بين النظام ..والاخوان
لم يستطع الملك فاروق أن يحيي حفل عيد مولده وهو غير رائق المزاج , لهذا فقد أجله قليلاً حتى تأتيه الأخبار اليقينة ليحتفل به مع
لم يستطع الملك فاروق أن يحيي حفل عيد مولده وهو غير رائق المزاج , لهذا فقد أجله قليلاً حتى تأتيه الأخبار اليقينة ليحتفل به مع
حلفاؤه من الانجليز , كان قلقًا ثائرًا لا يغمض له جفن ولا يستقيم له فراش ..وأخيرًا جاءه الخبر الذى طال انتظاره وجعل قلبه يرقص
طربًا..لقد تم اغتيال الامام حسن البنا ..
***
لم يترك جمال عبد الناصر أتباع الامام يكملون طريقهم , بل صنع من أجلهم معتقلات يشيب لهولها الولدان , وهناك لاقوا أصناف العذاب , ومن يومها وهم يعذبون و:كأنها صارت سنة لمصر فى هذا الأمر وعلى كل من يريد أن يعذب أن يكون من أتباع الامام , ولم يكن السادات بأفضل حال منه بشأنهم , فقط أغلق المعتقلات لفترة وسرعان ما افتتحها لتسع أعداد مهولة منهم يقال أنها تجاوزت مئات الآلاف فى عهد الرئيس الحالى
***
فيما بعد عرف هؤلاء باسم الاخوان المسلمون , لا أعلم سبب الاسم ولكنه غالبًا من نوع " هذا زيد , اذن هو زيد , لا بد أنه زيد , يا زيد , ويتلفت زيد حوله فلا يجد سواه فيفهم أنه هو زيد , فيما بعد تطور الاسم ليسمى الجماعة المحظورة , الاسم خرج به أعداء الدين من الأقلام مدفوعة الأجر والذمم التى تم شراءها والعقول التى صارت خاضعة لنفوذ المال والسيطرة , والقلوب التى صارت عامرة باشراك الحاكم بالله عز وجل .
***
تحدث الفقهاء - أى الفهماء - عن هذه الجماعة بالخير دائمًا رغم تلفيق الكثير اليها من الأحداث الارهابية والدموية , فترى الشعراوى يقول فى حقهم أجمل الكلمات والشيخ كشك وغيرهم , بينما اتهمهم عالم كبير بوزن الألبانى بأنهم من الفرق الضالة - حفظنا الله واياكم - وهو رأى لا أدرى من أى شيء خرج به , ومن هو حتى يطلق الأحكام مع كامل احترامى لشخصه العلمى , وازداد عدد الأخوان يومًا بعد يوم , ربما ليسر منهجهم بما يتناسب مع يسر الاسلام , ربما لأنهم لا يخشون أحدًا الا الله , ربما .. ربما .. ***
فى ظل النظام الغاشم الذى لا يقبل متحديًا أو منافسًا ولعل أبرز المواقف الذي تبين هذا حل مجلس الشعب فى 1987 عندما كان هنا 66 معارضًا به من حزب واحد ,ثم اغلاق جريدة الشعب 1998 , وتجميد حزب العمل نفسه مصدر الجريدة واقرب الاحزاب المصرية الى الشارع عام 2000 واعتقال أيمن نور فى 2005 وازاحة نعمان جمعة عن زعامة الوفد
فى ظل هذا النظام وصل الاخوان المسلمون الى مرحلة تؤهلهم من منافسته , فكانت الاعتقالات فى البداية .
***
فى الجامعات المصرية تكونت جماعة سمت نفسها باسم جيل النصر واتخذت الطابع الرافض لاسرائيل ,لم يعرها النظام اهتماما فى البداية ولكن حين بدأ يدرك أن الموضوع أكبر من مجرد جماعة طلابية حين تخرج بعضهم وأكملوا المسيرة على ذات الطريق , أدركت الحكومة أخيرًا سلاح الاخوان ففصلتهم من جامعاتهم واعتقلت بعضهم .. الخ
***
ظلت الاعتقالات هى أسلوب الحكومة فى التعامل مع الاخوان المسلمون لفترة ثم أدركوا أن حجم الاعتقالات لا تتناسب مع حجمهم ألبته .
فأطلقوا عليهم التيار الليبرالى المتعصب من جهة ليشوه صورتهم فى الاعلام المرئي والمسموع والمقروء , والتيار المسيحى المتطرف من جهة اخرى , ومن جهة ثالثة وليمحو تغلغلهم فى المجتمع وفكرة الشعب الجيدة عنهم أطلقوا التيار السلفى بعد حبس طويل ليتغلغل فى شرايين المجتمع وان لم ينجحوا فى بث مبادئهم - من وجوب عدم معارضة الحاكم و ترك اللحية وحف الشارب وتقصير الجلباب .. الخ - فعلى الأقل سيقومون بتشويه صورة الاخوان المسلمين وهو ما يحدث !
***
قبل انتخابات مجلس الشعب 2005 كانت أمريكا تملأ الدنيا ضجيجًا وتعج صحفها بصفحات تتحدث عن ديكتاتورية مبارك وحقوق الانسان فى مصر وحتمية احلال الديمقراطية!
***
فى درس من النظام المصرى جاء موفقًا الى درجة كبيرة لو كان لى التحكيم فيه لمنحته درجة الامتياز مع مرتبة الشرف والدرس موجه الى أمريكا والمطالبون بالديموقراطية..فى هذا الدرس الذى تعلمه العالم أجمع علم النظام الغرب أنه يدرك ما يفعله , ترك حبل الديموقراطية قليلًا ليحتل الاخوان المسلمون 88 مقعدًا فى مجلس الشعب 2005
***
بعدها كفت أمريكا وجميع الجهات عن المطالبة بالديموقراطية وحقوق الانسان فى مصر بل تحسنت علاقاتنا بهم وصاروا يرون أن حقوق الانسان فى مصر هى النموذج الأمثل لحقوق الانسان فى العالم أجمع !
***
فى التعديلات الدستورية جمع مبارك شمل الديمقراطية التى تركها قليلاً ليغلق عليها الزجاجة مرة أخرى ويحكم النظام كأفضل ما يكون
***
فى انتخابات مجلس الشورى التى ستظهر نتائجها بعد أيام هناك عشرون من مرشحي الاخوان لا يدركون أن اللعبة قد انتهت بحسم لصالح النظام ,هناك دعاوى مرفوعة ضدهم لاستخدامهم شعارات دينية
***
الشعارات الدينية تم تلفيقها بواسطة جماعة ليسوا من الاخوان المسلمين بتاتًا وانما ليتم اقصاءهم عن الانتخابات فى هذه الدورة
***
لم ينته الصراع بعد!
***
تحدث الفقهاء - أى الفهماء - عن هذه الجماعة بالخير دائمًا رغم تلفيق الكثير اليها من الأحداث الارهابية والدموية , فترى الشعراوى يقول فى حقهم أجمل الكلمات والشيخ كشك وغيرهم , بينما اتهمهم عالم كبير بوزن الألبانى بأنهم من الفرق الضالة - حفظنا الله واياكم - وهو رأى لا أدرى من أى شيء خرج به , ومن هو حتى يطلق الأحكام مع كامل احترامى لشخصه العلمى , وازداد عدد الأخوان يومًا بعد يوم , ربما ليسر منهجهم بما يتناسب مع يسر الاسلام , ربما لأنهم لا يخشون أحدًا الا الله , ربما .. ربما .. ***
فى ظل النظام الغاشم الذى لا يقبل متحديًا أو منافسًا ولعل أبرز المواقف الذي تبين هذا حل مجلس الشعب فى 1987 عندما كان هنا 66 معارضًا به من حزب واحد ,ثم اغلاق جريدة الشعب 1998 , وتجميد حزب العمل نفسه مصدر الجريدة واقرب الاحزاب المصرية الى الشارع عام 2000 واعتقال أيمن نور فى 2005 وازاحة نعمان جمعة عن زعامة الوفد
فى ظل هذا النظام وصل الاخوان المسلمون الى مرحلة تؤهلهم من منافسته , فكانت الاعتقالات فى البداية .
***
فى الجامعات المصرية تكونت جماعة سمت نفسها باسم جيل النصر واتخذت الطابع الرافض لاسرائيل ,لم يعرها النظام اهتماما فى البداية ولكن حين بدأ يدرك أن الموضوع أكبر من مجرد جماعة طلابية حين تخرج بعضهم وأكملوا المسيرة على ذات الطريق , أدركت الحكومة أخيرًا سلاح الاخوان ففصلتهم من جامعاتهم واعتقلت بعضهم .. الخ
***
ظلت الاعتقالات هى أسلوب الحكومة فى التعامل مع الاخوان المسلمون لفترة ثم أدركوا أن حجم الاعتقالات لا تتناسب مع حجمهم ألبته .
فأطلقوا عليهم التيار الليبرالى المتعصب من جهة ليشوه صورتهم فى الاعلام المرئي والمسموع والمقروء , والتيار المسيحى المتطرف من جهة اخرى , ومن جهة ثالثة وليمحو تغلغلهم فى المجتمع وفكرة الشعب الجيدة عنهم أطلقوا التيار السلفى بعد حبس طويل ليتغلغل فى شرايين المجتمع وان لم ينجحوا فى بث مبادئهم - من وجوب عدم معارضة الحاكم و ترك اللحية وحف الشارب وتقصير الجلباب .. الخ - فعلى الأقل سيقومون بتشويه صورة الاخوان المسلمين وهو ما يحدث !
***
قبل انتخابات مجلس الشعب 2005 كانت أمريكا تملأ الدنيا ضجيجًا وتعج صحفها بصفحات تتحدث عن ديكتاتورية مبارك وحقوق الانسان فى مصر وحتمية احلال الديمقراطية!
***
فى درس من النظام المصرى جاء موفقًا الى درجة كبيرة لو كان لى التحكيم فيه لمنحته درجة الامتياز مع مرتبة الشرف والدرس موجه الى أمريكا والمطالبون بالديموقراطية..فى هذا الدرس الذى تعلمه العالم أجمع علم النظام الغرب أنه يدرك ما يفعله , ترك حبل الديموقراطية قليلًا ليحتل الاخوان المسلمون 88 مقعدًا فى مجلس الشعب 2005
***
بعدها كفت أمريكا وجميع الجهات عن المطالبة بالديموقراطية وحقوق الانسان فى مصر بل تحسنت علاقاتنا بهم وصاروا يرون أن حقوق الانسان فى مصر هى النموذج الأمثل لحقوق الانسان فى العالم أجمع !
***
فى التعديلات الدستورية جمع مبارك شمل الديمقراطية التى تركها قليلاً ليغلق عليها الزجاجة مرة أخرى ويحكم النظام كأفضل ما يكون
***
فى انتخابات مجلس الشورى التى ستظهر نتائجها بعد أيام هناك عشرون من مرشحي الاخوان لا يدركون أن اللعبة قد انتهت بحسم لصالح النظام ,هناك دعاوى مرفوعة ضدهم لاستخدامهم شعارات دينية
***
الشعارات الدينية تم تلفيقها بواسطة جماعة ليسوا من الاخوان المسلمين بتاتًا وانما ليتم اقصاءهم عن الانتخابات فى هذه الدورة
***
لم ينته الصراع بعد!
6 Comments:
رائع بجد يا طارق
أنت بيطلع منك الكلام الجامد جدا ده!!هايل بجد
يلا منتظرة جديدك
جميل جدا ياطارق
وانا اسمي عماد رفعت مدير موقع شبابيك
www.shbabik.net
وياريت تنضم معانا او تسمح لينا اننا ننشر مقالاتك باعداد المجله لان كتابتك مميزه وهستني رد علي اميل المجله
shbabik_net@yahoo.com
ايه يا ابنى انت خلصت امتحانتك؟
امال لما تخلص جامعة بقى
انا قلبى عليك
ولا انت ليك ضهر
ربنا يوفقك
سيبك من مضمون الموضوع الصياغة تحفة من تحف كوارث بجد
والمضمون برضة
فعلا رائع يا حبيبي
صعب اصدق ان كل ده وعشرين سنه
بوستاتك كلها جميلة
والموضوع ده مش اقل من خمسين سنه صحافة
غريب
Until Always, may great friend
كلام جميل كلام معقول مئدرش اقول حاجه عنه
Post a Comment