Wednesday, January 21, 2009

معرَض , وحفْل وسقطَ سهوًا!

في البدَايَة أحب أن أهنيء كل الأصدقاء الذين ستُنشر إصداراتهم في معرض الكتَاب وهم كثّر لهذا لن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحدًا ولنجعلها بموضوعٍ مستقلّ , معرض الكتَاب سيفتح أبوَابهُ بعْد يومين كمَا يعرفُ الجميع وأنَا بانتظارهِ بفارغ الصبر لشراء إصدارات دكتور أحمد خالد توفيق الخارجية والسكان الأصليين لمصر وديوَان أحمد العايدي وعدد من الإصدَارات على الأقلّ.

خبَر عن حفْل
أقيم حفل توقيع المجموعة القصصية ناثر البُخور يوم الخميس 15 يناير 2009 بمقر حزب الجبهة الديمقراطية بطنطا , وقد بدأ الحفل في الخامسة والنصف مساءًا بحضور د. أحمد الشيخ أمين حزب الجبهة الدبمقراطية بالغربية والذي ألقي بكلمة الافتتاحية بعد ان وقف الحضور دقيقة للحداد على أرواح شهداء غزة ثم الصحفي بالوفد والروائي رامي المنشاوي و د. أحمد خالد توفيق الكاتب المصري الشهير والذي أدار الحوار مع الكاتب وبدأ نقاشًا مع بعض الأدباء الشباب حول مفهوم القصة القصيرة والرواية والمدون محمد الغزالي وصاحب المجموعة القصصية ساديزم والذي تحدث عن الكاتب في كلمة قصيرة .
قرأ الكاتب طارق عميرة جزءًا من قصّة اللذين صمتوا التي تتناول القضية الفلسطينية نظرًا لأن العدوان الاسرائيلي كان مسيطرًا على أذهان وأرواح الجميع ثم ألقى أ. طه الحناوي أمين عام الحزب الناصري بالمحافظة كلمة عن الكاتب وعن غزة , وأدار أ.أسامة جبر أمين تنظيم العضوية ومصطفى أبو الروس حوارًا مع الحضور ..
كان من الحضور محمد أبو الدهب الصحفي ومراسل جريدة الدستور , والناشط شوقي رجب والمدون محمود الششتاوي والدكتور مصطفى عقر المفكر والمدرس بجامعة طنطا والمدونة انجي ابراهيم والمدون أسامة أمين والمدونة نورا ناجي والصحفية سارة درويش و محمد حليم أمين شباب المنوفية وإسلام البهلوان أمين شباب الغربية من حزب الجبهة وعدد كبير من المثقفين والساسة والأدباء .

قصة قصيرة

ســقـــطَ ســـهـــوًا

طارق عميرة


أشعُر بهِم عندمَا يأتون , لا أستطيع التأكيد على ذلك , فلا أحدَ يرَاهُم , ولكن الملائكة حقيقةً يؤمن بهَا الجميع وتراثهم موجُود من أدنَى الأرض إلى أقصَاهَا , كانوا يصطرعون مع الجن قديمًا في الأرض قبل أن يستخلفَ اللهُ فيهَا آدم , وامتدّ الصرّاع مع الشيطَان , ولكن القادمين الليلَة ليسوا شياطينًا , بل ملائكة !
لا تسألنِي كيفَ أعرفُ هذَا , كان صحابةُ النبي يجلسُونَ معه ودخلَ عليهم جبريل المسجد , رأى السامري أحدهم فقبض قبضة من أثره وصنعَ عجلَهُ الذهبّي كما في قصّة النبي موسَى عليه السلام , الكثير من الرؤى والكرامَات , لكنّني لا أستطيع الزعم بأكثَرَ من شعُوري بهم , أشعر بزيارة خاصّة قادمَة.
ما يزالُ الليل في بدايته الحقيقية بعدَ أن انقضَى وقتُ الغروب والشفّق , تناولتُ عشائي وجلست قليلاً لأجدني على مشارف منتصفِ الليل , البدَاية الحقيقية , أنهضَ وأعدّ لنفسي كوبًا مِن القهوَة , الملائكة لا تأكل ولا تشرب , لهذا سأصنع واحدًا فقط لي , ربّما أفكر بصنع آخر على سبيل الاحتياط .
***
تقول لي أمي :
- لا تعبُر الطريق إلا عندمَا تتأكدُ من خلوّه , حتّى لا تصطدم بك السيارات .
قالتهَا مرارًا رغم أنني في طفولتي وحتّى سن كبير لم أعبر الطريقَ بدونِهَا قطْ , ستظلّ تعبُر بي الطريق حتّى أصل إلى الجامعَة.
تقول لي أمّي :
- لا تضرب أحدًا .
تقوُل لي أمّي :
- استذكر دروسك جيدًُا ولا دَاعِي للهو .
لم أكُن أملك وقتًا لا للهو ولا للاستذكَار , كانَت هيَ تقومُ بالقاء دروسي على مسامعِي في اليومِ ستّة آلاف مرّة حتّى أكادُ أجنّ
تقُول لي أمّي :
- لا تسرق , لا تخُن الأمانَة , لا تخرجْ وحدَك فالعالم سيء , لا تخرُج مع سوايَ فالنَاسُ سيئُون.
تقُول لي أمّي :
- لماذًا تبكي؟ إنّنِي أفعلُ كلّ هذَا حفاظًا عليك !
تنسالُ دمُوعِي وأنَا أتطلّعُ إليهَا صامتًا .
***
أرتشفُ رشفةً من كوبِ القهوَة الذي أعددتهُ لنفسِي , وأجلسُ لأشاهد التلفاز في ضجَر ..
لقدْ اعتدتُ أن أكُونَ وحدِي منذُ الصّغَر , الجحيمُ هوَ أن يكونَ معي شخصٌ آخر الآن , أكونُ مقيدًا إلى حدٍ كبير لو وجدَ آخر , خجولٌ إلى حدٍ لا يُحتمَل , لهذَا أفضّل عادةً أن أكُونَ وحدِي .
التلفازُ يعرضُ صورةً باهتةَ الملامِح لأحد المسلسلات القديمَة , أنتقلُ إلى قناةٍ أخرى فأجد قومًا يتحدثون عن أهميّة الفن في حياةِ الكائن الحيّ فأنصت لهم محاولاً الربط بينهم وبين الفن , أفشَل فشلاً ذريعًا
هكذَا أغلقتُ التلفاز وجلستُ أحتسِي قهوتِي في صمتٍ وفي سرعَة , وعندمَا انتهيت خرجتُ إلى شرفتِي المظلمَة , الأواني الفخاريّة العامرة بالزهور تبدو مخيفةً في الظلام , عمومًا لستُ بحاجِة للضوء , أنَا هنَا أتطلّع إلى النجوم , أضواء الكواكب الأخرى
***
يجذبني أبي من ياقة قميصِي جذبةً قويّة لا يحتملهَا جسدي الواهن , أشعر باصطدام عظامي ببعضها البعض , يقول لي معنفًا وقد بدَت العصبيّة مسيطرة عليه :
- ومن أدرانِي أن ابن الجيران ليسَ منحلاً ؟ , ربّمَا يسعى لجذبك إلى طرق الانحلال تلك ؟ , يا بني نحنُ في غابةٍ من البشَر والشرّ , لا أمانَ فيهَا لأحد .
أكثرُ ما يؤلمني أنني لن أرى ابن الجيرانِ هذَا مرّة أخرى , أنا متيقن من هذَا الآن وقد كنت أخشى أن يكتشف أبي صداقتي له في الأيّام السابقة بشدة , على أيّة حال لو التقيتهُ مرّة أخرى الآن فإنّ يدي أبي الثقيلتين تنتظرانني !
أقُول لأبي :
- أريدُ الذهَاب إلى حديقةِ الألعابِ قليلاً .
يقُول لي أبي في لهجةٍ تقريرية :
- هنَاك أرجوحةٌ في حديقتنَا يمكنك التسلي بهَا , اينَ سيّارتك التّي تعملُ بالتحكّم عن بُعد ؟ إنّهَا رائعَة !
أعلمُ أن ألعابي رائعة , ولكن أيّة متعةً في العدو وراء سيّارة حمقاء طوال اليوم ؟ , للمللِ حُدود وأنا طفلٌ أهوَى التجريب .
يقُول لي أبي :
- ماذَا تُريد أن تدرس ؟
- الحقوق .
- لا ستتعامُل مع أنماط قذرةٍ من البشَر , كما أنّه لا ينقصكَ شيء , ستكون فنانًا , الفنُون الجميلة لا بأس بهَا أبدًا .
الأب الأول في العالم الذي يقرر لابنه كلية الفنون الجميلة رغمًا عنه , لماذا لم تدخلني التجارة لأتعلم كيف أدير مشروعاتك كما كنت تقُول دائمًا ؟
حتّى اختيار أبي لدراستي , كان أن أكون وحيدًا , سأكون فنانًا يختزل أحزانُه في لوحَات !
يقول أبي :
- حينَ أذهب , ستدرك قيمة ما كنتُ افعلهُ من أجلك .
يا لتعاستي
***
أكتفِي من النظّر إلى النجوم وأتنهد وأعود إلى داخل حجرتي , لقد بدأت علامات قدومهم في الظهور , أغسلُ شعري جيدًا ثم أصفّفهُ بعنَاية , أرتدي أفخمَ ثيابي واضعُ أفخر عطرٍ لديّ ولا أنسَى أن أرتدِي ساعتي باهظة الثمّن , أنَا على أهمّ موعدٍ في حياتي , ربّمَا الأخير .
أصنعُ لنفسي كوبًا آخر من القهوة , ربّما تكونُ هذهِ هي لذّتي الأخيرَة , فلأستمتع بها ما استطعتُ اذَن , انتهى الكوبُ سريعًا هذهِ المرّة ولكنّه كانَ مرّ المذاق , تساءلت هل سيكفِي الوقتُ لصنعِ كوبٍ آخر ؟ , ربّما لا , فلأنتهِ من هذا أولاً !!
***
صرت منطويًا كمَا يجبُ على الانطوَاء أن يكُون ..
مرارًا قال لي زملاء الدراسة :
- ألا تجيد فعلَ أي شيءٍ سوى الصمت ؟
وكنت أصمت !
مرارًا قال لي الأصدقاء اللذين نجحت في مصادقتهم تلصصًا قديمًا :
- ربّما لأنك وحيدهمَا , لهذا اهتمامهما بك متضاعف , إنّهمَا بالتأكيد يحبّانك كثيرًا .
تبريرٌ جيّد ولكنّه يحملُ حقيقة جنون والداي بي , لقد أنجباني ليمارسا جنونهمَا عليّ , وضعانِي لمواجهة الآخرين دون اعداد , الجحيمُ حقًا بالنسبة لي هو نظراتُ الآخرين .
مرارًا قالَت لي الزميلات :
- تبدو مسالمًا وقورًا , ولكنّك في الحقيقَة أقربُ لظلالِ الرجَال .
لا أدري لماذا يقتربن منّي ولا كيفَ ولا متى , ولكن الكثيرَات منهنّ يعتقدنَ أن قولَ هذهِ الجملَة واجبٌ قومي!
***
يقُول لي أبِي :
- استعد للسفر الليلة , سنذهبُ في رحلةِ عملٍ لأيّام وأريدك أن تتعلّم بعضَ الأعمَال بخلاف هذه الريشة التّي لا تكفّ لويث االوحات بهَا ليلَ نهَار .
اللعنَة , أنتَ من اخترتَ لي الفنُون الجميلَة , أقول في احدى شطحاتي النادرَة :
- ولكنّني لا أريد الذهاب .
في تعجّب ينظُر إليّ ويقُول بحزمٍ كاسح :
- ولدْ ! , أتجرؤ على عصيانِ أمرِ كبيرِك ؟
ذهبتَ منذ عشرات الأعوامِ يا أبي , وتركتَ لي عالمًا من الكبارِ اللذين لا أجرؤ على عصيان أوامرهم ..
***
لم تصل الملائكة بعد , أم همْ موجُودُون في فضاءِ الغرفَة ينتظِرُون لحظَة الحسْم ؟
لقد انتهى كوب القهوةِ مرّ المذاق وقد عزمتُ على صنع كوبٍ ثالث سواءً أمهلني الوقتُ أم لا , أعرف أن كثرة القهوة مضرّة ولكن من يأبه لهذَا في ليلة كهذه ولحظات كهذه وقبل موعدٍ كهذا قد لا تضر القهوةُ بعده
نهضتُ لصنع الكوب الثالث , هالنِي أن أجد بعضَ القمامَة التي تركتها ولم تنظّف بعْد , يجبُ أن يتمّ اللقاء وكل شيء نظيف .
نظفت القمامة في سرعة خارقة بالنسبةِ لعجوزٍ مثلي , وتذكرت كوب القهوة حينَ سمعت صوت انطفاء شعلة الغاز اثر فيضان البن !
الكوب الثالث لهذهِ الليلة , لقدْ أوشكَ البنّ على النفّاد .
***
قالَت لي والدتِي أنّ مهَا فتاة رائعة وجميلة ومتدينة وأنني سأحبّها كثيرًا ..
ولقد صدقَت أمي
مهَا فتاة رائعة وجميلة ومتدينة وقد أحببتها كثيرًا , ولكنها لم تحبني كثيرًا , في الحقيقة لم تتقبلني , أنَا رجلٌ لا يجيد فعل شيءٍ سوى الصمت فما الجدوَى ؟ ربّما أنَا ظلّ رجل .
قالَت لي مهَا في اللقاءِ الأول :
- ماذَا درست ؟
لا أدري لماذا بدا لي السؤال هو أصعب سؤال على وجهِ الأرض , تلعثمت وغمرني العرق وأنَا أجاهِدُ لأتنفس وأقول :
- فنون جميلَة .
قالت وابتسامة واسعة ترتسمُ على وجهِهَا :
- أنتَ فنّان إذن ؟ , رائع !
لا أعرف بماذا أجيب ولا كيف سأفتحُ فمِي لأجيب , أومأتُ برأسي ايجابًا فسألتني سؤالاً مخيفًا كالتنين :
- ما هواياتك ؟ ما الذي تحبّ أن تفعله ؟
وكأنّ قنبلةً عنقوديّة فجرّهَا الصهاينَةُ في فمي , فلم أستطع التفوّه بحرف , اتسعت ابتسامتها وهي تقُول :
- أنتَ خجولٌ للغاية .
تقرّبت إلي بعدهَا كثيرَة , وفي كل خطوةٍ كانَت تخطُوهَا كان تكتشتف المزيد من تعقيدي , ربما شجعها على تحملي في البداية أنّها قد أدركت أنني وقعت في شراك حبّها بالفعل , ولكنّها بعد فترةٍ كذلك أدركت انعدام الأمل في أن أكون كما تريد , فابتعدت حتّى اختفت تمامًا ..
قاطعةً الأمل الأخير لديّ بأن أحدّث أحدًا عن جنون والداي
***
كانَ زواجُ أبي من أمي خطأً صغيرًا ..
ولكنّني كنتُ خطأهمَا الأكبَر !
أنا خطأ , بدأت اؤمن أنّني أتيت سهوًا , لا أعارض قدريتي ولكنني صرت أؤمن أن دوري في الكون هو السقُوط سهوًا من كل شيء .
أنا أرسمُ لنفسي , كانَ والداي متفوقان للغاية في أعمالهما , لدي ما يكفي نصف مواطني جيبوتي حتّى وفاتهم , وعلى العكس ساهم هذا في عزلتِي أكثر , فشلت في الالتحاق بأي نادٍ اجتماعي أو رياضي و ليسَ لي سوى معرفة سطحية للغاية بالمشاريع التي تجذب المعارف , شركاتُ أبي بعتهَا كلها لأنّني لا أفقه شيئًا في الإدارة , والأشخاص اللذين كان أبي يعهد بتعليمي إليهم , لم أكن أستفيد منهم أي شيء لعدم قدرتي على التجاوب معهم أو حتى الاطمئنان لجانبهم !
أنا أرسُم ..
هذهِ هي مهنتِي وهوايتِي
مؤخرًا أجدني أرسم بكثرَة لوحات لرجل محبوس في زجاجَة ملقاة على قارعة الطريق ولا يعيرها أحدٌ أدنى اهتمام ..
أرسمُ طفلاً تبتلعهُ الأمواج ولا يجرؤ على الصراخ ليسمعهُ أحد السبّاحين المحيطين به وينقذه..
أرسم ..
***
تقُول لي مهَا :
- أنتَ ذكيّ , أعرفُ هذَا لكنّك لا تجرؤ على اتخاذ قرارٍ واحد , من سيدير حياتنا ؟
تقولهَا والأسى يملؤها ويملؤني..
هيَ لا تعرفُ أنني اتخذت الكثير من القرارَات بالفعل , هي لم تعرف أن وفاة والدي لم تكن طبيعية أبدًا لأن أحدًا لم يذكر ذلك ..
لا تعرفُ أنّني بعت كل شركات والدي التي كان يعدّني لوراثتها وادارتها ..
لا تعرف أنّني استطعت إقامة الكثير من المعارض الفنية , ولكن ما أنا موقنٌ بأنّها لو عرفت ستتوقعُه , أنّني لم أتواجد أبدًا في أي معرضٍ منهم ..
مجدي أيضًا الطبيب الوحيد الذي زرته مرة واحدة في عيادات الطب النفسي , أعلن فشله الذريع في التجاوب معي وعرض علي البحث عن طبيبٍ آخر .
يقولُ لي مجدي :
- لا أدري ماذا بك ؟ , لا تستطيع الحديث مع مخلوق ولكنك لا تقفز رعبًا منهم ولستَ مصابًا بالعتهِ أو الخرس , أنتَ كالحاضر الذي لا وجود له لأنّه يجوب طبقات الماضي , لقد سقطتَ سهوًا .. ولكن بإرادتك .
يضُيف مجدي في محاولة لمنحي بعض الأمل الزائف وحتى لا يكون المبلغ المهول الذي أخذه بلا مقابل :
- ابحث عن فائدة تمنحها للآخرين , سيكونُ هذا أكبر علاج لك .
بسطويسي البواب حصل مني على فائدة قدرها عشرات الجنيهات ولم أشعر بأي تغيير !!
***
أرشف الرشفة الأخيرة من كوب القهوة اللذي بين يدي..
أنَا متأكدٌ أنّهم موجودُون الآن , أحيانًا كثيرَة كنت أتمنّة أن أشعر بحالة موتي , ويبدو أن هذَا قد أتيحَ لي الآن , أفتح النوافذ في حركة تلقائية رغم أنّهَا مفتوحَة , سيحلُو للصوص العبث هنَا عندمَا أموت الليلة , المكتب وحجرة الجلوس وغرفة النوم وجميع الحجرات مرتبة ومنظفة , لا يوجد سوى كوبِ القهوةِ الملوّث وهوَ ليسَ إثمًا على أيّة حال .
أشعرُ باللحظة تقترب ..
تقترب أكثر واكثر.
ثم لم أعد أشعر بأي شيء , لم يعد هنا ملائكة ولكنني ما زلت هنَا وكوب القهوة ما زال حارًا بين يدي .
ما الأمر؟ ايكُون كل هذا الشعُور خاطيء منذ البداية ؟
لم يطُل تفكيري ..
فقد انطلقَت الصرّخَات فجأة من منزلِ أحد الجيران !
من الغريب أن أهلهُ ما زالوا مستيقظين حتّى الآن .
- تمت -

32 Comments:

Unknown said...

انا روحت هيييييييييييييييييه والله كان يوم حلو حلو اوى فعلا وانا شخصيا انبسطت جدا اوى خالص....مبروك على المجموعة للمرة ال12547852 وعقبال الجايين....كنت عايزة استأذن انى انزل بوست عن انطباعى عن الحفل مونكن يا طارق؟؟

Unknown said...

اعلق تانى بما انى لوحدى فى الملعب...بجد يا طارق كل حاجة فى الحفلة كانت حلوة وزى ما قلتلك انت مضيف رائع وانا اقصدها حرفيا....وطبعااااااا دكتور احمد خالد كان منور ومشع جدا جدا...تانى مبروك

Unknown said...

ولااااااااا انت ليه منزلتش سقط سهوا فى المجموعة ياض؟؟؟
يللا ما علينا ملحوقة رايي فيها انها قصة جامدة جدا...على فكرة طنطا حلوة اوى

عبد الرحمن الشريف said...

رااااااااائعة ياطارق بجد
أنا أول مرة أقرالك قصة قصيرة
لكن بجد انت انسان موهوب

تحياتى

شـمو نشـادر said...

بالنسبة لليوم بتاع الحفلة فانا اتبسطت جدا لأنى شفت طارق عميرة ( هى تانى مرة صحيح بعد ما شفته فى ندوة دكتور احمد خالد فى بص و طل لكن أول مرة يحصل بيننا كلام ) و شفت كمان العزيزة انجى ابراهيم ده غير طبعا انى قابلت الكبير دكتور احمد خالد للمرة التانية .. و اتبسطت كمان عشان لازم اتبسط لما الاقى شاب زى طارق فى اول الطريق و ما شاء الله واثق فى نفسه و منور بأفكاره و بكتابه .. و ان شاء الله لازم نتقابل تانى يا طارق فى اقرب فرصة ..

.....................

بالنسبة للقصة بقى ..
سقط سهوا .. اسمها مناسب جدا ..
القصة من ناحية الأسلوب تحفة .. انا اول مرة اقرالك قصة لكن أسلوبك عجبنى و شدنى جدا ..

من ناحية الفكرة .. ممكن تكون الفكرة تم تناولها قبل كده لكن الاكيد ان التناول بتاعك متميز جدا .. عميق .. حساس .. مجنون ( الى حد ما ) ..

عموما القصة جميلة و متعبة ..

تحياتى ليك يا طارق ..

و ألف مبروك تانى على ناثر البخور ..

انا عارف ان انت مسميه كده عشان الحسد !

Anonymous said...

السلام عليكم
مبرووووك يا طارق
انجى راحت وانا لا وكمان كتبت 3 تعليقات
كده يا انجى طب راعى مشاعر الناس اللى مقدرتش تروح طيب
بس انا مستنية انها تكتب عن الحفلة لان البنات بيحكوا احسن وبالتفصيل
يعنى برضه سعيده انها راحت علشان تحكيلى
حتى الغزالى مش هيعرف يحكى
وانا كمان فى انتظار انى اخف من حالة
MENTAL BLOCK
اللى انا فيها وان شاء الله انشر البوست اللى قلتلك عليه وبعده ان شاء الله واحد عن الغزالى
سعيدة على فكرة انك رجعت تكتب فى المدونة
تحياتى

Unknown said...

اولا الف مبروك يا طارق
انت تستاهل الخير وكتاباتك متميزة جدا وفقك الله
ثانيا انا زعلانة لانى مش قدرت اجى اغلس بس ان شاء الله لما تروح بوكس اند بين هجى والله انا متفقة مع همس انى اجى لك بس ياريت تحدد الميعاد وان شاء الله اجى وتوقع لى كمان على الكتاب
مبرووك لك وللغزالى ولكل الكتاب الشباب
طارق هقرأ القصة اورجع لك

Unknown said...

صحيح ما تعمل حفل توقيع عندنا فى بورسعيد؟؟
اية رايك لو محتاج مساعدة فى دا عيونى والله

Unknown said...

صحيح ما تعمل حفل توقيع عندنا فى بورسعيد؟؟
اية رايك؟؟؟

كوارث said...

السلام عليكم
أهلاً انجي
كنتي منورة الحفل طبعًا .. والله يبارك فيكي للمرة التريليون دشليون مليار
بالنسبة للحفل فطبعًا إنت حرة , إنتي لسه بتستاذني ؟ فيه ناس تانيه بتستم حاليًا !
والحمد لله ان الحفلة كانت حلوة و دكتور احمد منور طبعًا .. الراجل ده مش عارف اعمل معاه ايه .. الحمد لله ..
سقطَ سهوًا فائزة في مسابقة نيسابا الكويتية .. وهتنزل في كتاب مع كتاب عرب تانيين .. فبلاش تكرار بقه
وشكرًا على رأيك الجميل

كوارث said...

عبد الرحمن الشريف
الحمد لله ان القصة عجبتك
انتا اللى رائع يا ريس
ويا رب اكون فعلا موهوب
نورتني

كوارث said...

شمو نشادر
أو أسامة أمين
أنا كمان سعيد جدًا يا اسامة اني شفتك وعلى فكرة اول مرة اعرف دلوقتي كمان اننا اتقابلنا يوم بص وطل
وشكرًا يا ريس على كلامك واحساسك الجميل
بالنسبة للقصة
فأنا متشكر لرأيك جدًا واتبسطت وأنا بقراه .. الحمد لله .. يعني كسبت قاريء جديد ؟
نورتني يا اسامة

كوارث said...

خالتي الدكتورة جنة
الله يبارك فيكي
والحمد لله حفل التوقيع كان كويس جدًا وناقص حضرتك بس
بالنسبة للغزالي فيا ريت ما يحكيش ... عشان ممكن ازعل قوي لو حكي .. ده جه قعد يشتم فيا قدام الناس يا خالتي ويقول اللى اعرفه عن طارق انه وغد ومعرفش ايه والخ الخ
ينفع طيب؟

مستني البوستات بفارغ الصبر وانا سعيد أكتر باعادة الكتابة ..
صحيح

يعني ايه مينيال بلوك ده ؟
شكلها كلمة مش ولا بد !

كوارث said...

نهر الحب
الله يبارك فيكي
انا زعلان اكتر منك بس يكفيني تعليقك
وانا معرفش ظروف القاهرة ايه ولا حفل التوقيع هيتعمل فين ولسه يعني .. بس حاضر ان شاء الله لما يحصل هقولك وهنزل تنويه كمان عالمدونة
بالنسبة لموضوع حفل توقيع في بور سعيد فأنا معرفش ظروف الموضوع ايه بالظبط بس الموضوع صعب جدًا خصوصًا انه بيتطلب قراء للكاتب مثلاً و ويكون الكاتب معروف والخ الخ .. وانا مش نجيب محفوظ يعني
والله يبارك فيكي عني وعن الغزالي
نورتيني ومستني رأيك في القصة بفارغ الصبر

The Confused said...

السلام عليكم

ازيك يا طارق

اولا اسمحلي اهنيك واباركلك مره تانيه وتالته على صدور كتابك وعلى حفل التوقيع
وبجد كان نفسي احضر بس الظروف كانت اقوى مني وماسمحتليش وزعلت جدا

تانيا القصه رائعه تتعدى اي حدود او اي مجال لوصف روعتها .. عجبتني جدا واسلوبك كمان شيق جدا .. عجبني اسم القصه جدا والفكره كمان

يا رب دايما كده تمتعنا بموهبتك الرائع

اتمنى اني ما اكونش طولت عليك

عبدالله العباسي

Unknown said...

امممممممممم واضح ان اسامة وطارق بقوا اصحاب يللا يا ابنى -الكلام موجه لاسامة- ربنا يخلينى ليك وميحرمكش منى ابدا عارفة عارفة يا اسامة افضالى عليك كتير وغرقتك ياعم مش مهم هدفنا ان نسعدكم

طارق ايون ايون شكلك كسبت قارىء جديد ودة بسببى طبعا لولايا عليك يا ابنى مش عارفة كنت هتعيش ازاى يللا كله بثوابه اعمل خير وارميه تحت القطر

تانى انا سعدت بوجودى جدا وقابلت دكتور احمد يا ابنى هو دى حاجة شوية وللا ايه وشفتك وشفت اسامةواتعرفت على الغزالى وبطل نصب ياض الراجل مقالش انك وغد دة اتكلم حلو فى حقك حتى وقال انك والله اعلم رومانسيكى -وش بيستهبل- والله كان يوم حلو عقبال حاجات تانية كتير حلوة واحضرها بردو هو انتوا تقدروا تعيشوا من غيرى اساسا؟؟ حاجة غريبة والله....ايه الرغى دة كفاية كدة اوى سلاااام

موناليزا said...

مش عارفة اعلق على القصة بس كل اللى اقدر اقوله انى مش من هواة القراءة على الكمبيوتر اعشق القراءة حقا ولكن من الكتب
وفى هذه المرة قرأت القصة للنهاية وانا مستمتعة جدا
فالاسلوب جيد جدا يفرض احترامه على الاخرين
بالتوفيق دائما

موناليزا said...

الكيان الإرهابي الصهيوني أعد لنا جيشاً من المدونين فأين جيشنا ؟






وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ,,,

كلنا مقاومة

http://kollonamoqawma.blogspot.com

Jana said...

الف مبروك يا طارق ..
متهيألى انت متخيل كم سعادتى بالكتاب..المبدعين أمثالك انت والغزالى يستحقوا هذا التقدير عن جدارة
انا عمرى ما حضرت حفل توقيع لكن ده اول حفل ازعل فعلا انى محضرتوش
...بقى الغزالى قال عنك انك وغد!!؟
ههههههههههههههههههه
طب مش انت اللى كنت مصر على اللقب ده
عنيا دمعت من الضحك لمجرد تخيل الموقف

بخصوص القصة دى بقى
فهى لا تقل روعة عن سابقيها
لكن لجملتك"صرت منطويا كما يجب على الانطواء ان يكون" تلخيص رائع لشخصية البطل فى كلمات وصياغتك لهذه الجملة عجبنى جدا
كما ان مجرد ذكر القهوة فى أى مكان وزمان يبعث على حالة عجيبة من الاستمتاع فما بالك وانا أقرأ قصتك وفى يدى قهوتى
:)
مبروك يا طارق ..وسعيدة بكتابك كما يجب على السعادة ان تكون
:))))
استعارتى للجملة هنا هو ما يطلقون عليه اقتباس بتصرف
ههههههههههه

rovy said...

الف مبروك يا طارق
ربنا يوفقك دايما و تحقق كل احلامك
انت كاتب متميز و مبدع حقا و تستاهل كل الخير ..
اطيب امنياتى لك اخى الفاضل

تحياتى

محمد عتلم said...

مبروك يا طارق الكتاب
انتا من طنطا برضه زى حالاتى بس اكيد متعرفنيش بس لما انزل طنطا انشاء الله نتقابل

فشكووول said...

ازيك يا طارق .. اشكرك على التعليق .. انت كمان بتحب التاريخ وبتبحث عن الاصول القديمه للجنس المصرى .. فى لى تدوينه قديمه فيها الاصول التاريخيه للجنس المصرى ومما تكون المصريين ..
تحياتى

الازهرى said...

صعب اعبر عن فحتى بالخبر
مليون مبروك
واكتر من مليون مليون مبروك كمان

ذهبت المعرض فى اول يومين وحزنت كثيرا لما ال اليه امره
ولكن لم اكن متابعا للمدونات ولذلك لم اعرف اين اماكن اصدارات المدونين
وربما لو عدت الى القاهر فى الايام القادمة ان تتاح لى الفرصة كى احصل عليها

تحياتى دوما

كوارث said...

The Confused
وعليكم السلام ازيك يا عبدالله عامل ايه يا رب تكون بخير؟
بالنسبة للحفل فمفيش مشكلة والله يبارك فيك يا ريس فيه حفل تاني اهوه
وبالنسبة للقصة فانا اللى مش عارف اقولك ايه
تعليقك شهادة اعتز بيها
نورتني

كوارث said...

enjy
اسامة هدية جميلة جدا
وبجد انسان متميز ومثقف
بالنسبة للباقي كله
انا اللى مبسوط انك كنتي موجودة

كوارث said...

موناليزا
اولا نورتيني
والكلام ده شرف كبير جدا ليا
الحمد لله
وان شاء الله يعجبك الجاي

كوارث said...

jana
مش عايز ارد عليكي عشان ما اظلمكيش
انتي محتاجالك صفحات وتقدير لا يوصف
عمومًا
انا حاسس بفرحتك وربنا يكرمك يا رب ويبارك فيكي ومتشكر جدا جدا وفعلا الغزالي يستحق كل خير
بالنسبة للقصة فهموت من الفرحة انها عجبتك .. الحمد لله.. وكمان بيتشرب معاها قهوة يعني بقيت بعرف اكتب
فيه حفل توقيع تاني آهوه وانتي معزومة
اقول تاني؟
بس كده
نورتيني

كوارث said...

rovy
الله يبارك فيكي
ربنا يوفق الجميع يا رب ومتشكر على الكلام الجميل
مش عارف اقول ايه
اطيبامنياتي لك ايضا

كوارث said...

محمد عتلم
الله يبارك فيك يا ريس
انا طنطاوي متعصب بشدة
وبانتظار لقاءك .. تيجي بالسلامه

كوارث said...

fashkool
ازيك يا ريس
انا كمان انبسطت لما قريت الموضوع ده في مدونتك ..
وباذن الله اقرا مواضيعها كما يتيسر
لانها قيمة جدا فعلا

كوارث said...

الازهري
لا صعب ولا حاجه
يا ريس الكتاب كتابك والله يبارك فيك مليون مليون مليون مرة
انا كمان حزين على حال المعرض .. خلاص بقه .. وتوقيتاته بقت صعبة بس نأمل ان تنضبط الامور مع اول فبراير
فيه دعوه كمان للكتاب آهوه !

همس said...

مبروك يا كوارث باشا

ومعلشى لعدم حضورى

بس كان نفسى والله

وان شاء الله نشوفك على خير


اما بالنسبه للقصه

طبعا رائعه ومحاكاه حميله جدا

بالرغم ان شخصيه الروايه عايش حزن كبير وكل اللى بيتمناه انه يلاقى حد يحتويه مش يتسلط عليه ويتحكم فيه



تحياتى