قبل البوست
قبل الموضوع الساخر اللي وعدت بيه , لازم اقول :
1- تهنئة قلبية للصديق معاذ رياض على اطلاق موقعه الشخصي ونشر قصة رعب له على جزئين في مجلة بص وطل باب آه ياخوفي , معاذ مهندس ورغم ان كتاباته قليلة جدًا تكاد تكو على وشك الانقراض بس بسم الله ما شاء الله , الكلمة اللي بيكتبها بتبقى قيمتها عالية جدًا حتّى معظم اعماله اتنشرت في اشهر المجلات والصحف وحازت العديد من الجوائز , معاذ بيكتب في العربي الكويتي ونشر في الاهرام والاهرام المسائي قبل كده وكلها اعمال ادبية واحنا عارفين الاوزان الادبية اللى الحاجات ده بتنشرلها- باستثناء العربي كانت مقالات علمية.
موقع معاذ لراغبي الزيارة
2 - شريكي في البوست ده أحمد زكريا , الناس مستغربة عليا وعلى سني وانا مستغرب عليه وعلى سنّه !, بسم الله ما شاء الله يعني متعرفش هوا تايه ليه بس هوا من النوع اللى لو حط دماغه في اي مصيبة هتخلص , باختصار له تصنيف واحد عندي .. عبقري , احمد طالب جامعة زيي بس اصغر مني بسنه , ده من باب التعريف بالكاتب اللى هتشوفوه معايا حالاً
3- الاديب المصي العالمي ورائد ادب الرعب العربي والاب الروحي لشباب كتّاب مصر والعرب دكتور احمد خالد توفيق , عيد ميلاده بعد يومين , رغم ان ده الشخص الوحيد اللي مش عايزه يكبر عشان يفضل يكتب ويكتب ويكتب لحد ما نموت احنا , بس مقدرش اقوله غير كل سنه وانتا طيب يا دكتور
4- المقامة اهداء للاستاذ بلال فضل فمحدش يستغرب , بلال فضل كان من اول الناس اللي قرولي وقالوا حلو والاسلوب مش وحش .. ده من تلات سنين تقريبًا , بعدها كتبت المقامة واهديتهاله , من سنتين تقريبًا
5 - وأخيرًا المقامة أحد أعمال كتابي الاول كوارث 1 تليباثي ,وكان اول بوست في كوارث 2006 هوا نصها تقريبًا , بنشرها هنا كاملة للمرة الاولى , والعمل نشأ على صفحات منتدى دار ليلي , بنشرها هنا بعد ما عفي عليها الزمن ونصيحة اللي مش هيكملها ما يقراهاش واللي يقراها يكملها
بس كده
المقامة السياسية
طارق عميرة وأحمد زكريا فتحي
اهداء إلى الساخر .. بلال فضل ..
مقدمة أي شبه بين أحداث المقامة و الأحداث الواقعية هو شبة مقصود تماما ً
يحكى أنه في زمن من الأزمان , كان يحكم حاكم شبعان , مستبد منع الشعور بالأمان , و كان الشعب منه يرتجف , و الرأي فيه مختلف , فلم تكن القلوب تأتلف , و العيون للدموع تذرف , و كان هناك رجل جبان , يمشي دائما ً خلف البيبان , و ليضمن لنفسه الحماية , وضع لعقلة غاية , و كما زين الناس الأفراح للعرائس , قرر الرجل أن يكون موالس , للحاكم ذو الشعب البائس , فعلق لافته كبيرة , تقول أن الحاكم ذو بصيرة , و أن الشعب هو المأفون , و أستبدل بالنعيم جحيما ً غير مأمون , و أن حاكمه لعادل , و خيره على البلاد نازل , وصل الحاكم الخبر , فأرسل من يتحرى الأمر , و علم أن الرجل له مؤيد , فأمر بجعله للناس سيد , و أزداد الرجل للحاكم نفاقا ً , فما ازدادا إلا اتفاقا ً , و صار الرجل كالثعبان , بعد أن كان أكبر جبان , و قال للرعية حاكمنا لا يبطئ , فهو كالنبي لا يخطئ , و الإصلاح يمضي على قدم و ساق , و من يعارض فإلى السجون مساق , و في ذات اللحظة مات الحاكم , و تولى بعده أبنه جاسم , و كان رجلا ً بالشريعة يعلم , و من كثرة العلوم يرتوي لا يألم , فكشف كيد المنافق الكبير , و أمر السياف أن يجعل رقبته تطير , و في نفسه قال الجبان , ليتني كنت مع الشجعان , كنت قد صلحت الآن , و ذرف دموعه في المكان .
إلا أنه بعد قليل تطورت الأحداث , تطورا ً يحبس الأنفاس , فما حدث ببساطة , و لأن الموضوع ماشي بطاطا , فقد فكر الموالس , و هو على كرسي الإعدام جالس , فقال : إن هذا الرئيس , ذو ضمير رخيص , و أصل خسيس , فماذا لو استخدمت الحيلة , و أغريته بـ ( .... ) قليلة , أهرب بها من الموت , و أكون بهذا قد نجوت , فقال له : يا سيدي الرئيس , ذو الأصل الوضيع , و الضمير الغير رفيع , أني أعرض عليك عرضا ً رائع , و هو بين كل الرؤساء شائع , يؤيد لك ملكك , و تسير به على نهج سلفك , و تزداد به سعادة , و في الرئاسة ريادة , به يعظمك الشعب , و يصاب البعض بالرعب , و لا يجرؤ أحد على هجائك , بل يتمنون لعق حذائك , و تسير به بلدك بطيخ , و تصير عاصمتها شرم الشيخ , فيحج إليها الأغنياء , و يموت فيها الفقراء , هنا وجد لعاب الرئيس قد سال , و في سرواله قد بال , و جال في المكان كالليث الحبيس , ثم سأل الموالس , و ما هو أيها البائس , فقال له الموالس أبن الموالس , أنه يا سيدي تحكمك في الشعب , و وضعك لهم تحت الكعب , و تحكمك فيهم حتى الموت , و لن يخرج لهم صوت , و تكون جبارا ً عنيدا ً , و أكون لك شيطانا ً مريدا ً , و لن يقصيك عن مكانك أوغاد , فسأكون لهم بالمرصاد , فقال له الحاكم جاسم , أيها الشيطان الآثم .
( و كيف يتأتي لي هذا ) قال الرئيس , و ما الوسيلة إليه يا إبليس , قال الموالس أبن الموالس , يا سيدي هو شيء لونه أخضر , هو شيء يجعل الشجاع يقهر , يذل به البلاد , وتحكم به البلاد , و تعيث به في الأرض فساد , شيء جلب للجميع الأرق , خامته من الورق , يجلبه الناس بالعرق , لكن هؤلاء هم البؤساء , أما مع الرؤساء , فيأتي يا سيدي بالنصب , و أكل حق الشعب , يأتي بالضرائب و السرقة , و بالبلطجية المرتزقة , لأكل حق هذا الشعب المسكين , الذي عانى منكم سنين , فقال الرئيس و قد زاغت عيناه , و برزت من محجراه , و أين يحفظ هذا الشيء , فقال الموالس : يحفظ – سيدي – بحسابات سرية , في بنوك بعيدة خفية , في دول مثل سويسرا , تسحب منه سيدي سرا ً , لتقسم المال – سيدي – أقسام , فقسم للشرطة و الأقسام , فبهم يستقم الشعب , و يدب في قلبه الرعب , و قسم يا سيدي للإعلام الفاسد , فيه يظهر كل أمر بائد , كأنه رائع و رائد , و يخفي يا سيدي كل مكائد , و يظهر كل فوائد , فتنال في قلوب الناس حبا ً , كأنك المسيح العائد , و قسم من المال سيدي للهيافات , من راقصين و راقصات , فنفتح لهم الأبواب , و نضع لهم الألقاب , فهم قدوة كل الشباب , و قسم سيدي لوزارة التجهيل , ليكف الشعب عن العويل و يظن أنه دارس , و هو جاهل عما تقترف من كوارث , و لنحرص على جلب خبراء , ببدل سوداء , و نظارات سوداء , و عقول سوداء , و قلوب سوداء , فيطوروا من المناهج , ما يحبط كل ناهج , , أعطهم من المال مدادا ً , و امتيازات زيادة , فيعيثوا في البلاد فسادا ً , فيخرج الطالب من دول , مقهور مذلول , و بكل علم جهول , فتثبت حاشيتك على العرش و ينمو لكل منهم كرش , و يصيح الوطن , للخلف معتدل مارش , و نظر للرئيس ليرى وقع هذا الكلام , فجد عينيه تدمعان , و يعرق جسمه الهفتان , ثم فجأة , أنفجر في البكاء , و انهمرت شلالات الماء , ففزع الموالس , ( سيدي , أما قلته هراء , أم يشوبه شبه غباء ) , فرفع إليه الرئيس عينان , بالدموع مغرورقتان , و من البكاء محمرتان , فقال بصوت متهدج , ( لا والله بل قلت فأكفيت , و شرحت فوفيت , فأعدت إليّ أشجان , من أيام زمان , أيام أبي العظيم , فشعرت بالحنين , كان – رحمه الله – يمشي على ذات الطريق , مع شعب بائس غريق , رحمك الله يا أبي , آه يا باباياااا , و بعد أن انتهت عاصفة البكاء , و تم نزح الماء , و أستعاد الرئيس رباطة جأشه, و عاد إليه بأسه , قال له : يا موالس , أنت ذو عقل خطير , بأمور السياسة خبير , فلسوف أطلق سراحك , و أجعلك على راحتك , على أن تكمل لي بقية السياسات غدا ً , بعد الإفطار و الغداء , فقد أكثرت اليوم كلام , و الآن أريد أن أنام , و أدرك موالس الصباح , فسكت عن الكلام المباح .
اليوم الثاني أستيقظ جاسم في السرير , و أفطر بالقشدة مع الفطير , ثم أرسل حارسة إلى الموالس الكبير , فجاء الموالس و أكمل كلامه الخطير , فما أن رأى سيده الجديد , حتى قال : يجب أن تأخذ الشعب بالتنديد , و تسوق لهم في كل أمر تهديد , و ما لذ و طاب من الوعيد , و تزعم أنك بهذا تصلح البلاد , و تتجبر كما لم يفعل قوم عاد , و لكل معارض منهم فعل حاسم , حتى لا يتجرؤوا على تحديك يا سيدي جاسم , و أن تجعل أموال الشعب في خزائنك , فيكونوا جميعا ً عبيدا ً عندك , و تخرج منهم ما يكفي بالكاد , و بهذا تقضي على المعارضة و لا يبقى فساد , سوى فسادك أيها الحاكم الجميل , و يكون لك وسط كل عائلة من الشعب عميل , يبلغك بآخر الأخبار , فتقتنص ممن يريد الأخذ بالثأر , فقال له الحاكم جاسم , و الذي أغراه الشيطان الآثم : إن ما قلته يا صديقي هو الصواب , لذا فسأجعل الشعب مثل التراب , أبيع و أشتري به كما أريد , و من يتحدث يكون هو التالي بالتأكيد , أما أنت يا صديقي العزيز , فسأجعلك وزيري اللذيذ , و أغدق عليك من خيرات شعبي الأبله , و أجعلك سيدا ً لهم فلا تأبه , و يمكنك من الآن تقلد مهام الوزارة , و مكافأة من تريده بخيارة , تعين لك مائه فريق , يعينوك على جعل شعبنا غريق , و يكونوا كلهم متحجري القلوب , لا يأبهون لأطنان من الذنوب , و كل فريق يتكون من ألف شخص , يمكنهم بدون خجل تقليع الشعب ملص , و سأجعل لك ديوانا ً في وسط البلد , تجمع فيه من الشعب ما يحلو لك من الدم و الكبد , و يكون لك مني الكثير من الأساطيل , فأنا أحكم مجموعة من الأهاطيل , و لو أثبت ّ ذكاءا ً في هذه العملية , فلك مني طن من العسلية , و سأجعلك عندي قائدا ً للجيش , تعاملهم بكل إجرام و طيش , فقال له الموالس الخبير , بعد أن صار بذكائه وزير , شكرا ً لك يا سيدي السلطان , و سأعين من يغرق الشعب بالطوفان , و سأكون عند حسن ظنك , أفعل لك ما يخلب لبك , و تمتلئ خزائنك باللؤلؤ , و كل من يطالب به فسنفقأ له البؤبؤ , و سأجعل لديك خزائن من النفائس , و سيكون كل مالك لك قبلها بائس , و سنضع في كل منطقة مخبر , ليأتي لنا بمن لديه من الأخضر أبحر , و عندها نهاجم ذلك المواطن الطحون , و نجرده من الأخضر الميمون , ثم نجعل أسرته كالمعجون , و تكون أنت وحدك الفرعون , و أما كل متمرد معارض , فنسلط عليه من جنودنا مارد , يطيح بع في لحظات بالاغتيال , أو ندخله السجن ليجرب ذل السؤال , هكذا تكون أنت كأبيك , و تكون أعمى قد طمس المال عليك , فقال له الحاكم : أيها الموالس الباسم , ما أجمل تفكيرك الجميل , و الذي سيجعل قلبي من الفرح يطير , أتمنى أن أملك كل ما لدى الشعب من الأقوات , و يكونوا لي كالعبيد أحياء و أموات , و إن حدث هذا فلك من كل مال , نسبة تكفيك لتحضر عدويه ليغني لك موال , و صمت لحظه فاحمرت وجنتاه , و بدا بريق شرس في عيناه , و قال أريد أن يكون هناك خازوق خارق , لكل معارض مارق , و لكل من يظن أننا ألغينا الفوارق , بيننا و بين الشعب الغارق , و على كل صحفي يكتب عني كلمة بالسوء , يكون عليه عقاب حتى يخرج موبوء , فقال له الوزير الموالس , و هو من نشوته لأنفاسه حابس , لك ما أردت يا حاكمنا المبجل , سيصلك مني قريبا ً تقرير مفصل , يحوي آخر أخبار الشعل و الرعاع , و من ألقينا بهم في سفينة بلا شراع , و قريبا ً ستكون خزائنك متكدسة , بأموال الشعب و نتائج الموالسة , و لكن يا سيدي أسمح لي أن أشطح في الأحلام , و أخبرك بشيء يجعلك على خير ما يرام , هل ترى البلاد المجاورة لبلدتك , ما رأيك أن نمنحها لأمريكا عدوتك , فهي تريد ما عندهم من النفط و غيره , و ببيعك لهم فسيهدونك ما لا تستفيد أنت من خيره , كان هكذا يفعل أبوك المصون , و لهذا كان له حماية أقوى من شمشون , فقد كانت تلك الدولة العظيمة , تحميه من كل شر كأنه بهيمة , و هي راعيها الأمين , الذي يحميها من المجانين , و هم الآن بحاجة إليك , و إلا فسيكونوا خطرا ً عليك , بالطبع لا يستطيعون فعل شيء لك , فهم لا يدركون أنك هنا الإله و لك الملك , و لكن بمساعدتك لهم على جيرانك المساكين , تكون قد حصلت منهم على مليارات الملايين , من الأخضر الذي حدثتك عنه بالأمس , و من هوسك به فستكون كمن أصابه مس.
فقال له الحاكم الوغد : صدقت أيها الوزير فأنا الفرد , الواحد الأحد لهذه البلاد , و خليفة الصمد في حكم العباد , و سأبيع جنوب الدولة في جنوبنا , و أقبض الثمن الذي به تطمئن قلوبنا , أما عن بلاد الشام , فقريبا ً سيغزوها الموت الزؤام , و لا صالح لنا بها , فقد باعها لهم أبي بالكامل , أما أنا فسأبيع عالمنا الشامل , عدا جمهوريتي الصغيرة التي سأتحكم في مواطنيها , و أجعلهم عندي من أسفل سافليها , و لا علو فيها لسواي , و أكون أشهر من قايتباي , و لكن ما رأيك أن أجعل من جيشي حليفا ً لتلك الدولة العظمى , فنشاركها في حكم مستعمراتها الكبرى , و بهذا تزيد خزائننا أكثر و أكثر , و الشعب مشغولون عنا فسنستعين عليهم بالأبتر ؟
فقال له الموالس الخبيث بعد أن أخذ نفسا ً من تبغ رخيص : لا أعتقد يا سيدي أنه يمكننا هذا , فهم لن يرضوا لك بأكثر من عنق الزجاجة , و أعتقد أنه يكفيك ففيه ملايين , من أفراد الشعب و كذلك الأموال ملايين , و أرى أن تكتفي ببلدك الفاسد , و سيكون لك منه خير عائد , أما هذا الذي تنظر له , فهو ما لا قبل لنا به , و أرى يا سيدي الفاضل , أن تظهر أمامهم كأنك مناضل , بالتأكيد سيعرفون أعمالك السوداء , و لكنهم سيصمتون إزاء ما نمنحهم من بترول و غذاء , فقط كل ما عليك هو تربية شعبك الحاقد , و الذين هم . . .
و قبل أن يكمل الموالس عبارته , سمع هو و الحاكم أصواتا ً غاضبة , تأتي من خلف النافذة الكبيرة و تقول : أيها الحاكم منعدم البصيرة , لقد علمنا ما تخطط له أنت و خليلك , و سنحرقك اليوم و نسود ليلك .
و قبل أن يهتم الحاكم في حراسة بالهجوم , أنهار باب مخدعه أثر هجمة من المحملين بالهموم , و في يد كل منهم سيف أو منشار , أو بلطة أو مسدس قاذف للنار , و قد تطوع واحد من الشعب و قال : أيها الحاكم الحقير المتعال , لن نستعبد لك بعد اليوم , و لو غرسنا و تدا ً في صدرك و أحطناك بالثوم , بإشارة واحدة مني الآن , ستكون أنت و موالسك في خبر كان , و لو نطقت كلمة واحدة , فستكون نهايتكم هي ذات النهاية البائدة .
و لكن الحاكم كالأحمق فتح فمه , و قبل أن يغلقه كان غارقا ً في دمه , أما الموالس فقد قيد إلى خازوق كبير , و قبل أن يقوم الشعب عليه بالواجب , كان للعفو و السماح طالب , فقال له الشعب في لهجة موحدة : لا و رب البيت و لو صرت منضدة .
و عاد موالس لعادته الأولى السقيمة , و بكى بكاء الضباع اللئيمة , و قبل أن يواجه مصيره قال : أنتم من جعل بلدكم منهوبا ً خيره !!!!
مقدمة أي شبه بين أحداث المقامة و الأحداث الواقعية هو شبة مقصود تماما ً
يحكى أنه في زمن من الأزمان , كان يحكم حاكم شبعان , مستبد منع الشعور بالأمان , و كان الشعب منه يرتجف , و الرأي فيه مختلف , فلم تكن القلوب تأتلف , و العيون للدموع تذرف , و كان هناك رجل جبان , يمشي دائما ً خلف البيبان , و ليضمن لنفسه الحماية , وضع لعقلة غاية , و كما زين الناس الأفراح للعرائس , قرر الرجل أن يكون موالس , للحاكم ذو الشعب البائس , فعلق لافته كبيرة , تقول أن الحاكم ذو بصيرة , و أن الشعب هو المأفون , و أستبدل بالنعيم جحيما ً غير مأمون , و أن حاكمه لعادل , و خيره على البلاد نازل , وصل الحاكم الخبر , فأرسل من يتحرى الأمر , و علم أن الرجل له مؤيد , فأمر بجعله للناس سيد , و أزداد الرجل للحاكم نفاقا ً , فما ازدادا إلا اتفاقا ً , و صار الرجل كالثعبان , بعد أن كان أكبر جبان , و قال للرعية حاكمنا لا يبطئ , فهو كالنبي لا يخطئ , و الإصلاح يمضي على قدم و ساق , و من يعارض فإلى السجون مساق , و في ذات اللحظة مات الحاكم , و تولى بعده أبنه جاسم , و كان رجلا ً بالشريعة يعلم , و من كثرة العلوم يرتوي لا يألم , فكشف كيد المنافق الكبير , و أمر السياف أن يجعل رقبته تطير , و في نفسه قال الجبان , ليتني كنت مع الشجعان , كنت قد صلحت الآن , و ذرف دموعه في المكان .
إلا أنه بعد قليل تطورت الأحداث , تطورا ً يحبس الأنفاس , فما حدث ببساطة , و لأن الموضوع ماشي بطاطا , فقد فكر الموالس , و هو على كرسي الإعدام جالس , فقال : إن هذا الرئيس , ذو ضمير رخيص , و أصل خسيس , فماذا لو استخدمت الحيلة , و أغريته بـ ( .... ) قليلة , أهرب بها من الموت , و أكون بهذا قد نجوت , فقال له : يا سيدي الرئيس , ذو الأصل الوضيع , و الضمير الغير رفيع , أني أعرض عليك عرضا ً رائع , و هو بين كل الرؤساء شائع , يؤيد لك ملكك , و تسير به على نهج سلفك , و تزداد به سعادة , و في الرئاسة ريادة , به يعظمك الشعب , و يصاب البعض بالرعب , و لا يجرؤ أحد على هجائك , بل يتمنون لعق حذائك , و تسير به بلدك بطيخ , و تصير عاصمتها شرم الشيخ , فيحج إليها الأغنياء , و يموت فيها الفقراء , هنا وجد لعاب الرئيس قد سال , و في سرواله قد بال , و جال في المكان كالليث الحبيس , ثم سأل الموالس , و ما هو أيها البائس , فقال له الموالس أبن الموالس , أنه يا سيدي تحكمك في الشعب , و وضعك لهم تحت الكعب , و تحكمك فيهم حتى الموت , و لن يخرج لهم صوت , و تكون جبارا ً عنيدا ً , و أكون لك شيطانا ً مريدا ً , و لن يقصيك عن مكانك أوغاد , فسأكون لهم بالمرصاد , فقال له الحاكم جاسم , أيها الشيطان الآثم .
( و كيف يتأتي لي هذا ) قال الرئيس , و ما الوسيلة إليه يا إبليس , قال الموالس أبن الموالس , يا سيدي هو شيء لونه أخضر , هو شيء يجعل الشجاع يقهر , يذل به البلاد , وتحكم به البلاد , و تعيث به في الأرض فساد , شيء جلب للجميع الأرق , خامته من الورق , يجلبه الناس بالعرق , لكن هؤلاء هم البؤساء , أما مع الرؤساء , فيأتي يا سيدي بالنصب , و أكل حق الشعب , يأتي بالضرائب و السرقة , و بالبلطجية المرتزقة , لأكل حق هذا الشعب المسكين , الذي عانى منكم سنين , فقال الرئيس و قد زاغت عيناه , و برزت من محجراه , و أين يحفظ هذا الشيء , فقال الموالس : يحفظ – سيدي – بحسابات سرية , في بنوك بعيدة خفية , في دول مثل سويسرا , تسحب منه سيدي سرا ً , لتقسم المال – سيدي – أقسام , فقسم للشرطة و الأقسام , فبهم يستقم الشعب , و يدب في قلبه الرعب , و قسم يا سيدي للإعلام الفاسد , فيه يظهر كل أمر بائد , كأنه رائع و رائد , و يخفي يا سيدي كل مكائد , و يظهر كل فوائد , فتنال في قلوب الناس حبا ً , كأنك المسيح العائد , و قسم من المال سيدي للهيافات , من راقصين و راقصات , فنفتح لهم الأبواب , و نضع لهم الألقاب , فهم قدوة كل الشباب , و قسم سيدي لوزارة التجهيل , ليكف الشعب عن العويل و يظن أنه دارس , و هو جاهل عما تقترف من كوارث , و لنحرص على جلب خبراء , ببدل سوداء , و نظارات سوداء , و عقول سوداء , و قلوب سوداء , فيطوروا من المناهج , ما يحبط كل ناهج , , أعطهم من المال مدادا ً , و امتيازات زيادة , فيعيثوا في البلاد فسادا ً , فيخرج الطالب من دول , مقهور مذلول , و بكل علم جهول , فتثبت حاشيتك على العرش و ينمو لكل منهم كرش , و يصيح الوطن , للخلف معتدل مارش , و نظر للرئيس ليرى وقع هذا الكلام , فجد عينيه تدمعان , و يعرق جسمه الهفتان , ثم فجأة , أنفجر في البكاء , و انهمرت شلالات الماء , ففزع الموالس , ( سيدي , أما قلته هراء , أم يشوبه شبه غباء ) , فرفع إليه الرئيس عينان , بالدموع مغرورقتان , و من البكاء محمرتان , فقال بصوت متهدج , ( لا والله بل قلت فأكفيت , و شرحت فوفيت , فأعدت إليّ أشجان , من أيام زمان , أيام أبي العظيم , فشعرت بالحنين , كان – رحمه الله – يمشي على ذات الطريق , مع شعب بائس غريق , رحمك الله يا أبي , آه يا باباياااا , و بعد أن انتهت عاصفة البكاء , و تم نزح الماء , و أستعاد الرئيس رباطة جأشه, و عاد إليه بأسه , قال له : يا موالس , أنت ذو عقل خطير , بأمور السياسة خبير , فلسوف أطلق سراحك , و أجعلك على راحتك , على أن تكمل لي بقية السياسات غدا ً , بعد الإفطار و الغداء , فقد أكثرت اليوم كلام , و الآن أريد أن أنام , و أدرك موالس الصباح , فسكت عن الكلام المباح .
اليوم الثاني أستيقظ جاسم في السرير , و أفطر بالقشدة مع الفطير , ثم أرسل حارسة إلى الموالس الكبير , فجاء الموالس و أكمل كلامه الخطير , فما أن رأى سيده الجديد , حتى قال : يجب أن تأخذ الشعب بالتنديد , و تسوق لهم في كل أمر تهديد , و ما لذ و طاب من الوعيد , و تزعم أنك بهذا تصلح البلاد , و تتجبر كما لم يفعل قوم عاد , و لكل معارض منهم فعل حاسم , حتى لا يتجرؤوا على تحديك يا سيدي جاسم , و أن تجعل أموال الشعب في خزائنك , فيكونوا جميعا ً عبيدا ً عندك , و تخرج منهم ما يكفي بالكاد , و بهذا تقضي على المعارضة و لا يبقى فساد , سوى فسادك أيها الحاكم الجميل , و يكون لك وسط كل عائلة من الشعب عميل , يبلغك بآخر الأخبار , فتقتنص ممن يريد الأخذ بالثأر , فقال له الحاكم جاسم , و الذي أغراه الشيطان الآثم : إن ما قلته يا صديقي هو الصواب , لذا فسأجعل الشعب مثل التراب , أبيع و أشتري به كما أريد , و من يتحدث يكون هو التالي بالتأكيد , أما أنت يا صديقي العزيز , فسأجعلك وزيري اللذيذ , و أغدق عليك من خيرات شعبي الأبله , و أجعلك سيدا ً لهم فلا تأبه , و يمكنك من الآن تقلد مهام الوزارة , و مكافأة من تريده بخيارة , تعين لك مائه فريق , يعينوك على جعل شعبنا غريق , و يكونوا كلهم متحجري القلوب , لا يأبهون لأطنان من الذنوب , و كل فريق يتكون من ألف شخص , يمكنهم بدون خجل تقليع الشعب ملص , و سأجعل لك ديوانا ً في وسط البلد , تجمع فيه من الشعب ما يحلو لك من الدم و الكبد , و يكون لك مني الكثير من الأساطيل , فأنا أحكم مجموعة من الأهاطيل , و لو أثبت ّ ذكاءا ً في هذه العملية , فلك مني طن من العسلية , و سأجعلك عندي قائدا ً للجيش , تعاملهم بكل إجرام و طيش , فقال له الموالس الخبير , بعد أن صار بذكائه وزير , شكرا ً لك يا سيدي السلطان , و سأعين من يغرق الشعب بالطوفان , و سأكون عند حسن ظنك , أفعل لك ما يخلب لبك , و تمتلئ خزائنك باللؤلؤ , و كل من يطالب به فسنفقأ له البؤبؤ , و سأجعل لديك خزائن من النفائس , و سيكون كل مالك لك قبلها بائس , و سنضع في كل منطقة مخبر , ليأتي لنا بمن لديه من الأخضر أبحر , و عندها نهاجم ذلك المواطن الطحون , و نجرده من الأخضر الميمون , ثم نجعل أسرته كالمعجون , و تكون أنت وحدك الفرعون , و أما كل متمرد معارض , فنسلط عليه من جنودنا مارد , يطيح بع في لحظات بالاغتيال , أو ندخله السجن ليجرب ذل السؤال , هكذا تكون أنت كأبيك , و تكون أعمى قد طمس المال عليك , فقال له الحاكم : أيها الموالس الباسم , ما أجمل تفكيرك الجميل , و الذي سيجعل قلبي من الفرح يطير , أتمنى أن أملك كل ما لدى الشعب من الأقوات , و يكونوا لي كالعبيد أحياء و أموات , و إن حدث هذا فلك من كل مال , نسبة تكفيك لتحضر عدويه ليغني لك موال , و صمت لحظه فاحمرت وجنتاه , و بدا بريق شرس في عيناه , و قال أريد أن يكون هناك خازوق خارق , لكل معارض مارق , و لكل من يظن أننا ألغينا الفوارق , بيننا و بين الشعب الغارق , و على كل صحفي يكتب عني كلمة بالسوء , يكون عليه عقاب حتى يخرج موبوء , فقال له الوزير الموالس , و هو من نشوته لأنفاسه حابس , لك ما أردت يا حاكمنا المبجل , سيصلك مني قريبا ً تقرير مفصل , يحوي آخر أخبار الشعل و الرعاع , و من ألقينا بهم في سفينة بلا شراع , و قريبا ً ستكون خزائنك متكدسة , بأموال الشعب و نتائج الموالسة , و لكن يا سيدي أسمح لي أن أشطح في الأحلام , و أخبرك بشيء يجعلك على خير ما يرام , هل ترى البلاد المجاورة لبلدتك , ما رأيك أن نمنحها لأمريكا عدوتك , فهي تريد ما عندهم من النفط و غيره , و ببيعك لهم فسيهدونك ما لا تستفيد أنت من خيره , كان هكذا يفعل أبوك المصون , و لهذا كان له حماية أقوى من شمشون , فقد كانت تلك الدولة العظيمة , تحميه من كل شر كأنه بهيمة , و هي راعيها الأمين , الذي يحميها من المجانين , و هم الآن بحاجة إليك , و إلا فسيكونوا خطرا ً عليك , بالطبع لا يستطيعون فعل شيء لك , فهم لا يدركون أنك هنا الإله و لك الملك , و لكن بمساعدتك لهم على جيرانك المساكين , تكون قد حصلت منهم على مليارات الملايين , من الأخضر الذي حدثتك عنه بالأمس , و من هوسك به فستكون كمن أصابه مس.
فقال له الحاكم الوغد : صدقت أيها الوزير فأنا الفرد , الواحد الأحد لهذه البلاد , و خليفة الصمد في حكم العباد , و سأبيع جنوب الدولة في جنوبنا , و أقبض الثمن الذي به تطمئن قلوبنا , أما عن بلاد الشام , فقريبا ً سيغزوها الموت الزؤام , و لا صالح لنا بها , فقد باعها لهم أبي بالكامل , أما أنا فسأبيع عالمنا الشامل , عدا جمهوريتي الصغيرة التي سأتحكم في مواطنيها , و أجعلهم عندي من أسفل سافليها , و لا علو فيها لسواي , و أكون أشهر من قايتباي , و لكن ما رأيك أن أجعل من جيشي حليفا ً لتلك الدولة العظمى , فنشاركها في حكم مستعمراتها الكبرى , و بهذا تزيد خزائننا أكثر و أكثر , و الشعب مشغولون عنا فسنستعين عليهم بالأبتر ؟
فقال له الموالس الخبيث بعد أن أخذ نفسا ً من تبغ رخيص : لا أعتقد يا سيدي أنه يمكننا هذا , فهم لن يرضوا لك بأكثر من عنق الزجاجة , و أعتقد أنه يكفيك ففيه ملايين , من أفراد الشعب و كذلك الأموال ملايين , و أرى أن تكتفي ببلدك الفاسد , و سيكون لك منه خير عائد , أما هذا الذي تنظر له , فهو ما لا قبل لنا به , و أرى يا سيدي الفاضل , أن تظهر أمامهم كأنك مناضل , بالتأكيد سيعرفون أعمالك السوداء , و لكنهم سيصمتون إزاء ما نمنحهم من بترول و غذاء , فقط كل ما عليك هو تربية شعبك الحاقد , و الذين هم . . .
و قبل أن يكمل الموالس عبارته , سمع هو و الحاكم أصواتا ً غاضبة , تأتي من خلف النافذة الكبيرة و تقول : أيها الحاكم منعدم البصيرة , لقد علمنا ما تخطط له أنت و خليلك , و سنحرقك اليوم و نسود ليلك .
و قبل أن يهتم الحاكم في حراسة بالهجوم , أنهار باب مخدعه أثر هجمة من المحملين بالهموم , و في يد كل منهم سيف أو منشار , أو بلطة أو مسدس قاذف للنار , و قد تطوع واحد من الشعب و قال : أيها الحاكم الحقير المتعال , لن نستعبد لك بعد اليوم , و لو غرسنا و تدا ً في صدرك و أحطناك بالثوم , بإشارة واحدة مني الآن , ستكون أنت و موالسك في خبر كان , و لو نطقت كلمة واحدة , فستكون نهايتكم هي ذات النهاية البائدة .
و لكن الحاكم كالأحمق فتح فمه , و قبل أن يغلقه كان غارقا ً في دمه , أما الموالس فقد قيد إلى خازوق كبير , و قبل أن يقوم الشعب عليه بالواجب , كان للعفو و السماح طالب , فقال له الشعب في لهجة موحدة : لا و رب البيت و لو صرت منضدة .
و عاد موالس لعادته الأولى السقيمة , و بكى بكاء الضباع اللئيمة , و قبل أن يواجه مصيره قال : أنتم من جعل بلدكم منهوبا ً خيره !!!!
40 Comments:
شرف ليا اني اكون اول تعليق .. بس هابعتلك تعليق وافي لما اقرا الموضوع كله
حاجه فعلا هايلة .. بس واضح انها اخدت منك وقت ومجهود كبير .. لانه صعب جدا تكتب كل ده وانت محافظ علي القافية وكمان حاجات دمها خفيف
في مقاطع بجد عجبتني جدا زي (فتثبت حاشيتك على العرش و ينمو لكل منهم كرش , و يصيح الوطن , للخلف معتدل مارش)
هههههههههههههههه
ربنا يوفقك .. بس المهم تخلص الامتحانات علي خير
ومستني منك الجديد دايما
بسم الله ماشاء الله
اسلوب اكثر من رائع
هههههههههههههههه جميله رائعه يا بوب بس انا كان ليا تعليق او نقد صغير متخافش مش ساخر ههههههه ان المقامه دى غير واقعيه بالمره لان الكلام ده مش ممكن يحصل فى مصر بالمره اطلاقا
ده لانه بيحصل فعلا مش لسه هيحصل ههههههه
المقامة السياسية دى كانت بالنسبالى من احلى اعمال كوارث 1 .. فمش همدح فيها تانى بقه .. تحياتى ليك و لاحمد زكريا :)
جميله بجد اووووووووي عجبني كلامها واسلوبها راائع وتسلسل الاحداث بجد جميل
ربنا يوفقك بجد
السلام عليكم
ايه ده كله.. جميله قوى بجد وحسستنى انى فى عالم الف ليله وليله .
دمت بخير
تحياتى
rovy
مساء الخير
جميلة اووووووووى واسلوب هادى وجميل ورائع
ربنا يوفقك دايما والى الامام
تحياتى لك
عالية يا طارق...بجد
يا مرحب يا مرحب
فارس بلا جواد
الشرف ليا انا طبعًا
الحمد لله ان المقامة عجبتك .. بالنسبة لوقت ومجهود فمعتقدش خالص .. احنا كنا بنبدل في الكتابة كاننا بنكتب كومنتات بالظبط وكان الكلام بيطلع كده ويعجب الناس .. ده كان نظامي واعتقد كان نفس نظام احمد زكريا
الكلمات الوحيدة في المقامة اللي اتكتبت بمخمخه كانوا اول سبع سطور !
الحمد لله ان المقامةو عجبتك للمرة التانيه وباذن الله يعجبك الجاي
mony
الله يكرمك .
نورتيني
علي الكينج
لاحظ ان المقامة تحوي أسوأ ما يحدث .. والاسوأ ده مكانش موجود ساعة كمتاباتها من سنتين , ساعتها كان لسه فيه امل .. شكلي كنت بتنبأ .. الفرق الوحيد انه حصل في عهده مش في عهد جاسم !
والحمد لله ان البتاعة عجبتك يا علوة
ابقى تعالى الموضوع الجاي لو كان لينا عمر
وشد حيلك في الامتحانات وادعيلي يا ....
anonymous
هممم .. يكفيني فعلا انها عجبتك ..
لو اعرف كده اكتبلك تانيه وتالته كمان !
بس صبرًا
ياما هكتب
احلام عمرنا
الله يخليك
الحمد لله انها عجبتك وان شاء الله تعجب الجميع ويعجبك الجاي !
بتمنى تنورني
rovy
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ده من بعض ما عندكم يا ستي .. الحمد لله انها عجبتك وباذن الله هيعجبك الجاي
بس عالم الف ليله وليله مرة واحده ؟.
يا رب !
rara
مساء النور
تعليقك اجمل
وشاكر لمدحك لاسلوبي اللي مستاهلوش قطعًا
نورتيني
paranoia,magnetic & dramatic girl
انا بخير الحمد لله .. انتي ازيك ؟
وايه النور اللى هل عالمدونة ده :D
دكتور احمد غني عن الكلام و عن التعريف طبعًا
هعمل معاه لقاء قريب في طنطا ان شاء الله من باب احنا طنطاوية زي بعض
شاكر لرايك في المقامة
وفي شخصي المتواضع
نورتيني
غزالي باشا
الله يكرمك
مع ان تعليقك تلات كلمتك بس ريح نفسيتي المعنوعة والله
الحمد لله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
آخى الكريم
لما أراك لم تشارك معنا فى حملتك إلى الآن ؟
أخي العزيز : هي حملتك هي لغتك ولغتي أذا لم نحافظ عليها نحن ونعمل على نشرها فمن يفعل ذلك ؟؟
أنا لا ادعوا إلى المثالية فى استخدام اللغة والأمر مفصل بالموضوع بالمدونة
وهى ليست دعوا لفرض قيود على كيفية التعبير عن الرأي فلك مطلق الحرية في هذا
أخي الحبيب أن مشاركتك في هذه الحملة سوف يكون احد أسباب نجاحها ونشر لغتك
ندعوا الى الاعتزاز بلغتنا ..أعلم انك تعتز بها ولكنى أدعوك الآن إلى نشر الأمر بين كل من تعرف وكل زوار مدونتك التي تدون بها وكل المنتديات التي تشارك بها
إلا أذا كنت غير مقتنع بالفكرة والحملة فلك مطلق الحرية في هذا واعتذر أذا كنت أطالت عليك
والسلام عليكم
بصراحة شوفتك
عند ناس كتير قبل كدة
بس كنت خايفة ادخل
لا كارثة تيجى فى دماغى ولا ف ايدى ولا حاجة
المهم الكلااام شكلو جاامد قرات جزء منها بس علشان كدة مش هعلق عليها الا لما اكملها
واشكرك جدا ع رايك فى مدونتى
رايك وساام على قلمى؟؟
ايه دة هو فى كدة فى الدنيا ايه الحلاوة دى يا عم؟؟؟ شكلك بجد كارثة هو دة اسمك الحقيقى وللا ايه؟؟ ربنا يوفقك يا رب شكلى كدة هاقرفك عشان كلامك حلو وعشان سبب كمان مهم هو انك عارف قيمة دكتور احمد خالد توفيق ابويا الروحى... شكرا على زيارتك مدونتى اتمنى بجد تتابعنى على طول ونبقى اصحاب يعنى بس الكوارث اللى انت بتعملها دى هتوديك فى داهية بعد الشر ساعتها بقى ما اعرفكش اصل الندالة طبع يا ابنى
حلو اوى الكلام ده
ماشائ الله
تلسم ايدكوا فكرتنى بابن هشام
عارفها
والحريرى
بس الاسلوب حلو والموضوع حلو اوى
هقرها كتير لانها عجبانى جدا
مانت ولا كوراث ولا حاجه اهو
تحياتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرف بجد موش لاقيه حاجه أقولها ليك بغض النظر عن مدي استمتاعي بالمقامة بس حقيقي موش لاقية غير جملتين بس أقولهم
أنا فخورة بيك جداااااا وبعقلك ده
وربنا يبارك ويحميك يارب ويحفظك من كل شر
في رعاية الله
مقامة ممتازة وصفت واقعنا المرير ..
أما الموالس فصدقك وهو الكذوب حين قال أنتم من جعل بلدكم منهوبا خيره ..
فهبوا من السبات وأفيقوا من الممات .. وشاركوا في التغيير قبل أن تسكنوا مقابر الغفير ..ولا تحزنوا أيها الإخوان فعدوكم أضعف من الغلمان ..
قاوموا بكل قوة حزب أصبح في الساحة
فتوة .. استعانوا ضدكم بالبلطجية فاستعينوا أنتم برب البرية
أشكرك ياكوارث أصبتني بالعدوى المقامية
فتحيتي السامية لمقامتكم العبقرية
said
د/ ابو يحي وآدم
لم ارى الحملة الا منذ ساعات
وشاركت فور رؤيتهَا
وبناءًا عليه فتعليقاتي ومواضيعي بعد الآن بالفصحى
بدون مؤاخذه فيما سقط سهوًا !
دعاء مواجهات
شاكر لزيارتك
الشعار القديم كان كارثة في الطريق اليك بس دلوقتي من الزمن الحديث
يعني الدار امان
شاكر لكلامك المتواضع
ومستني رايك
enjy
الله يخليكي, شاكر لزيارة حضرتك
أخجلتي تواضعي والله ,وإن كان على القرف فمرحبًا به
وبالنسبة لدكتور أحمد فلا يختلف على قيمته من يعرفه , أحيانًا اشعر بأن هذا الرجل وطنُ ينتمي إليه قراءه , القراء الوحيدون اللذين يتصادقون لمجرد انهم يقرأون لذات الكاتب
تشرفني صداقتك طبعًا وستتكرر الزيارة
ممكن
لا يا عم انا الكوارث بعينها
ده كفاية ان البوست عجبك . معنى كده ان البوست كارثة وانني استحق اللقب
واحمد زكريا كوارث مش كارثة واحده !
شرف ليا انك تقرا اكتر من مرة
معناه ان المقامة ناجحة
وهو المطلوب
بتمنى تزورني
mero-moory
بجد مش لاقي كلام اقوله
انا بقيت فخر
واخدين بالكم يا حاقدين وحسدة
اللى اتهموني اني عار على الادب العربي
انا بقيت فخر
هييييييييييييييييييييييييييه !
جنّي
نورتني والله يا باشا
ههههههههه جامد قوي الكلام اللي انتا كتبته ده
ايه خطبة فتح الاندلس ده يا عم ؟
يا رب نفوق فعلا
نورتني وباذن الله يعجبك الجاي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله انت عثل خالث يا كوارث وبرده فخورة بيك صدقني مقامتك في منتهى الجدية وللأسف ده واقع مرير عايشينه وربنا يرحمنا برحمته
تسلم ايديك ومنتظرة ابداعاتك دايما
في رعاية الله
هههههههههههههههههه
بجد تحفة جميلة جيدا اسلوبك رائع
تحياتى
والله انا رايي انك تنزلها كتاب
لانها بجد رائعة
والاسلوب جميل
واضح ان حمله لغتي هويتي مأثرةعليك بس بجد اسلوب رائع فى الكتابه تطلب مجهورد كبير وثقافه عاليه ربنا يوفقك يا رب
بجد انتا اللي عبقري
مدونتك بتدل على ان ذكاءك مش عادي ابدا
mero-moory
الله يخليكي
لله الحمد أن بقيت فخرًا
انتي اللي عـ(ث)ــل جد(ن)ا
شاكر على تعليقك الثاني
وبإذن الله يعجبك القادم
emo
الحمد لله انها أعجبتك
وشاكر لاطرائك ..
بإذن الله يعجبك القادم
آفاق الحرية
هيا نزلت فعلا في كتاب ..
لكن ككتاب مستقل ؟
اعتقد اني لو كررت الفكرة هتفقد حلاوتها
فهخليها يتيمة كده مؤقتًا
شاكر لرايك ولاطرائك
واتمنى ان تتكرر الزيارة
في حب الله
الحمد لله ان العمل عجبك
وبالنسبة لحملة لغتي هويتي فده مش افضل فصحى بكتبها ومكتوبة في 2005 و 2006 مش دلوقتي خالص !
ده غير اني بنادي بانقاذ اللغة من ايام ما كان عندي سبع شهور
شاكر لزيارة حضرتك
نورتني والله وبتمنى تنورني تاني
Anonymous
من بعض ما عندكم يافندم
Post a Comment