سأقص عليكم قصتى منذ البداية .. انا الان خريج من كلية العلوم ولا فخر ..والحمد لله عاطل انتظر التوظيف الحكومى الذى سيصل مظروفه بعد اربعين عاما اذا كان هناك امانة لدى عاملى البريد المسئولين عن منطقتنا ..بفرض ان المظروف سيرسل الى وانا حى ولن يتسلمه ورثة ابنائي اذا وجدت مالا كافيا للزواج ..ونظرا لانى عاطل الان فقد فكرت فى ان اكتب يومياتى ومذكراتى منذ بداية الدراسة ..اى من اليوم الاول لى فى كى جى ون .. الحضانة كما يقولون فى مصر والروضة كما يطلقون عليا فى الخليج فى الدولة التى قضيت فيها فترة كى جى ون..
كانت البداية حين اصطحبنى والدى الى هذه الروضة وتركنى ابكى كعادة الاطفال ولا اكف عن العواء والتعلق بساقه حتى ركلنى بعد ان بدأ يعاملنى باللين لاتركه ولكننى كنت مصمما فلم يجد بدا من ركلى ومتظاهرا بالتأثر ذهبت الى ركن فى الحجرة ودموعى تسيل على وجهى وعندى امل ان يعطف على ويأخذنى معه ليعيدنى ولكنه نظر الى وابتسم ابتسامة متشفية .. عندها علمت انه لم ينس اننى من اشعل الثقاب ورماه مشتعلا على سريره وهو نائم ..وخمنت ان الروضة هى نوع من الانتقام
جاءت الاستاذة المربية الفاضلة سمية وقتها وكنت اول مرة اراها فاوجست فى نفسي خيفة الا انها عاملتنى بعطف وحنان لا حدود لهما فقد اهدتنى مصاصة - لا اذكر لونها للاسف - وسحبتنى من يدى برقة ووضعتنى مع باقى الاطفال .. وللامانة شعرت بالامتنان نحوها فبعد لحظات كنت اجذب اذن حسنى الذى تعرفت عليه هناك للمرة الاولى واشد شعر تغريد التى اتضح انها ابنة جارتنا واتركها تصرخ وانا اتباهى بالشعر الذى انتزعته منها امام الزملاء لاثبت سطوتى منذ اليوم الاول على هذا المكان ولكن الرياح تجرى دائما بما لا تشتهى السفن فقد كنت بريئا رغم كل شيء
بعد هذا بعدة اسابيع كنت قد تعودت فيها على الروضة وتمنيت ان اقضى بها كل ايامى نظرا لكثرة الالعاب التى لا يوجد مثلها فى المنزل .. كانت هناك الاستاذة جيهان والتى عنفتنى بسبب فعل بسيط للغاية وهو انى قمت بتلوين وجوه زملائي بالوان زيتية تخص رسام الروضة .. فعدت الى المنزل وانا ابكى وشرحت لوالدى الموقف فلم يقل سوى ..طيب انا هوريها اللى مفكرة نفسها أستاذة ده
وببراءة الدنيا وفى اليوم الثانى كانت نشوة الانتقام تغمرنى وانا اعرف ان والدى سيفعل شيئا ما فوجدت الاستاذة جيهان فلم اتمالك نفسي ووجدتنى اقول :- بابا بيقول هيوريكى شغلك وانتى مفكرة نفسك استاذة !.. بالطبع وصل الموضوع الى مديرة الروضة وكانت هناك تحقيقات واتهامات بالسب لم افهم منه شيئا فقط اتذكر العلقة الساخنة التى اخذتها من والدى ولم اعرف السبب وقتها وكنت انتظر ان تكون العلقة من نصيب الاستاذة جيهان ولكنه اصر بعدها اننى لن اذهب الى الروضة حتى تنتهى المشكلة التى لم افهمها فى حينها ..
وحين عدت الى الروضة بعدها كان هناك اضطهاد من كل اساتذتى جعلنى فى حالة بكاء دائم الا الاستاذة سمية التى كانت تخفف عنى دائما وكنت اسالها دائما :- هما بيعملوا معايا كده ليه ؟؟ .. فتنظر لى وتقول طبيعتهم هكذا .. ولكنها كانت تكذب .. لم تكن تعلم اننى على درجة من الذكاء تتيح ليه فهمها ومعرفة الصادق من الكاذب خاصة ان الناس يكونون بلا اقنعة مع الاطفال .. وهكذا مضت سنتنان وانا فى الروضة تعلمت بعدهما ان اعد من واحد لعشرة جيدا وكيف اكتب .. الف ارنب وباء بطة وحاء حمار وجيم جاموسه ثم انتقلت الى المرحلة الثانية ..
يتبع
كانت البداية حين اصطحبنى والدى الى هذه الروضة وتركنى ابكى كعادة الاطفال ولا اكف عن العواء والتعلق بساقه حتى ركلنى بعد ان بدأ يعاملنى باللين لاتركه ولكننى كنت مصمما فلم يجد بدا من ركلى ومتظاهرا بالتأثر ذهبت الى ركن فى الحجرة ودموعى تسيل على وجهى وعندى امل ان يعطف على ويأخذنى معه ليعيدنى ولكنه نظر الى وابتسم ابتسامة متشفية .. عندها علمت انه لم ينس اننى من اشعل الثقاب ورماه مشتعلا على سريره وهو نائم ..وخمنت ان الروضة هى نوع من الانتقام
جاءت الاستاذة المربية الفاضلة سمية وقتها وكنت اول مرة اراها فاوجست فى نفسي خيفة الا انها عاملتنى بعطف وحنان لا حدود لهما فقد اهدتنى مصاصة - لا اذكر لونها للاسف - وسحبتنى من يدى برقة ووضعتنى مع باقى الاطفال .. وللامانة شعرت بالامتنان نحوها فبعد لحظات كنت اجذب اذن حسنى الذى تعرفت عليه هناك للمرة الاولى واشد شعر تغريد التى اتضح انها ابنة جارتنا واتركها تصرخ وانا اتباهى بالشعر الذى انتزعته منها امام الزملاء لاثبت سطوتى منذ اليوم الاول على هذا المكان ولكن الرياح تجرى دائما بما لا تشتهى السفن فقد كنت بريئا رغم كل شيء
بعد هذا بعدة اسابيع كنت قد تعودت فيها على الروضة وتمنيت ان اقضى بها كل ايامى نظرا لكثرة الالعاب التى لا يوجد مثلها فى المنزل .. كانت هناك الاستاذة جيهان والتى عنفتنى بسبب فعل بسيط للغاية وهو انى قمت بتلوين وجوه زملائي بالوان زيتية تخص رسام الروضة .. فعدت الى المنزل وانا ابكى وشرحت لوالدى الموقف فلم يقل سوى ..طيب انا هوريها اللى مفكرة نفسها أستاذة ده
وببراءة الدنيا وفى اليوم الثانى كانت نشوة الانتقام تغمرنى وانا اعرف ان والدى سيفعل شيئا ما فوجدت الاستاذة جيهان فلم اتمالك نفسي ووجدتنى اقول :- بابا بيقول هيوريكى شغلك وانتى مفكرة نفسك استاذة !.. بالطبع وصل الموضوع الى مديرة الروضة وكانت هناك تحقيقات واتهامات بالسب لم افهم منه شيئا فقط اتذكر العلقة الساخنة التى اخذتها من والدى ولم اعرف السبب وقتها وكنت انتظر ان تكون العلقة من نصيب الاستاذة جيهان ولكنه اصر بعدها اننى لن اذهب الى الروضة حتى تنتهى المشكلة التى لم افهمها فى حينها ..
وحين عدت الى الروضة بعدها كان هناك اضطهاد من كل اساتذتى جعلنى فى حالة بكاء دائم الا الاستاذة سمية التى كانت تخفف عنى دائما وكنت اسالها دائما :- هما بيعملوا معايا كده ليه ؟؟ .. فتنظر لى وتقول طبيعتهم هكذا .. ولكنها كانت تكذب .. لم تكن تعلم اننى على درجة من الذكاء تتيح ليه فهمها ومعرفة الصادق من الكاذب خاصة ان الناس يكونون بلا اقنعة مع الاطفال .. وهكذا مضت سنتنان وانا فى الروضة تعلمت بعدهما ان اعد من واحد لعشرة جيدا وكيف اكتب .. الف ارنب وباء بطة وحاء حمار وجيم جاموسه ثم انتقلت الى المرحلة الثانية ..
يتبع
0 Comments:
Post a Comment