وزيرَك بعد ذهابِه للتصييف , وجدَ عطلاً بجهاز التكييف , فأمر بجمع جميع المهندسين , ولو كان أحدهم في إستراليا وآخر في الصين . وسألهم عن سبب شعورهِ بالحرَارَة , فوقفوا متبلدين حتّى إنفقعَت منهُ المرَارَة ..
هكذا إستدعى لهم مباحث أمن التكيّة , وقدْ باشروا مهامّهم بشراسةٍ دونّ وصيّة , فقتلوا من المهندسين إثنين وذبحوا أربعَة آخرين , وجعلوا آخرين يعترفون بجرائم البشر إلى يومِ الدين , بينما بعضهم محبوسون إلى يومنَا هذا , دونَ أن يعرفَ أحدهم لماذا ..
وأمر وزيرك الجبّار , بعضَ رجالهِ الأشرَار , بجلب من يصلح الديّار , ويشغّل التكييف , ومن يجلبُ له لوازم الكيف , فمعهُ يحلى الصيْف , ومن يأتي بنساءٍ جامدةٍ مستوردَة , أو مزتيّن ملابسهمَا مجردّة , ثم جلسَ يكلّم البت , عبر شبكة الانترنت.
وعند سلم الوزارة البالي , كان قد جاءهم نبأ موت الرجل الثاني , ورغمْ هذَا ظل الحالُ على الإعتصَام , وقد إتفقوا أنه لن يجدي الفصَام , ولن يجدَيَ معهُ إلا الخصَام , وأخذوا يرددون في صوت جهير , يا أيها الوزير ميمُون , أمّك قرعة وأبوك ملعُون
وقد زارهم في هذهِ الفترة , مطرب الجيل السكّرة , شحبور المسخرة , إبن عبد الرحيم , بصوته الرخيم :
ما تبص يا ميمون
الحق خلاص آهو بان
وطلعت انتا مجنون
وطلع أبوك تعبان
وإييييييييييييييييييييييييه
وزارهم أيضًا القائِد المستور , المطالب بتعديل الدستور , والذي ترشح ضدك يا فخامة الامبراطور , فحبسته في سجنك المعمور , وهتف معهُم : فين سُلطاتنا يا وزير , شكلك واكل طن فطير , وهتف أيضًا : هما بياكلوا لحمة وجمبري , وإحنا الفول بيشوفنا بيجري ..
هنا قاطعها شهرينيار قائلاً :
- شهرينزاد , يبدو أنك بدأتي تهيسين , وتحتاجين للنوم الثمين , إصمتي عليكِ اللعنَة , وغدًا ننظرُ في أمرِ اللحمَة .

الإفطار بين المرج وميدان المطرية
كان الوفت الباقي على الإفطَار لا يزيد على الساعه , عتدمَا قررّت فجأة النزول لزيارة يحيَى هاشم زيارةً سريعَة , هكذا هبطت من شقتي بحي المطريَة وركبت توكتوكًا سار بي حتى إستقر أخيرًا بجوار إحدى مأذنتي مسجد الميدان ..
وبجوار التوكتوك كان يقف صفًا من الحافلات , بطريقة تدل على الفوضوية المطلقة , كان هناك أحد الشباب يطل على سلالم إحدى الحافلات ويهتف :
- مرج مرج مرج مرج مرج ..
- ايوة يا اسطى
وقبْل أن أضع قدمي داخل الحافلة , فوجئت بهَا تنطلق إلى الأمام عدة خطوات , حاولت فهم السبب , ولكنني كذلك وجدت الشارع كله ينطلق إلى الامام في شكل عودة إلى الخلف .
أنا اتقدم والشارع يتقهقر حتى بدأت الشك أن هناك ديناصورًا خلفي , نظرت خلفي فوجدت ظابط شابًا يعلق على ذراعه نجمتين فقط هو من يجعل كل هذه السيارات والعربات وعربات الفاكهة والباعة الجائلين وباعة الرصيف يعودون غلى الخلف , ويتقدّم وبيده لاسلكي متظاهرًا بالعصبية , هنقبض عالمجرمين فورًا يافندم .
حاولت فهم لماذا تهرب كل هذه الجحافل أمام هذا الضابط , ولماذا تهرب الحافلات , وهل هو قائد الجستابو إبان حكم هتلر أم هو كاليجولا وقد جن ونوى أن يحرق الشعب الروماني أحياء .. هل هو سوبر مان وسيكسر كل الحافلات إلى نصفين أم سيلتهمهم عن بكرة ابيهم , خلاصة القول أن الشرطة تعرف كيف يكون رجالها حقًا ..
سبب خوف الباعة هو بالـتأكيد شرطة المرافق التي ستتهمهم بالفوضوية والازعاج والشغب وإشغال الطريق العام وإلخ إلخ , لماذا تهرب الحافلات ؟ لمحت على لوحات أرقامها " أتوبيس رحلات الاسكندرية " جميعها هكذا تقريبًا ففهمت سبب خوفهم وفزعهم ..
مدينة غير مدينتهم وخط سير غير المشروع لهم ..
تذكرت انني مواطن مصري فعدوت قليلاً حتى تشبثت بإحدى الحافلات وأنا أسأله :
- مرج يا اسطى
- خللللللص.
استقريت على مقعدي أخيرًا وإنطلقنا , ووصلت إلى المرج , ثم عدت بعد محاولات مستميتة نجحت أخيرًا في تركي أعود للفطار في المطرية لأنني مرتبط ب14 شخص لن يفطروا أبدًا من دوني , هكذا اقنعتهم بعودتي وعدت ..
ركبت ذات الحافلة تقريبًا من جوار محطة مترو المرج , ليبدأ المرح الحقيقي ..
كان باقيًا على الأذان ربع ساعة أو اقل والطريق ما يقرب من 25 دقيقة , في البداية توقفت الحافلة إثر إزدحام مروري صغير , وجدت من يأتي سائرًا حاملاً صينية عليها 10 أكواب عصير , أعطى حافلتنا منها ثلاثة كانت واحدة منهم في يدي فأعطيتها لمن بجواري .. واقسمت عليه بالله تالله والله ليشربنها هو ..
دقيقة أخرى وتوقفت الحافلة مرة أخرى , هنا وجدت من يعطيني كوبين , نظرت لجاري في رضا وانا ابتسم , وناولته كوبًا آخر , دقيقة وصعد أحد الرجال وأعطى جاري كوبين فأعطاني واحدًا وهو يقسم علي تالله بالله والله لأشربنه ..
دقيقة واعطاني أحدهم تسعة أكياس تمر من النافذة , أعطيت للسائق والراكب بجواري وما إستطعت من الركاب , في نفس الدقيقة جاءت أكياس البلح , نظرت بين قدمي فوجدت ثلاثة أكواب لمشروبات تنتظر أن اشربها .. نظرت في يدي فوجدت كوبين آخرين واربعة أكياس بلح , نظرت من النافذة فوجدت الهول قادمًا ممثلاً لكوب آخر برتقالي اللون , وقد كانت الألوان معي احمر وأسود وبنفسجي , وكان متحمسًا وهو يعطيني الكوب فقلت له أن معي ما يكفي ..
- والله العظيم معايا 3 آهوم
- لا يا راجل لازم تفطر مش هتلحق تنزل قبل الفطار
- يا عم انا معايا فطار
- لا والله ابدا لازم تاخدها
- طب معلش اصل ماما قالتلي ما تشربش حاجه اصفرة
- والله ابدًا ولا يصح
هنا أطلق السائق أداة تنبيهه وهو ينطلق بالحافلة واصر الرجل على أن آخذ الكوب وأصررت على الرفض فتركه من النافذة ليهوي على ساقي وساقي جاري ..
أطلقت سبة بذيئة على السائق والرجل ثم نظرت إلى جاري وسببته هو الآخر دونما سبب إلا لأنه أصيب معي .. قلت له :
- وانتا احول .. مش كنت تقعد في حتة تانية
وصمت قليلاً لأجد السائق يسب أحدهم بالدين قبل أن يوقف السيارة ويهبط ليمسك بتلابيبه ويعطيه يدًا عنيفةً في وجهه وهو يقول :
- ارحموا أمي .. عايزين نوصل .. والله العظيم معانا تموين .. معانا تموووين يفك الحصار عن غزة ..
كان قد أصيب بالملل هو الآخر , لا نكاد نعبر بجوار أحدهم إلا وتنالنا منه تمرة أو عصير أو موزة او حتى بعضًا من الخبز , إنطلق الاذان أخيرًا فنظرت بين قدمي لأجد الأكواب الثلاثة وقد جعلت أرض الحافلة مصطبغة بلون البحر الجميل ونسيمه العليل ..
فتحت كيسًا للبلح بعد أن وزعت البقية فوجدت فيه بلحتين هما آخر ما أملك بعد كل الثروة التي ذهبت دون أن استمتع بها , إحداهما وجدتها فاسدة و ألقيتها لرجل في الشارع . وهممت بأكل الأخرى لأجدها قد انزلقت من قشرتها وقفزت من النافذة .. لتستقر وسط التراب !

وغدًَا يومٌ جديد
للمشاركة
Tarekpen2000@gmail.com
للزيارة
http://www.facebook.com/pages/-/78819648914
الحلقة السابقَة :
http://kawarith.blogspot.com/2009/08/2.html

Monday, August 24, 2009

رمضانـــــكوم .. عندنا 2 !

Ramadan's Show
أصدقَائِي وصديقَاتِي , السيّدَات والسَادَة , رجَال الفكْر والسِيّاسةِ والصحّافَة ..
مرحبًا بكُم في برتَامجنَا , حَيثُ القَاعدةُ المضادّة للفهْم , الجَميعُ يفهمُون لهذَا لا نجد حلُول , أنَا لأ أفهْم , لهذَا فحلُولِي جذرية .
الحلقة الثانية :
تقديم / طارق عمِيرَة

2- القضَاء على مشكلة البطَاطَا :
وقفَ عطيّة عباطَة أمَام مجلس الشعبِ , وبدأ يتلقّى أسألتهُ في برودٍ وكأنمّا تدرّب على هذا الأمر 45224 مرّة من قبْل , وسأله رئيس المجلس :
- إشمعنَى كيلو بطاطَا يوميًا لكلّ مواطِن ؟ ده طلَب غريب يا سيّد عباطَة !
أجابهُ عطيّة في برودٍ دون أن يحرّك شيئًا سوَى شفتيه :
- حقول لسعادتك , ده لعدّة أسبَاب يطول شرحهم , الأول إن كيلو بطاطا ده وجبة كفيلة بإشباع فيل , لا الناس هتطلب تموين ولا هتطلب عيش ولا هتعاني من اي حاجه في الأكل , واللي مش عاجبه البطاطا عنده مرتبه من الشغلانات دي ممكن يجيب بقى اللي هوا عايزه , إذا مكانوش هيكفوا آهو عنده البطاطا كل يوم !
قال رئيس المجلس وقد بدأ يتحمّس في المشروع :
- وهل سيتقبّل المواطن العادي موضوع كيلو البطاطا ؟
- دول شعبك يا ريس انتا مش عارفهم ؟ , لو بطاطاية واحده بس ببلاش مش هيسيبوها ولو هياخدوها ويرموها في الشارع , welcome to Egypt
نهض أحد نوّاب الإخوان المسلمين وقال :
- أنا أعترض هذه إهانة للشعب .
قال رئيس المجلس :
- إسكت انتا
ثم وجّه حديثهُ إلى عطيّة وهو يقُول :
- أنا ما زلت اشكك في موضوع قبول المواطن للموضُوع ده
قال عطيّة بدون إكتراث أو إنفعَال :
- بسيطَة , ممكن نجرب الموضوع في محافظة واحده الأول وإن نجح نعمّمه , أقولك إختار أسوأ المحافظَات اللي إنتا متوقّع إنها مش هتقبل المشروع ..
قال رئيس المجلس وقد بدا عليه الإقتناع :
- خلاص , نشوف الموضوع ده !
حوادِيت ألفين ليلَة وليلَة (2)
قالت شهرينزاد لشهرينيار :
بلغني أيّهَا الرئيس , الشبّيه بفحل التيس , أن وزيرك ميمون , عندما رأى الشاب أصيب بالجنون , أمرَ بدهنهِ بالمعجون , ولفّه بالكارتون , ثم إرسالهِ إلى الجابون , وإتهامه بهبر إتنين مليون , وحبسه من الأعوام خمسٍ وعشرون .
وكلّ هذا لأن الشاب قال له : , يا ميمون الفاشل , كل مشاريعك فاشلة , وتقول أن زيادتنا قاتلة , هناك دول ثروتها الفرد , وأنتم ترغبون في جعله قِرْد , فلتحل اللعنة على أبوك , وعليك وعلى حكومة إللي جابوك ..
ولم يكد الشاب ينتهي من كلماته , حتى خارت قواه , إثر صفعتين على قفاه , وداست عليه الكثير من الأقدام , منها ما هو ثقيل ومنها من يدّعي أنه فاندام , منهم من أعطاه بالعكس ومنهم من ربطهُ باللجام , منهم من أعاده للوراء ومنهم من طلعهُ لقدّام , وفي النهاية قيدوه بحبال متينة , ثم قرّروا نفيهُ إلى أبعد مدينة ..
وبعد هذا تابع ميمون حديثه , وقال زي منتوا شايفين الديمقراطية عندنا كويسة , وكلكم أبنائي وأخطأ إبني , واحنا هنعملكم ايه يعني ؟ , ثم عاد ميمون إلى غرفته , بعد علمهِ بإضراب ينظمّه الخبراء على سلالم وزارته , وفكر في هذه المشكلة المعضلة الكبيرة الحزينة , وحلّها بأن أخذ أجازة من فخامتك وطلع علــ ( هآاااااوم ) ــــى مارينا ..
مولاااااااااااااااااااااااااي..
وأدرَك شهرينزاد الصبّاح فكفّت عن الصراخ وأرجأت للغد ما بها من أفراح

أخبار رمضان مبارك
آنساتي آنساتي آنساتي ساستي مرحبً مرحبًا , إزيكوم ؟ , كيفنكوم ؟ , أنا لي زمان ما شفتكم :Dأخبارنَا حلوة ومنعنشة , وسياستنا دايمًا محششة , مش أكتر من سياسة شارع لأن أي طريق تاني قدامه سبعين مانع , وإلى عناوين الأخبار :
1- البركاني وزير الصحة : فرق طبية للكشف على رواد موائد الرحمن لمنع إنتشار أنفلونزا الخنازير .
وهو ما يعد خطوة في سبيل التطور والحفاظ على ارواح الشعب اللذي تفشي فيه وباء أنفلونزا الخنازير , ففي سلسلة خطواتها المعتوهة جعلت الحكومة فرقًا طبيّة بقيادة ألوية شرطة سابقون , يكشفون على الناس من رواد موائد الرحمان , فعندما يؤذن للمغرب , يترك هؤلاء كل شيء وينهمكون في البحث عن الفيروس فربما يكون مختفيًا في حافظةً هنا أو تحت زلطةٍ هناك , وقد اثارت هذه الفرق الذعر بين المواطنين واللذين لا يعرفون الفارق بين انفلونزا الخنازير وساندوتش اللحمة , جدير بالذكر أن جميع فرق البحث لم تجد شيئًا يذكر مما كانوا يبحثون عنه وإن كانوا قد جلسوا والتهموا طعام الموائد ثم مشوا , عندها اكتشفوا أن الفيروس مختبيء في الجيوب الأنفية لقائدهم !
2 – غضب بين الإستداريين بسبب قيام إستقياداتهم بمطالبة الأزعر والكنيسة بمنحهم زكاة المَال.
نظم الإدارة في مصر الحديثة لا تأتي بحق أو باطل لهذا تم تسميتها حديثًا بإسم نظم الإستدارة , وقد بلغتنَا أنباء أن مرتبات العاملين فيها تتراوح ما بين أربعين جنيهًا و ثلاثمائة جنيه إذا كان الإستداري ذو خبرَة , ورغمْ أن الحد الأدنى لمعيشة الفرد في اليوم هو 20 جنيهًا إذا كان يعاني من الفقر المدقع فإن بعض هؤلاء يعيش هو وأسرته على عشرة جنيهات فقط في اليوم وأحيانًا في الأسبوع , لهذَا فقد طالب قيادات الإستداريين بزيادة مرتباتهم وعنما سئموا طلبوا فلوس الزكاة من الأزعر والكنيسة مما اثار غضب مرؤوسيهم وأثارهم فهم لا يحتاجون إلى زكاة , ونفسهم عفيفَة , غيرَ أنه وصل إلى مسامعي أنه تم إتخاذ هذا الموقف لرفض الأزعر والكنيسة قائلين : إحنا أولى من الغريب

وغدًَا يومٌ جديد
للمشاركة
Tarekpen2000@gmail.com
للزيارة
http://www.facebook.com/pages/-/78819648914
الحلقة السابقَة :
http://kawarith.blogspot.com/2009/08/blog-post.html

Saturday, August 22, 2009

رمضانـــــكوم .. عندنا !

Ramadan's Show
أصدقَائِي وصديقَاتِي , السيّدَات والسَادَة , رجَال الفكْر والسِيّاسةِ والصحّافَة ..
مرحبًا بكُم في برتَامجنَا , حَيثُ القَاعدةُ المضادّة للفهْم , الجَميعُ يفهمُون لهذَا لا نجد حلُول , أنَا لأ أفهْم , لهذَا فحلُولِي
جذرية .
الحلقة الأولَى :
تقديم / طارق عمِيرَة
1- القضَاء على مشكلة البطَاطَا :
في زمنٍ سادَ فيه الظُلم وانعدمَ العدْل , زادَ عددُ العاطلينَ عن العمَل فيمَا عرفَ باسمْ مشْكلَة البطَاطَا , وقدْ حاوَل الكثيرُون حلّ هذهِ المشكلَة فذَات مرَة خرجَ رئيسُ البلاد حسونّة وأعلن في برنامج إنتخابي جديد عن نصف مليون فرصَة عمَل ونصف مليون فرخَة لكلّ مواطِن ونصف مليون فدّان لكل وزير ونصف مليُون مليَار لكلّ هامٍ في النظَام .
ورغمَ هذا فشلتَ الجهود المبذولَة ونجَح حسونّة في توفير خمس فرصْ عمَل إلى أن جاء عطيّة وشهرته عطية عباطة.. وقد قرر أن يقضِي على مشكلة البطَاطا..
بدأَ عطية عباطة من الحزب الوثنِي حيث عرضَ فكرتهُ على وزير الريّ وهي أن يقوم بإنشاء مصنع لتجميع القمامَة يهبرُون فيه خمسميت مليار من الصين ويشغلون الايدي العاملة المصرية في لم الزبالة وإعادة تصنيعهَا على هيئة مدافِع أرباجيه وطائرَات فس 16 .
توقّف المشروع لأن عباطة - عطيّة - اتضّح أن هذا المشروع لن يشغّل الجميع فهنَاك الألطاء من الشعب اللذين سيعترضون , وبناءًا عليه قرّر مرةً أخرى ان يتقدّم بذات المشروع مرفقًا معهُ كيلو بطاطَا يوميًا لكل مواطن , وما زال الأمر منظورًا بشأنه حتّى الآن

حوادِيت ألفين ليلَة وليلَة (1)
قالت شهرينزاد لشهرينيار :
بلغني أيّهَا السلطَان , المليء بعقدِ النقصَان , أنّه في القريةِ الخضرَاء , تحدث ليالٍ حمرَاء , يحضرهَا رجال حكومتِكَ الرّشيدَة , ويتباهونُ فيهَا بأخلاقهِم الحميدَة , فمثلاً كان من بين الحضورِ ميمُون , والذي هوَ أقربُ إلى المجنُون , فقد سأله أحد أفراد الرعيّة , عن حال التعليم والاقتصاد والسياسة والسياحة والطعميّة , فقال ابن حكومتك الذكيّة , وكأنّه يلقِي وصيّة , وماذا سنفعلُ لكمْ أيّها الشعب الغلبَان , وقدْ أمرنَا ألا نعطِي أيّ جبَان , وحتّى الشجاعُ نعطيهِ على رأسِه , ففي أيّ شيءٍ يرغب الرجلُ سوَى طعامهِ وشرابهِ وجنسِه ؟
وقد أثارَت إجابتهُ هذهِ رعيتّك عليه , فجمعُوا بعضهُم وخرجُوا إليه , وقالوا في صوتٍ قاتِل : أيّها الوزير الجاهِل , أحديثكُ جدٍ أم هازِل ؟ , وقدْ زاد ميمون في عنادِه , وقال في بلادَة : جدًا طبعًا يا فقراء , زيادتكم مذهلةٍ حمقَاء , وكثيرٌ منكُم حقرَاء , ورغم أنّهم كانوا كثيرين , إلا أنّ أحدًا منهُم لمْ يحرّك حتّى اليمِين , وعندما وجدُهمْ ميمُون قطيعًا من الماشيَة , قال لهُم أنّ هنَاك أيامًا سوداءَ آتيَة , وعدّد عليهِم مساويءَ هذهِ الأيّام , والخطر الذي سيكبُر بمرورِ الأعوَام , عندهَا برزَ شابٌ من وسطِ الحاضرين , وقالَ كلامًا بذيئًا مهيـــ ( هآآآآآوم )ـــن !
مولاَااااااااااااااااااااااااااي ..
وأدرَك شهرينزَاد الصبَاح , فكفّت عن النبَاح , وأرجأت للغدّ ما بهَا من أفرَاح

الطفل بائِع المنادِيل
جالسًا على أحد المقاهي أنا وإثنين من أصدقائي ذاتَ مرّة , فمرّ علينَا طفلٌ صغير لم يتعدّ الثامنَة من عمرهِ بعْد :
- كل سنَة وإنتوا طيبين
- وإنتا طيب يا حبيبي ..
وقف يرمقنا ونرمقهُ قليلاً قبل أن ينطلق فجأة وهو يخرج كيس مناديل :
- أي حاجه لله والنبي يا عم , والنبي أي حاجه عشان خاطر ربنا , نص جنيه بس , نص جنيه بس ..
ونحن لا نرغب في تشجيع الشحاذة كمهنةٍ للأطفال , والطفل لا يبدُو واعيًا لما يفعله , سألته :
- إنتا في سنة كام يا حبيبي ؟
- أنا سبت المدرسة وكنت في تانيه ابتدائي ..
حاولت معرفة اي تفاصيلٍ أخرَى عنْه فلم أستطع يبدُو أنّ مرسليه يرهبُونهُ بشدّة , قلتُ له :
- طيب بص أنا مستعد أديلك اللى انتا عايزه بس تعمل اللي هقولك عليه ؟
بدَا الأمل على وجههِ الصغير وهو يقول :
- قول ؟
قلت له :
- إشتم الرئيس – رئيس التكية – وهديك الفلوس دي .
واخرجت ورقة مالية من جيبي فئة خمسين قرشًا , أخذ الطفل يماطِل ويحاور وهو يحاول الحصول عليهَا , وعندمَا ملّ تركنا قائلاً وسط ذهول أصدقائي :
- لا يا عم , أنا هودّي نفسي في داهية عشان خاطر نص جنيه .. اشتمه إنتا !!
وتركنَا ومضى !


أخبار رمضان مبارك
مرحبًا بكم سيساتي ساستي ومعكم أخبار رمضان مبارك ومبارك مش معناها مبارك لأ معناها إنه أيام مباركة وبها بركة ومبروكة ومفترجة , والأخبار كلها لذيذة جدًا جدًُا بعد سلسلة كل شيطان شايف نفسه ولا مؤاخذه حتى الواد ابليس .
وإلى موجزٍ بأهم الأخبار
1- الأمة العربية والإسلامية تحتفل بشهر رمضان .
حيث أن استقبل الملايين شهر رمضان المعظم بالتهليل والتسبيح وصلاة التراويح , وقالوا أن الصيام فريضة عظيمة وأنهم سيواظبون على صيامهِ كاملاً وإن كان التوقيت مختلفًا فقد صامت بعد الدول يوم الجمعَة بينمَا أجلّت معظم الدول يومهَا الأول إلى السبت فين حين أعلنت البقية الباقية أن رمضان لم يصل إليهم حتّى الآن وربّما يكون قد تاه في الطريق
2 – رمضان يتأخر في جزر الشمس
في حادثةٍ طريفةٍ من نوعهَا وبعد ان جمع الأهالي نفسهم في دولة جزر الشمس وخرجوا لاستقبال شهر رمضان المعظم ورؤية هلاله فاجأهم رمضان بإرسال الهلال من جهةٍ أخرى وقدْ تسبب هذا في أزمة بين دار الإفتاء و افراد الشعب العامة ونشبت بينهم مشاجرة حادة بالأسلحة البيضاء راح ضحيتها اثنين مليون والسبب أن دار الإفتاء أرادت ان تستأثر برمضان لوحدها فبعتت الشعب الناحية التانية .
3- الموعد السنوي لتغيير الساعَة .
في سابقةً هي التريليون من نوعهَا قامت الحكومة المصرية بتقديم الساعة ساعةً واحدةً .. لتصبح الواحدة بدلاً من الثانية .. وذلك ليصبح أذان الفجر الرابعة بدلاً من الخامسَة ويصبح الإفطَار في السادسة والنصف بدلاً من السابعة والنصف بتوقيت مصر , و رغم ان الشعب منذ عهد تُحتمس الأول يحاول فهم لماذا يتم تغيير الساعة وما الفارق الذي جنَاه إلا أن غالب الظن أن ذلك لعجز بعض الناس عن الصيامك من الخامسة وحتى السابعة .. ولكنهم يستطيعون من الرابعة وحتى السادسة وقد كان هذا يلزم تدخل الحكومة .. جعلها الله ذخرًا لمصر !

وغدًَا يومٌ جديد
للمشاركة
Tarekpen2000@gmail.com
للزيارة
http://www.facebook.com/pages/-/78819648914