Monday, April 09, 2007

على أعتاب القاهرة الفاطمية !


الحلقة الأولى
جمال الوطن النابع من جمال سيادته
رمسييييس .. رمسيييييييييس . .رمسييييييييس
هكذا كان أحد سائقى الباصات ينادى وهو يكاد يقتلنا تحت عجلات سيارته بمجرد خروجنا من مدخل المترو فى محطة العتبة , و قد كانت المرة الثانية التى أقوم فيها بزيارة هذه العتبة , كان أمامنا يوم شاق طويل فى البحث عن كتاب لا أدرى كنهه ولا جنسه فقط أعرف أنه احدى أجزاء موسوعة الهندسة الصحية للكاتب محمد على فرج وطبعة سنة 1996 ونحن فى العام 2007 بالاضافة الى ان بقية نسخ الكتاب قد سحبت من الأسواق , كانت هذه هى المعلومات المتوفرة لى ورغم هذا ذهبت للبحث عن الكتاب , فلا متعة تفوق متعة الحصول على كتاب لا يعرفه غيرك !
كان معى صديق فلسطينى هو محمد جمال .. وكان هو الآخر يبحث عن طلب غريب عجيب مريب , يبدو أن العتبة صارت مرتعًا للأشياء الغامضة دون أن ندرى , بدأنا البحث بمكتبة ما لا أذكر اسمها تحوى آلاف العناوين ولتقصير دائرة البحث سألنا رجلا يجلس على مكتب هناك .. فأجاب قبل أن نكمل كلامنا أن الكتاب غير موجود عنده وكأنه كتاب مشبوه أو اننا المشبوهان !
سالناه عن مكتبة أخرى يمكننا أن نجد فيها الكتاب فأجاب بطريقة تدل على أنه زهد فى الحياة والدنيا والوطن والنظام الحاكم وكل شيء فى العالم قائلا أن هناك مئات المكتبات وعلينا أن نبحث بها !, ورغم هذا شكرته بينما محمد يجذبنى من ذراعى متوقعًا أن يكون شكرى من نوع آخر وخرجنا من عنده نبحث عن مكتبة أخرى و وجدنا حوالى أربعة مكتبات ثلاثة منها كانت لها نفس الاجابة وأخيرا فى احد الشوارع المتفرعة من شارع عماد الدين وجدنا مكتبة عملاقة اسمها عالم الكتب !.. وعندما سألنا الجالس فيها بدت اجابته كضوء ساطع فى الظلام .. قال لنا ثوان ! ودخل الى المخزن فى مكتبته
عادة ما تحوى المخازن كنوزًا من الكتب , كان لى شرف زيارة مخزن مكتبة مدبولى ذات مرة وذهلت من الكتب بالداخل .. كنوز حقيقية .. ومن المرات النادرة أيضا زيارتى لمخزن أحد بائعى الكتب على الأرصفة ووجدت كتبا نفيسة بالفعل .. يكفى أنى رايت أجزاء شمس المعارف الكبري الثلاثة بأوراق صفراء وعندما سألته عن ثمنها أخبرنى أنه ألفى جنيه فقط للجزء !, نعود ليومنا الكئيب فى بدايته .. بعد قليل خرج لى الرجل وهو يحمل ثلاثة أجزاء يعلوهم الغبار هى كل أجزاء الموسوعة الصحية والمصيبة أنها لم تكن تحوى الجزء الذى أريده .. قلت أنه يمكن أن يكون مختفيًا بين السطور واشتريت الأجزاء الثلاثة على مضض وأنا العن فى سري أى شخص تسبب فى خراب بيتى !
هكذا خرجنا من عنده بعد أن أنهينا الجزء الأول من يومنا , كان هناك الجزء الثانى الخاص بمحمد الفلسطينى .. وقد كان يتعلق بشراء بعض المباسم البلاستيكية للشيش - النارجيلات - وبمجرد أن سألنا الشخص الأول أخبرنا أن العتبة مليئة بهؤلاء افتح الصنبور تجد عشرا منهم وافتح النافذة يدخل لك خمسًا منهم !
بالطبع تجولنا فى العتبة لمدة ساعتين دون أن نجد محلا واحد لبيع هذه المباسم , سألنا أحد الأشخاص ال’آخرين الذى كان منهمكا فى تناول طعامه فأشار لنا فوقفنا بجواره ما يقرب من عشر دقائق حتى انتهى من طعامه ثم أمرنا بالمسير معه , سرنا فى ذات الطرق التى أتينا منها حتى وصلنا الى نقطة البداية وتجاوزناها ثم قال اذهبا من هنا وهو يشير الى أحد الشوارع , فذهبنا من هناك وأخذنا نسير ونسير دون أن نجد محلا واحد يبيع هذه الأشياء وكلما سألنا أحدهم فى ذلك الشارع يقول اذهبوا الى الحسين لا شيء هنا !.. اذهبوا الى السيدة عائشة !.. اذهبوا الى المعادى !.. مباسم شيش فى المعادى ؟؟ حقا السير فى العتبة أمر غريب !
أخيرًا وجدنا أحد المقاهى فقلت لمحمد ما رايك أن نسأله ؟ بالـتأكيد هو يعرف بحكم كونه من أبناء الصنعة !.. كان لدى محمد اصرار غريب على الاتيان بهذه الاشياء من العتبة وليس الحسين او اى مكان آخر !.. زاده الشعور بالحسرة اصرارًا .. وهكذا سألنا أحد أصحاب المقاهى فأرشدنا بطريقة الارشاد المصرية المعروفة التى لا تفهم منها شيئا فى أى شيء ,.. قد يكون الوصف محتملا احد محلات الشيش وقد يكون محتملا الطريق الى قرطبة !
يتبع

2 Comments:

سارة الجاسم said...

!! ... هممممممم

.... قرطبة

يبدو الأكر جديرا ً بالمتابعة :)

يــاهـ يا طارق

أتعرف! ظننت طلبات الجن الأزرق أو الأخضر لا يهم أيهما

تنبع من جامعاتنا فقط


...

في الإنتظار >>>

Anonymous said...

طارق
انتا رجعت لعادتك القديمة بتاعت الاجزاء
والله منا قايل رايي الا اما تكتب الجزء التانى وطبعا ده معناه ان شكلى مش هقوله خالص
سلام
ياسر