يقُول أحد المسئولين للرئيس :
- مظاهرة جديدة يا سيدي الرئيس للتنديد بالكارثة الجديدة ..
يقول الرئيس :
- أرسل الأمن المركزي .. لا أريد السماع عن مظاهرات !
يقُول أحد المسئولين للرئيس في هلع :
- سيدي هناك ثورة .
يقول الرئيس في ضجر :
- أرسل الأمن المركزي .
يقُول أحد المسئولين للرئيس :
- الواد الصحفي قليل الأدب ده زودها شوية .
يقول الرئيس في ملل وهو يداعب كرشه :
- ابعتله فرقة أمن مركزي.
***
الأمن المركزي سلاح يدفعني للتساؤل حقًا , كم عدد سكان مصر حتى يأتوا بكل هؤلاء الرجال ويستعبدونهم في هذا السلاح , مئات الآلاف من الرجال اللذين لا يفقهون شيئًا سوى إطاعة الأمر الصادر لهم ولو كان مخالفًا لكل القوانين والشرائع ..
إضرب هذا وإسحل ذاك و إخلع ثياب هذِه ..
فيقوم الرجال بالتنفيذ الغاشم , معهم خوذاتهم ودروعهم وعصيهم وبنادقهم , أحيانًا رصاص حي و قنابل مسيلة للدموع وقنابل دخان .
كيفَ يختارونهم ؟
لا أعلم ما هي مؤهلاتهم بالتحديد ولكنهم بعيدون تماما عن حملة المؤهلات العليا , هناك تلك الدعابة الشهيرة جدًا , كيف يختارون الأمن المركزي ؟ يقف الجنود صفا واحدًا ويقول الضابط : من يستطيع القراءة والكتابة يتقدم خطوة , من لا يستطيع القراءة والكتابة يتاخر خطوة , فيتقدم البعض ويتأخر البعض ويظل البعض ثابتًا لا يستطيع تحديد موقفه بالضبط , فيقول الضابط للواقفين في وضع الثبات : هؤلاء .. أمن مركزي !
هكذا يخوضون الدورة المعهودة , وغسيل المخ الإجباري , ثمّ .. يجلسون في سيارات أفضل منها الزنازين ويظلون شهورًا طويلة بلا إجازة واحدة , يرميهم الأمر من الشمال إلى الجنوب إلى الشرق إلى الغرب .
الأمن المركزي هو اليد الباطشة الحقيقية للحكومة وسط هذا الشعب , سلاح كبرَ وإستوحش من بيننا حتى صارت وظيفته هي ضربُ من هم أبناء جنسه من المطالبين بالحقوق والمدافعين عن الحريات ..
كم مرةً رأيت جنديًا من الأمن المركزي يبكي ؟
كثير , تقريبًا كلما هبطت في مظاهرة وجدت منهم من يقف في الصف يراقبنَا باكيًا عاجزًا بعد أن إكتشف الحقيقة لتوّه أو وهو يتمنى المشاركة ولا يستطيع , يتمنى التبرأ من خوذته ودرعه وسلاحه ولا يمكنه ذلك , يعرف أن العقوبات قاسية , وأن أحدًا من هؤلاء لن ينفعه إذا نزل به سخط القادة ..
ولكن هؤلاء الأشخاص قلة بين كثيرين قساة غلاظ لا يفهمون ولا يحسون ..
كيفَ يعمل الأمن المركزي ؟
يعمل الأمن المركزي بنظام التشكيل , لا أعلم أنظمتهم تحديدًا ولكن تخميني أنهم مولعون بأساليب الحروب الصينية القديمة , لا بد من صنع كيان متصل أسود مدرع يحتوي البقعة التي تحتوي أي متظاهرين وتسد الثغرات فيها , وهذا يختلف طبقًا لطبيعة المكان , لو كان شارعًا واحدًا أغلقوا جانبيه , لو كان طريقًا عامًا صنعوا نصف دائرة تحوي المتظاهرين على أحد الجانبين , وإن كان ميدانًا أغلقوا جميع السبل إليه , إن كان مسجدًا أغلقوا الطريق منه وإليه وربما منع قادتهم الصلاة فيه ..
مهمتهم أن يمنعوا الناس من الوصول إلى المظاهرة , أن يمنعوا من إزدياد المشاركين فيها , وأن يضربوا كلما جاءهم أمرٌ بالضرب , هذه هي الغاية التي تحتم إيجاد وسيلة للتحجيم الكامل لهؤلاء القلة المندسة المارقة المعارضة .
مهمتهم حين يلمع نجم أحد المتظاهرين والهاتفين أن يرموا بقنبلة للدخان وقنابل مسيلة للدموع ثم يتقدم محصنون منهم لاقتناص المطلوب وسط الهرج , ومن ثم تعذيبه وممارسة كافة تسالي السادية والعقد النفسية عليه , أو خطفه وضربه بغل حقيقي نظرًُا لما يسببه من حرجٍ أو صداعٍ للنظام .
التجنيد الإجباري هو البلاء الأكبر لإختيار هؤلاء , ومن أشهر مفارقات بلدنا العجيب الذي تحكمه الطواريء ويتمسك بحق التجنيد الإجباري ليل نهار أنه لا يجد وظائف لهؤلاء الجنود المستعبدين , الآن يتم تشغيلهم , ولم تعد هناك حروب خارجية مع أي عدو لأننا نحيا بخيار السلام , فمن الطبيعي أن يجد القادة شيئًا يوجهوا إليه عصيّهم ولو كان هذا الشيء هو خيرة أبناء هذا الشعب والمنددين بفساده .
تجاوزات الأمن المركزي :
1- قد يسحل النساء ويشق ملابسهن على مرأى ومسمع من الجحيم .
2- قد يسحلوا الشباب ويهينوهم بكل الطرق الممكنة وأحيانًا تأتيهم أوامرٌ غريبة تجاه المعارض الجامد جدا مثل " قلعوه البنطلون "
3- المعتاد منه أن يضرب المتظاهرين بالعصيان والدروع .
4- أحيانًا قنابل دخان وفنابل مسينة للدموع .
5- كثيرًا ما يفقأون أعين المتظاهرين أو يصيبوهم بعاهات مستديمة .
6- أحيانًا يطلقون الرصاص الحي ويسقطوا شهداء في ميدان التظاهرة .
7- الأهم لديهم أن ينتهي الحدث مهما كلفهم ذلك من تجاوزات .. وسينتهي الحدث .
ما الذي يفعله الأمن المركزي سوى سحل المتظاهرين ؟
1- يكلف الدولة أموالاً هائلة في تسليحه وتغذيته و إقامته , من أموال هذا الشعب وإن كانت لا تقارن بمدى ما يحققه هؤلاء من مصلحة للقادة خاصةً أن لا أحد فيهم يفقه شيئًا ولا يكلفون أكثر من إقامتهم تقريبًا .. ماذا يعني هذا لمن يظن أن زمن العبيد قد إنتهى ؟
2- على العكس تماما من مهمته المنوطة به , يسلط أسلحته تجاه هذا الشعب , ويجعل هدفه هو إحتواء ثوراته وإسكات أصواته المطالبة بأي حقوق نهبها القادة .
3- هو من يقوم بحراسة كل أعداء المواطن العادي وتأمين مواكبهم وزايارتهم , سواء الوزراء اللذين قصموا ظهر المواطن العادي أو كبار رجال الدولة المتورطون في الفساد حتى النخاع بإستثناء مبارك وأسرته وأصدقاء الأب والنجل كأحمد عز مثلا فهؤلاء يتمتعون بحراسة سلاح الحرس الجمهوري بالإضافة لبقية الأجهزة التي تعمل من أموال هذا الشعب .
4- قد يزرع شجرة , يجمع قمامة , ينظرُ في المرآة صباحًا فيبتسم في شر ويقول نياهاهاهاهاهاه !
وما الحل إذن وفي كل وقفة أو تظاهرة أو إحتجاج أو إضراب نجد هذا الوجه الصارخ من وجوه الديمقراطية واقفًا متربصًا بكامل أسلحته وعتاده ؟
في تقديري أن هذا شيء يجب أن تضعه المعارضة في حسبانها , على الجمعية الوطنية للتغيير أن تعلم أن أهم خطوة في التغيير هي القضاء على الأمن المركزي وشباب 6 ابريل يدركون جيدًا أن هذا هو الأهم لأن كثيرًا منهم ذاقوا الويل والاعتقال والسحل على يد هؤلاء , وحركة كفاية التي تعد اول من وقف أمامهم على خشبة المسرح وتلقى ضربهم الطازج البكر وهم يكشرون عن أنيابهم , أيمن نور الذي ضرب عدة مرات وهو زعيم حزب الغد , حزب الجبهة الذي أعتقل أحد رموزه مسعد أبو فجر وصدر لصالحه أكثر من عشرة أحكام بالبراءة , مجدي أحمد حسين رئيس حزب العمل , حبيس معتقلات مبارك , الإخوان المسلمون وكل ما حدث ويحدث وسيحدث , كل هؤلاء واجهوا الأمن المركزي وذاقوا أفعاله الباردة السمجة التي تذبح الإنسان وحقوقه بدم مثلج , وغيرهم من شباب الأحزاب والحركات الوطنية .
هل يحتاج الأمن المركزي إلى تنظيمات مساوية تجابهه بالسلاح وتصنع تشكيلات مماثلة ؟ أعتقد أنه يحتاج لما هو أكثر من ذلك ولكن جائزته أن تيارات مصر مختلفة والأحرار لا يأتمرون بأوامر أحد ولا يوجههم أحد , كل يعيش في مظلة فكره ويكره الحكومة وكأنها الواجب الوطني الذي فرضَ على الجميع , يومًا ما سيدرك قادة المعارضة أنهم بحاجة لوقفة رجل واحد بخطة واحدة لإسقاط هذا النظام وإلا ستكون كارثة كبرى بإستمراره أو إنهياره الذي سيخلف كوارثًا يعاني الشعب كله من مقدماتها .
هناك من يقول بأن السلم هو الطريق الأمثل للتغيير , وأنا أرى أن السلم لو كان نافعًا لإستخدمه صاحب خيار السلام , وقد قال أحد سابقيه أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة , إذا كان أحد لم يفهم بعد فإن حكومتنا تخرج لسانها وترقص عضلاتها وتوجه أصابعها في مزاح ثقيل للمعارضة حتى الآن وإن كان فعلها واضح كالشمس يكاد ينطق ليقول : يله يا ولاد الكلب , اللي يعرف يعمل حاجه يورينا !
آسف , ولكنني أرى أنه لا سبيل للتغير إلا بإبادة الأمن المركزي ..
فماذا ترى أنت ؟
- مظاهرة جديدة يا سيدي الرئيس للتنديد بالكارثة الجديدة ..
يقول الرئيس :
- أرسل الأمن المركزي .. لا أريد السماع عن مظاهرات !
يقُول أحد المسئولين للرئيس في هلع :
- سيدي هناك ثورة .
يقول الرئيس في ضجر :
- أرسل الأمن المركزي .
يقُول أحد المسئولين للرئيس :
- الواد الصحفي قليل الأدب ده زودها شوية .
يقول الرئيس في ملل وهو يداعب كرشه :
- ابعتله فرقة أمن مركزي.
***
الأمن المركزي سلاح يدفعني للتساؤل حقًا , كم عدد سكان مصر حتى يأتوا بكل هؤلاء الرجال ويستعبدونهم في هذا السلاح , مئات الآلاف من الرجال اللذين لا يفقهون شيئًا سوى إطاعة الأمر الصادر لهم ولو كان مخالفًا لكل القوانين والشرائع ..
إضرب هذا وإسحل ذاك و إخلع ثياب هذِه ..
فيقوم الرجال بالتنفيذ الغاشم , معهم خوذاتهم ودروعهم وعصيهم وبنادقهم , أحيانًا رصاص حي و قنابل مسيلة للدموع وقنابل دخان .
كيفَ يختارونهم ؟
لا أعلم ما هي مؤهلاتهم بالتحديد ولكنهم بعيدون تماما عن حملة المؤهلات العليا , هناك تلك الدعابة الشهيرة جدًا , كيف يختارون الأمن المركزي ؟ يقف الجنود صفا واحدًا ويقول الضابط : من يستطيع القراءة والكتابة يتقدم خطوة , من لا يستطيع القراءة والكتابة يتاخر خطوة , فيتقدم البعض ويتأخر البعض ويظل البعض ثابتًا لا يستطيع تحديد موقفه بالضبط , فيقول الضابط للواقفين في وضع الثبات : هؤلاء .. أمن مركزي !
هكذا يخوضون الدورة المعهودة , وغسيل المخ الإجباري , ثمّ .. يجلسون في سيارات أفضل منها الزنازين ويظلون شهورًا طويلة بلا إجازة واحدة , يرميهم الأمر من الشمال إلى الجنوب إلى الشرق إلى الغرب .
الأمن المركزي هو اليد الباطشة الحقيقية للحكومة وسط هذا الشعب , سلاح كبرَ وإستوحش من بيننا حتى صارت وظيفته هي ضربُ من هم أبناء جنسه من المطالبين بالحقوق والمدافعين عن الحريات ..
كم مرةً رأيت جنديًا من الأمن المركزي يبكي ؟
كثير , تقريبًا كلما هبطت في مظاهرة وجدت منهم من يقف في الصف يراقبنَا باكيًا عاجزًا بعد أن إكتشف الحقيقة لتوّه أو وهو يتمنى المشاركة ولا يستطيع , يتمنى التبرأ من خوذته ودرعه وسلاحه ولا يمكنه ذلك , يعرف أن العقوبات قاسية , وأن أحدًا من هؤلاء لن ينفعه إذا نزل به سخط القادة ..
ولكن هؤلاء الأشخاص قلة بين كثيرين قساة غلاظ لا يفهمون ولا يحسون ..
كيفَ يعمل الأمن المركزي ؟
يعمل الأمن المركزي بنظام التشكيل , لا أعلم أنظمتهم تحديدًا ولكن تخميني أنهم مولعون بأساليب الحروب الصينية القديمة , لا بد من صنع كيان متصل أسود مدرع يحتوي البقعة التي تحتوي أي متظاهرين وتسد الثغرات فيها , وهذا يختلف طبقًا لطبيعة المكان , لو كان شارعًا واحدًا أغلقوا جانبيه , لو كان طريقًا عامًا صنعوا نصف دائرة تحوي المتظاهرين على أحد الجانبين , وإن كان ميدانًا أغلقوا جميع السبل إليه , إن كان مسجدًا أغلقوا الطريق منه وإليه وربما منع قادتهم الصلاة فيه ..
مهمتهم أن يمنعوا الناس من الوصول إلى المظاهرة , أن يمنعوا من إزدياد المشاركين فيها , وأن يضربوا كلما جاءهم أمرٌ بالضرب , هذه هي الغاية التي تحتم إيجاد وسيلة للتحجيم الكامل لهؤلاء القلة المندسة المارقة المعارضة .
مهمتهم حين يلمع نجم أحد المتظاهرين والهاتفين أن يرموا بقنبلة للدخان وقنابل مسيلة للدموع ثم يتقدم محصنون منهم لاقتناص المطلوب وسط الهرج , ومن ثم تعذيبه وممارسة كافة تسالي السادية والعقد النفسية عليه , أو خطفه وضربه بغل حقيقي نظرًُا لما يسببه من حرجٍ أو صداعٍ للنظام .
التجنيد الإجباري هو البلاء الأكبر لإختيار هؤلاء , ومن أشهر مفارقات بلدنا العجيب الذي تحكمه الطواريء ويتمسك بحق التجنيد الإجباري ليل نهار أنه لا يجد وظائف لهؤلاء الجنود المستعبدين , الآن يتم تشغيلهم , ولم تعد هناك حروب خارجية مع أي عدو لأننا نحيا بخيار السلام , فمن الطبيعي أن يجد القادة شيئًا يوجهوا إليه عصيّهم ولو كان هذا الشيء هو خيرة أبناء هذا الشعب والمنددين بفساده .
تجاوزات الأمن المركزي :
1- قد يسحل النساء ويشق ملابسهن على مرأى ومسمع من الجحيم .
2- قد يسحلوا الشباب ويهينوهم بكل الطرق الممكنة وأحيانًا تأتيهم أوامرٌ غريبة تجاه المعارض الجامد جدا مثل " قلعوه البنطلون "
3- المعتاد منه أن يضرب المتظاهرين بالعصيان والدروع .
4- أحيانًا قنابل دخان وفنابل مسينة للدموع .
5- كثيرًا ما يفقأون أعين المتظاهرين أو يصيبوهم بعاهات مستديمة .
6- أحيانًا يطلقون الرصاص الحي ويسقطوا شهداء في ميدان التظاهرة .
7- الأهم لديهم أن ينتهي الحدث مهما كلفهم ذلك من تجاوزات .. وسينتهي الحدث .
ما الذي يفعله الأمن المركزي سوى سحل المتظاهرين ؟
1- يكلف الدولة أموالاً هائلة في تسليحه وتغذيته و إقامته , من أموال هذا الشعب وإن كانت لا تقارن بمدى ما يحققه هؤلاء من مصلحة للقادة خاصةً أن لا أحد فيهم يفقه شيئًا ولا يكلفون أكثر من إقامتهم تقريبًا .. ماذا يعني هذا لمن يظن أن زمن العبيد قد إنتهى ؟
2- على العكس تماما من مهمته المنوطة به , يسلط أسلحته تجاه هذا الشعب , ويجعل هدفه هو إحتواء ثوراته وإسكات أصواته المطالبة بأي حقوق نهبها القادة .
3- هو من يقوم بحراسة كل أعداء المواطن العادي وتأمين مواكبهم وزايارتهم , سواء الوزراء اللذين قصموا ظهر المواطن العادي أو كبار رجال الدولة المتورطون في الفساد حتى النخاع بإستثناء مبارك وأسرته وأصدقاء الأب والنجل كأحمد عز مثلا فهؤلاء يتمتعون بحراسة سلاح الحرس الجمهوري بالإضافة لبقية الأجهزة التي تعمل من أموال هذا الشعب .
4- قد يزرع شجرة , يجمع قمامة , ينظرُ في المرآة صباحًا فيبتسم في شر ويقول نياهاهاهاهاهاه !
وما الحل إذن وفي كل وقفة أو تظاهرة أو إحتجاج أو إضراب نجد هذا الوجه الصارخ من وجوه الديمقراطية واقفًا متربصًا بكامل أسلحته وعتاده ؟
في تقديري أن هذا شيء يجب أن تضعه المعارضة في حسبانها , على الجمعية الوطنية للتغيير أن تعلم أن أهم خطوة في التغيير هي القضاء على الأمن المركزي وشباب 6 ابريل يدركون جيدًا أن هذا هو الأهم لأن كثيرًا منهم ذاقوا الويل والاعتقال والسحل على يد هؤلاء , وحركة كفاية التي تعد اول من وقف أمامهم على خشبة المسرح وتلقى ضربهم الطازج البكر وهم يكشرون عن أنيابهم , أيمن نور الذي ضرب عدة مرات وهو زعيم حزب الغد , حزب الجبهة الذي أعتقل أحد رموزه مسعد أبو فجر وصدر لصالحه أكثر من عشرة أحكام بالبراءة , مجدي أحمد حسين رئيس حزب العمل , حبيس معتقلات مبارك , الإخوان المسلمون وكل ما حدث ويحدث وسيحدث , كل هؤلاء واجهوا الأمن المركزي وذاقوا أفعاله الباردة السمجة التي تذبح الإنسان وحقوقه بدم مثلج , وغيرهم من شباب الأحزاب والحركات الوطنية .
هل يحتاج الأمن المركزي إلى تنظيمات مساوية تجابهه بالسلاح وتصنع تشكيلات مماثلة ؟ أعتقد أنه يحتاج لما هو أكثر من ذلك ولكن جائزته أن تيارات مصر مختلفة والأحرار لا يأتمرون بأوامر أحد ولا يوجههم أحد , كل يعيش في مظلة فكره ويكره الحكومة وكأنها الواجب الوطني الذي فرضَ على الجميع , يومًا ما سيدرك قادة المعارضة أنهم بحاجة لوقفة رجل واحد بخطة واحدة لإسقاط هذا النظام وإلا ستكون كارثة كبرى بإستمراره أو إنهياره الذي سيخلف كوارثًا يعاني الشعب كله من مقدماتها .
هناك من يقول بأن السلم هو الطريق الأمثل للتغيير , وأنا أرى أن السلم لو كان نافعًا لإستخدمه صاحب خيار السلام , وقد قال أحد سابقيه أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة , إذا كان أحد لم يفهم بعد فإن حكومتنا تخرج لسانها وترقص عضلاتها وتوجه أصابعها في مزاح ثقيل للمعارضة حتى الآن وإن كان فعلها واضح كالشمس يكاد ينطق ليقول : يله يا ولاد الكلب , اللي يعرف يعمل حاجه يورينا !
آسف , ولكنني أرى أنه لا سبيل للتغير إلا بإبادة الأمن المركزي ..
فماذا ترى أنت ؟
2 Comments:
حسبنا الله ونعم الوكيل
منهم لله
مدونه جميله
استسمحك اضيفك عندى
يقال والعهدة على الراوي انهم يختارونهم بطريقة سهلة جدا
يسألون كل واحد عن اسمه، ويقبلون من يتردد في الإجابة..!
Post a Comment