Thursday, October 16, 2008

سوق النشر الأسود

السادة الكتاب والكاتبات .. معذرة لهذهِ الفضيحَه ولكن ..
سوق النشر الأسود
طارق عميرة


مشكلة كبيرة يعَاني منهَا تقريبًا معظم الكتّاب الشباب سواءًا الموهوبين منهم أو مدّعي الموهبَة , وسواءًا في سوق الأدب أو الكتابَة الحرّة توجَد صعوبَاتٌ تكادُ تصُل إلى مكانة رابع المستحيلات في أن يتمكن الكاتب في نشر كتابهِ مجانًا أو بمقابلٍ مادي له في ظل هذا العصر الذي سادت فيه الكثير من الأسماء والانتاج الأدبي اللذي صار مقدمًا من المعروفين أكثر ممن يحاولون إيجاد فرصة للظهور فما الذي سيدفع الناشر للمجازفة بظهور اسم جديد ولديه من الأسماء ما يضمن له الاستمرارية بالفعل ؟ , هكذَا قلّ ظهور الأسماء الجديدَة وصرنَا نرى البعض يصعد - ويُنشر لهُ - على سلم الكتابة الجنسية والاصطدام بالألفاظ أو المعتقدات الدينية وغيرهَا مما لا يرضَاهًُ ضمير كاتبٍ حر .
أمّا عن اللذين يمتكلون الموهبة الحقيقية فربما تجدهم بين صفحَات الانترنت كثيرًا ولكن نادرًا ما تراهم على الورق , وقد رأيت بنفسي الكثير من الأدباء البارعين اللذين تقرأ لهم قصّة خيرٌ من ألفِ كتَاب .
سوق النشر أصبحَ قذرًا إلى حدّ ما كسائر الأسواق الأخرى , صرتُ أرى أدباءً وكتابًا حقيقيون ينهارُون لمجرّد أنهم لا يجدون فرصةً للنشر بينما يقع في يدي يوميًا ما لا يقل عن كتابين مثلاً أتصفحهما لأوقن تمامًا أن الأدب والكتابة صارا مزيفين كثيرًا كسائر الوسائل الثقافية , وما يحفظ ماء وجه الثقافة لدينَا هو بعض الإصدارات والكتب المتميزة من آنٍ لآخر .
أمّا عن النشرِ على نفقةِ الكاتب فيبقَى هو الحل الأمثل - غير العادِل - لمحاولة الموهوبين الجدد في الظهور ولكنّه أيضًا ليسَ بهذهِ السهولةِ أبدًا, أذكر أن احد اصدقائي نشر كتابًا لهُ مع ناشرٍ اتضّح فيمَا بعد أنّه قمّة في اللا مبالاة والاستهتار , كان العقدُ ينصّ على توزيع النسخ ثم إقامة الجرد الأول بعد عام , في لحظات الجرد الاول ذهب صديقي إلى الناشر ليجد أن كل نسخه ما زالت موجودة لديه ولم يباع منها ما يتجاوز المائة وخمسون نسخه في معرض الكتَاب , والناشر لم يهتم بتوزيع الكتاب أدنى اهتمام , وكأن الكاتب نشر في أوغندَا ومع ناشر لا يمت له بصلة وليسَ هو , هكذَا أخذ صديقي نسخه مضطرًا ومقاومًا أن يبصق في وجهِ الناشر و استطاع بقوّة غير عادية أن يسيطر على نفسه حتى لا يهشم جمجمة الناشر , قام بعدها بتوزيعهَا فرديًا ونجح في ذلك في وقت قياسي , فهل يرجع عيب التوزيع هذا إلى كفاءة صاحبي الذي استطاع التوزيع سريعًا وكان سوء توفيق لدار النشر أم يرجع لاستهتار دار النشر واهتمامها بالمادّة أكثر من اي شيء آخر حتى ولو كان مقابل هذهِ المادّة لدرجةِ أنّها لا تجد فردًا واحدًا يقومُ بما قامَ بهِ هذا الصديق ؟
هكذَا يبقى جيل الكتّاب الجدد كذئب يعوي في الوديان المقفرة ولا يسمع سوى صدَى صوتهِ , ربّما يبلغُ أقصى أمانيه أن تنشر له الجريدة الفلانية أو ينقده الكاتب العلاني ولكن بلا زيادات أو ارتقاءات تذكر في ذات معاملة أعماله من قبَلِ الناشرين .
أذكر منذ سنوات محمد سامي صاحِب دار ليلى النشر للتوزيع حينَ أطلقَ مشروعهُ الأول لتبني المواهب الشابّة بعنوان بدايات والذي قدّم للكتاب الكاتب الشهير والمحبوب د. أحمد خالد توفيق , وكان يجمعُ فيه أعمال لبعض الشخصيّات اللامعة الآن - كالعايدي ومحمد فتحي - مع بعض الكتّاب الشباب الجدد واللذين يظهرون للمرّة الأولى عبر الأوراق , كان الكتاب يحمل عنوان وطنٌ بين دفتي دفتر و قد كانت التجربة أكثر من رائعَة وهنَاك أعمال ما زالت عالقةً بذهني من قصير ما كتبَ بهذا الكتاب لمختلف الكتّاب , بعدهَا ظهرت سلسلة تحمل اسم رقم إبدَاع أو ايداع تقوم على نفسِ الفكر و لكنّ الفارق أنّهَا على نفقةِ الكتّاب ثم تم دمج السلسلتين فيما بعْد , ما يهمنّا هو أن سامي تلقي هجومًا عنيفًا ونقدًا قد لا يحتمَل لمجرّد أن الأعمال - على نفقةِ الكتّاب - ورغم أننّي أرى التجربة متميزة للغاية فهؤلاء مجموعة من الشباب أرادوا فرصة للظهور عبر الورق ووفرتها لهم هذهِ الدار , وساهم كل منهم بمبلغ ضئيل لتكوين تكاليف الكتاب , ولا نهملُ هنَا أن الدار كانت بحاجة إلى دعم مادي رهيب على الأقل لمنافسة غيلان الساحة الأدبية والكتابية في مصر أو محاولة المنافسة على الأقل ولكن أحدًا لم يرحم طموحُ الناشر الشاب ولا امكانياته المحدودَة .
واجهَت دار ليلى بعدهَا العديد من المشاكل والصعوبَات , منهَا الطبيعي والذي لا بد من تجاوزه للعودة أكثر قوّة ومنها بعض محاولات للقضاء عليها من اسماء لا يستهَانُ بهَا , ولا أدري هل نجحَت هذهِ المحاولاتُ أم لا ولكن اختفاء الدار من على الساحة تقريبًا يجيب عن هذا التساؤل .
ناشرٌ شابٌ آخر يواجه الآن صعوبًات لا حصرَ لهَا , هو يحيى هاشم صاحب دار اكتب للنشر والتوزيع والتي تتحدث عناوينها الآن عنها في كل مكان , سبب كتابَة هذَا المقَال أن هناك اتهامٌ عنيفٌ ومقنعٍ جدًا ليحيى هاشم بالنصب على الكتّاب الشباب , لو اتفقنَا جميعًا على أن يحيى هاشم نصّاب يحصل على تكاليف الكتب من الكتّاب أنفسهم ويقتسم معهم نصف الأرباح , فمن يفعلُ هذَا الآن سواه في سوق النشر المصري ؟
أرى أن هذا الرجل قد قدم العديد من المواهب الجديدة والرائعة وصنعَ مالم يستطع أحدٌ صنعه في زمن قياسي ولو كان قائمًا على النصب فيكفي ما صنعه للدار من اسم وكتب الدار التي صارت موجودة في كل مكان استطاع الوصول إليه تقريبًا , أرى أن حماسه لا ينقطع وتوزيعه يزداد توغلاً وتوسعًا يومًا بعد يوم , وأراهن أن يجد كاتب شاب من يعامله ماديًا وطباعةً مثل يحيى هاشم إذا ما انغلقت في وجهه أبواب عظماء السوق الأسود للأدب .
إذا كان الشرف أن يقوم يحيى هاشم بشراء جميع النسخ التي تم توزيعهَا ويعطي الكاتب أرباحًا حتى يرضى الأخير عنه فبالتأكيد سيكون النصب هو أن يبلغ يحيى هاشم أحد كتّابه بأن كتابه فشل وكأنهم جميعًا عباقرةٌ منزلين من السماء , هناك دور نشر تنشر بلا مقابل على الإطلاق , وهناك من سيعطيك خمسمائة جنيه مقابل شراء الكتاب بكامله مثلاً وهنَاك من سيطلب منك آلافًا حتّى ترى اسم الدار الناشرة على الغلاف الخارجي فأيهمَا أفضل من وجهة نظرك ؟ هل تبيع كتابك بأثمانٍ بخسة أم تبحث عن الشهرة في شعارات الدور أم ترى أن ما كتبته رسالة يجب أن تصل سواءًاعلى نفقتك أو تحت أي اسم ؟
كثيرون من الكتّاب لجأوا إلى نشر كتبهم بأنفسهم وتوزيعها , أذكر منهم أحلام مستغانمي وأسامة غريب في كتابه مصر مش أمي وعمر عفيفي في عشان متنضربش على قفاك وغيرهم و كثير من أدباء الخليج والمغرب , بعد هؤلاء الكتّاب يتعاقدون مع دور للنشر فيما بعد إذا ما اثبت الكتاب نجاحه , ولكن يبقى شرف البداية للكاتب
لماذا تتهيب دور النشر من الكاتب الجديد ؟ السبب الأول والمنطقي هو الخوف من الخسارَة !! , وبناءً عليه يتم معرفة هل العمل ملائم للنشر أم لا , تجاوز الأمر مسائل الحقد والغيرة من كتّاب آخرين وسطوة بعض الكتّاب في دور النشر إلى سطوة الناشرين أنفسهم , فصار الأدب سلعةٌ تباع وتشترى , بل والأدهى لا تمنح إلا للمختَار من قبلِ الناشر , فهل ذنب أولئك اللذين أتاحوا فرصة النشر للجميع أنهم حاولوا منافسة غيلان كبار ؟ وهل ذنب الناشرين الشباب أنهم مقربين من كتّابهم لدرجة أنهم يتحملّون إهاناتهم ؟
علاء الأسواني مثلاً أذكر أنني قرأت أنه باع ثمانية نسخ فقط من مجموعته القصصيّة الأولى , الذي اقترب فرأى , ونجاحهُ يتحدّث عنهُ الآن , أكان هذا العيب يرجعُ إلى علاء الأسواني إذًا ؟
الإجابة واضحَة , أطالب السوق الأدبية والكتابية بمحاولة القضاء على كل الناشرين الجدد , حتى يظل الوسطُ حكرًا على أسماء بعينها , وحتى يكون كل كاتبٍ جديد .. هوَ المختَار !

41 Comments:

أحمد منتصر said...

يسلم فمك ياض

إبـراهيم ... said...

العزيز طـارق أنا معك جدًا في أن الأمر معقد، وذا دهاليز وشجون كثيييرة، اقتربت منها بنفسي ورأيت، وأحجمت أيضًا عن خوض غمار الجدال الذي يدور ، قلت كثيرًا مما كان يدور في ذهني ...


شكرُا لك على كـل حال

الازهرى said...

عزيزى طارق

للاسف هذا الامر صحيح وجميعنا نعرف ان هناك اقلام تبيع نفسها لمهاجمة المحاولات الشابة والجميلة
واذكر هنا ان الاستاذ انيس منصور كانت اولى محاولاته على حسابه هو واصدقائه والان جميعنا يعلم اين هو


اما بالنسبة لدار ليلى فقد سمعت عنها فى كتابات احمد خالد توفيق وان كنت لا اعلم عنها الكثير فهلا اخبرنى احدكم واكون له شاكرا

تحياتى على الموضوع الهام للغية ولى عودة لاستكمال التعليق لظروف العمل

كوارث said...

:)
العزيز الأزهري
دون الرد على أي تعليق
لمعرفة ما هو أكثر عن دار ليلى
http://darlila.com
لمشاهدة اصداراتها - ايام العز -
http://abraj-mag.com
عند اعادة افتتاح المجلة الأخيرة سأحضر لك الرابط كاملاً

كـــيــــــــارا said...

مّا عن اللذين يمتكلون الموهبة الحقيقية فربما تجدهم بين صفحَات الانترنت كثيرًا ولكن نادرًا ما تراهم على الورق

-----------

طارق بجد موضوع مهم جدا جدا ووفعلا

الامر معقد جداااااااااا خاصه اللي بيسخرو نفسهم لمحاربه اي قلم وفكر جديد

Gannah said...

طارق
أنت بتتكلم عن سوق له مستهلكين عددهم محدود جدااا وبالتالى دور النشر تتنافس فيما بينها على بيع الكتب لهذا العدد المحدود واذا ساد منطق الربحية فقط صرنا نتحدث عن سوق لا يختلف كثيرا عن سوق السلاح مثلا
أعتقد أن الناشر الموهوب هو عملة نادرة وهو يفوق فى أهميته الكاتب الموهوب فنحن نتحدث عن رجل له حس تجارى وقدر لا بأس به من التذوق الأدبى والأهم هو الفراسة الأدبية التى تستطيع ان تكتشف الموهبة الحقيقية وطبيعى اذا وجدت هذه الموهبة أن تجد من يحاربها مثلها مثل كل الموهوبين والناجحين فى هذه البلد
مسألة النشر على حساب الكاتب هو حل غير عادل كما قلت لانه فى هذه الحالة ستموت مواهب حقيقية قبل أن تولد لانها لا تملك المال وربما لجأت للأسوأ وهو ان تبيع انتاجها ليظهر بأسماء أخرى وتكون هذه مصيبة أكبر
والتنازل عن المبادىء لا يفعله سوى الكاتب الذى يبحث فقط عن الشهرة والمال فيختصر الطريق ويكتب شىء يحدث فرقعة وكل شىء برضه فى بلدنا له صوت نشاذ ناجح
يعنى جى كى رولنجز اللى كتبت هارى بوتر اترفضت من دور نشر كتير وثابرت على ارسال انتاجها لغاية ما جه ناشر حس بموهبتها وفى النهاية هى كسبت ملايين وهو كسب يمكن اكتر منها
وبعدين فيه غياب لمسألة ترويج الكتاب اعطينى كاتب موهوب ونسخ من الكتاب وخطة ترويج حقيقية وأنا أضمنلك ان اللى عمره ما اشترى كتاب هيشترى
انا مثلا فى بورسعيد عمرى ما سمعت عن حفلة توقيع كتاب ومتأكده انه لو اتعملت حفلة حتى ولو لكاتب اول مرة يتنشرله عمل هتنجح جدااا وهتتباع كتبه لكن احنا مش بنفكر غير فى كام محافظة وبس وبعدين نقول الكتاب مالوش قارىء ولا حد بيشتريه
الحل هو ان الكتاب انفسهم يدافعوا بكل الطرق عن الدار طالما واثقين فى نزاهة صاحبها ويخلوا المعركة معركتهم وهى فعلا كده
والحل برضة ان الكتاب الكبار يساندوا الموهوبين بكتابة مقدمات لكتبهم
بتشجيع دور النشر لنشر أعمالهم
بحضور حفلات التوقيع
بتبنيهم فكريا وماديا حتى ولو كان فقط لاول عمل
انت لو عرفت ان كاتب كبير بيقول فلان دا موهبة مبشرة اكيد هتهتم تقرى عمله
----------------------------------
الموضوع كبير وانا برضه اتكلمت على قد فهمى المتواضع وبرغم انى مش من الكتاب اللى انت بتتكلم عنهم
بس ع العموم افتحلى دار نشر وشوف انا هعمل ايه؟؟؟
بس خد بالك لياكلونى
دا بجد سوق أسود ومهبب
ربنا معاكم
تحياتى

princess said...

طارق
انا معاك جدا للاسف كمان كل حاجة بقيت تجارة عرض وطلب زى ما بيقولوا
وفى ناس انصاف موهوبين موجودين وبقوة مع ان الى بيكتبوه ميجيش 1 على 10 من ناس كتيرة اعمالها مشفتش النور
بس ياريت كل حد موهوب مش يياس ويحاول لحد ما اعماله تشوف النور:)
تحياتى

jehan said...

انا طعا معرفش حيثيات سوق الكتب

بس عموما فى فكرة واعتقد ان حد فكر فيها عموما هى لية اكتر من كاتب شاب يتجمعوا مع بعض فلوس من بعضهم وينشروا لبعضيهم كتبهم

عموما فى نقطة كمان
الكتب دلوقتى بقت غالية مووت والى بشترى تقريبا هما الشباب فلما تكون الكتب غالية محدش هيشترى ودة اعتقد انة يخلى اصحاب دور النشر بتركز على فئة وكتاب معنين علشان هما الى يشتروا ويقدروا يوزعوا على حسهم علشان المباع بيعتبر قليل

فارس بلا جواد said...

بص يا طارق .. انا ليا مجموعة من الأصدقاء الرسامين كان ليهم تعاون مع محمد سامي في دار ليلي
ومن كلامهم عرفت ان في مشاكل فعلا في التعامل مع الدار لأنهم شايفين أن طريقة التعامل فيها شكل غير احترافي .. وبيغلب عليها طابع الهواية .. لكن هي برده فرصة جيدة للوصول للناس .. لكن الأمثلة الناجحة اللي ذكرتها زي العايدي يمكن يكون سبب نجاحه هو انه كان معروف من قبلها وكان بيكتب في في الدستور علي ما اعتقد
لكنها بردة تجربة تستحق التشجيع

Unknown said...

سلاااااااااام عليكوا...بص هى رخامة بس انا لسة مقريتش البوست ومش شايفة قدامى اصلا عشان اقراه بس قريت ردك على تعليق البوست اللى فات...بص انا مش معاك انك تحكم علية انى لم انفذ قناعاتى الخاصة بالموضوع وانا فعلا احترمت الحيز النفسى فى الموضوع اللى انت تقصده وقلت كلام عاقل جدا منطقى ومفيهوش اى نوع من التعدى مع انى قلت لك ان من حقى انى اتعدى وانت قلت لى من حقك تقتلى.........انا انتقدت اسلوب توضيحى لفكرة بالية باستخدام حيل مستهلكة وغير امينة بالمرة ....بس كدة..اكيد هقرا الموضوع وارد عليه بس بعد ما اكل وانام واصحى من النوم

mohamed ghalia said...

نعم هناك الكثيرين من يمتلكون الموهبة ويبدو أنهم سيدفنوا ولم تغادر الكلمات صفحات رؤوسهم أو مواقعهم على الإنترنت
ولكن اعتقد أنه سيأتى يوما من يتكلف تكاليف النشر حبا لهؤلاء الشباب
وقد يكون أحدهم
تقبل تحياتى
دمت بود

EMMY BABY said...

كل حاجة دلوقتى بقت مزورة

كل حاجة بقت بالفلوس

حتى تفكير الناس وضمايرهم بقى يتباع بالفلوس واللى ميرضاش يبيع ضميره

او قلمه وموهبته

يدور فى الشوارع مش لاقى حاجة يعملها

للاسف الشريف ملهوش مكان فى البلد غير نادرا

للاسف الناس مستوى ثقافتهم انحدر مبقوش مدركين قيمة الكتب او بيبحثوا عن كتب ليس لها علاقة باى موهبة

بجد مواضيع فريدة ومتميزة احييك بشدة

تحياتى

ايمى

دعاء مواجهات said...

ايه ياعم كوارث

انت مش قلقان كلامك دة يأثر على مستقبلك النشرى الأدبى ولا ايه

ياعم المتمع كلو كل ٌ فى تخصصه بقى سوق سودا

دمت كوارثجى كما انت

بيس

تايه في وسط البلد said...

اهلا طارق

يعني لا مرور ولا سلام ولا تعليق ولا كلام ..خلاص يعني ..اتنسينا
عموما يا عم انا اللي مقدرشي وجاي اهه عشان امر واسيب تعليق

الحقيقة ان موضوعك كالعادة قاتل ولا يخاصم الواقع ابدا

وللأسف فان المناخ العام في مصر لا يساعد علي اختفاء مثل هذه الظواهر في المستقبل المنظور ..قضية ناشر يريد ان يربح تحتاج الي سوق نشر رائج يطمئنه ويجعله متقبلا لاحتمال الخسارة لانه سيعوض

وقضية كاتب يريد ان ينشر تحتاج الي جمهور مثقف وواع ظروفه المادية تسمح له بتقديم غذاء عقله علي حشو بطنه

وقضية كاتب مأجور يؤجر قلمه لولي نعمته تحتاج الي انزياح ولي نعمته وكنس كل القمامة التي تلحس نعله

مجموعة من القضايا تدور حول قضية واحدة بنجاح منقطع النظير

بالتوفيق

Unknown said...

المقال حلو يا طارق...انا شخصيا موافقة طبعا ان فى ناس كتيييييييير احلامهم تتحطم على صخرة الواقع (خد بالك من التشبيه)المهم بقى ان الوضع اساسا مذرى بالنسبة للدور الكبيرة والموضوع موضوع تجارى بحت مش هتلاقى حد ترتقى معاه وتنضج فنيا بمساعدته لاننا كدة نبقى بنتكلم فى خيالات وبعدين تعالى هنا مين قالكوا ابقوا مبدعين وكتاب؟؟؟ انا شخصيا واللى زيي يعنى مستحيل نعانى من مشكلة زى دى لانى مستحيل مستحيل يعنى اخد العك بتاعى واروح انشره يبقى انت الغلطان انت واللى زيك...ايون غلطان انت لو مكنتش بتكتب كويس مكنتش قابلت المشكلة دى...تعليق طويل بس مش مهم

Tamer Alhosiny said...

عزيزي كوارث
طبعا سوق النشر لا يختلف عن اي سوق للاسف
القائمين عليه هدفهم الاول هو المكسب بغض النظر عن القمية الفنية للعمل
واصعب سوق هو السوق الذي يمس الادب والفن
لانه يعرض القيمة بلا قيمة
يعرض الفكر مقابل المال
وهذه المقابلة الظالمة
تجعل من هذا السوق غير كفء
وتجعل من المدونات والتدوين الحل الاخير
لصاحب الفكر
لكن لا يجب اغفال مشروعات زي الاي ذكرتها وزي كمان مشروعع مدونات مصرية للجيب

كلها تحاول ان تصل للاخر الذي يمشي في الشارع ولا يعرف كيف يصل لكلمتنا
هنا


تحياتي
تامر الحسيني

معاذ رياض said...

كلام جميل وحقيقي فعلا
ربنا يعين القراء و الكتاب في هذا المناخ الردئ

الفارس الملثم said...

طبعا كلامك صحيح يا طارق , ويمكن انا ساعات بتسائل هل المشكله في دور النشر فقط , ام ان هناك ثقافه سايده لم يعد الكتاب من اولويات القارئ اللي بقي بيكتفي بالجرايد والقراءه عبر الانترنت

يعني الحل تغيير الثقافه دي ولا ايجاد طرق مختلف للنشر تغاير الشكل التقليدي لنشر الكتاب

يمكن في رؤيه كمان بشوفها تشبه ماحدث في سوق السينما المصريه فيما عرف بافلام الشباب اللي اكتسحت سوق العرض , فالجمهور اللي اغلبيته من الشبابى هو السبب في ازاحة الكبار , واعتقد ايضا ان الجمهور من القراء اللي اغلبهم شباب ايضا قادر علي انجاح هذا الجيل الجديد من المبدعين الشبان ..

تحياتي

إنتظارات شاهقة said...

موضوع مهم بالفعل

ومشكله تطفوا على سطح اهتمامات الشباب المبدع

وتناولك للموضوع
يستحق الاحترام

ولكن بالفعل المشكلة
ليست حديثة العهد
والحل الوحيد اما دور النشر تتحول من دور تجاريه الى دور ثقافية

اما الكاتب يعتمد على الله وعلى نفسه
فى الظهور

احترامى

mahasen saber said...

انا فى بداية قرايتى للمقال كنت هعلق وااقولك الحل فى دور النشر الجديده وقصدى اكتب وغيرها انما لما كملت للاخر ذهلت هو للدرجه دى الماده طغت على عقول اصحاب دور نشر المفروض كل تعاملهم مع كلمات وجمل يعنى احاسيس راقيه وافكار ساميه تبقى الماده نجحت فى محو احساسهم والقضاء على حلم ايب شاب ف ان يبقا ليه كتاب يشوف النور
........
الموضوع اكيد اكبر من حساباتى بس مثلا فين دور وزارة الثقافه ليه مثلا متطبعش على حسابها كتب للادباء الشباناو مهرجان القراءه للجميع يرعاهم ...وفين دور اتحاد التاب هما مش دول كتاب برضه ولاا بيعترف بس بالجهابذه
...........
ربنا يوفق الجميع وبلدنا تبص لمواهب ولادها بعين الرحمه

canary said...

.
معاك حق جدا كمان

بشوف أرق وأكفأ الكتاب ولا يجدون فرصه

وأجد غثاء الكلمات مطبوعه فى كتب

وكتيبات لا تستحق قرش مما أنفق عليها

yoyo said...

عزيزى طارق
انا باتفق معاك ان فى ناس كتير واخدة شهرة وحق فى النشر رغم ان موهبتها مش جيدة وفى ناس تستحق واصحاب مواهب وافكار جميلة جدا

شىء مؤلم اوى ان حتى الادب والفكر يطغى عليه البيزنس والمحسوبية بالشكل الرهيب دا

بس اعتقد ان فى دلوقتى حلول بديلة لدور النشر لو هتلاحظ ان فى مدونات تبشر بوجود كتاب وشعراء لديهم موهبة واعتقد ان المدونة نوع من انواع النشر لكل صاحب فكر و موهبة

الموضوع يستحق الاهتمام والمتابعة والا قتلنا الادب و المواهب بالمحسوبية وطغيان المادة

تحياتى
يويو

كوارث said...

أحمد منتصر
يوعدك باتوبيس سياحي فاخر !!

كوارث said...

ابراهيم .. معايا
اهلا يا ابراهيم
لا استحق الشكر لمجرد انني اشاركك الشعور ..
اعرف ما تتحدث عنها .. ولو تحدثت ايضًا فلن ننتهي ..
تكفي هذه الدعوة والتي أتمنى أن يعيها من يقرأها جيدًا
منور

كوارث said...

الازهري
اؤيدك في تعليقك .. و المعلومة عن انيس منصور جديدة علي
دار ليلى اتمنى تكون استمتعت بزيارة موقعها ..
نورتني

كوارث said...

كيارا
متشكر لرأيك و بتفق معاكي في اهمية الموضوع ..
جميل انك قرأتيه
نورتي

كوارث said...

gannah
اهلين خالتي
بالنسبة لعدد المستهلكين للسوق فهم في ازدياد مستمر ومش ده المشكلة
اي سوق في الدنيا فيه منتج ومستهلك ..
المستهلك هنا مالوش دعوه بموضوعنا .. احنا بنتكلم عن المنتج ووسائل الانتاج البشرية ..
الابداع كما يقولون
ده ناس بتتاجر بالابداع !!
الناشر الموهوب لا يولد ناشرًا
الخبرة لا تكتسب في الشراب بل بمرور الأيام .. ومسألة الضمير ليست عملة نادرة . هي تقريبًا عملة أثرية ولكن ما زالت موجودة !
بالنسبة فعلا لو للناس ده لو بتفكر صح كان الوضع اختلف تماما بس كل واحد بيبص للي في ايده
رولنج بقت مليارديرة مش مليونيرة بسبب هاري بوتر !
وانتي عارفة قصتها وقلتيها .. بالنسبة لموضوع حفلات التوقيع فمش ده برضه المهم ولا المقصود ..
المهم ان الرسالات والافكار الحقيقية .. توصل !

كوارث said...

princess
اهلين سمو الاميرة !
شكرا لكلامك
وبنضم لدعوتك لكل الناس ان محدش ييأس
لأن اليأس هو المشكلة .. اللي عايز يقهر اي ناشر ينجح .. ينجح عشان يبين للدنيا كلها انه عنده موهبه حقيقية !
او يحاول ينجح !

كوارث said...

jehan
ما فهمتش تعليقك الاول
وبالنسبة لتعقيبك التاني فده يؤيد نظريتي
ده ناشر بيهدف للربح مش انه يتحدى الدنيا بموهبة جديدة
رغم ان الموهبة الجديدة ده ممكن تكون وش السعد عليه !!

كوارث said...

فارس بلا جواد
حتى لو كان طابع الهواية هوةا الغالب ..انا قلت محدش بيتولد ناشر .. والناشرين الحاليين استحالة هيطلعوا خبراتهم لناشرين جدد .. مبيطيقوش بعض اساسا .. فالمفروض ان كل ناشر بيبدأ السلم ويتعلم لغاية ما يوصل للشكل الاحترافي.. ودار ليلى كاتت بتتعلم وتحترف بسرعه جدًا !
و بالنسبة لموضوع احمد العايدي
فايًا كان .. انا مش بقول ان التجربة شهرته
انا بقول ان التجربة كانت مفاجأة لما تلاقي اسمك وانتا اول مرة تنشر في كتاب مع العايدي ومحمد فتحي والاسواني واحمد خالد توفيق .. ولا انتا هيبقى ايه شعورك ؟
وعامة .. ايا كان الوضع فكانت التجربة جميلة وممتعة

كوارث said...

enjy
حصل خير !!

كوارث said...

mohammed ghalia
اتمنى ان تتحقق امنيتك !!
دمت بالف خير

كوارث said...

emmy baby
الله يكرمك
تعليقك مميز جدًا برضه وواضح انك فاهمه السوق الاسود كويس
فعلا الشري فمالوش مكان والناس معدتش بتميز
لنا الله
نورتيني

كوارث said...

دعاء مواجهات
لا مش قلقااااااااااااااااان
ان شالله انشر في جراش بيتنا
دمتي مواجهات كما انتي
سلام

نوسه وريمان فى هاكونا مطاطا said...

انا معاك فى كل اللى انت قولته

بس الموضوع عب ومعقد شويه

مع تحياتى

Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.
همس said...

ايه يا طارق الجو العقد دا

دا انت حسستنى ان فيه حرب بالسيوف

مش منافسه بالقلم


وبعدين مستغرب ليه دلوقتى اى واحد عايز يكون هو وبس

ولا يسمح لحد يبقى احسن منه
ويموتو اى جديد


فالله يكون فى عونكم يا خويا

Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.
Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.
كوارث said...

تايه في وسط البلد
والله انا آسف جدا جدا جدا جدا من هنا للصبح
بس انا في فترة ربنا اللى يعلم بيها ومدونتي بدخلها من فين لفين
استحمل قليلا
بالنسبة لمقالي
فانتا وضحت بتعليقك اللى انا مش عارف اقوله طول المقال تقريبًا
العملية فعلا محتاجه تقييم شامل واعادة بناء
خليها على الله
نورتني والله يا ريس

كوارث said...

انجي
تعليقك عايز يتبروز
شامم ريحة تصريحات الرئيس فيه والله
انتوا حد قالكم تبقول تمانين مليون :P:P
نورتيسني وكالعادة رايك اثرى الساحة العربية