Thursday, December 11, 2008

آخر القصص

لا أدري ماذا اقول , شكرًا لكل من هنأني بالعيد ورد تهنئتي .. كنت قد اتخذت قرارًا بالفعل أن تتجه المدونة اتجاهًا إخباريًا تمهيدًا لاغلاقها تمامًا , وما زلت مترددًا في هذا القرار , ولكن دفعتني حماسة البعض إلى عرض هذه القصة وخرق القرار مؤقتًا وان كان الاعداد له يتم منذ وقت طويل , حتى أن عنوان قصتنا اليوم , هو

آخر القصص

طارق عميرة



يمسك بقلمهِ ويكتب , كان يكتب لساعات طويلَة يبدأهَا عندما تدقّ ساعةُ منتصف الليل و ينتهي حينَ يشعر بأنّ هذا يكفِي اليوم , عادةً كانَ هذا يحدث مع ساعاتِ الصبّاحِ الأولَى .
في البداية كانَ يكتب الشعر والخواطر .. ثم احترفَ القصّة , ثم زهد كتابة الروايات , ثم وضع هدفًا نصبَ عينيه , سيكتب عن هؤلاء البؤساءِ أخيرًا , وسيكتب لهم , سيطالب بحقوقهِم من الدولة التي كرمته مرات وتركت الملايين غيرهُ يعانون التعبَ والآلام , سينعم بسعادتهِم البسيطة حينَ يرى فرحة أحدهم برغيف خبز طازج دسم وسيتعس حينَ يعلم أن عربةً فارهة صدمت أحدهم وقيّد الحادث ضد مجهول لأن السائق أحد الكبار .. أو أبناءهم !
كتَب..
وكتَب وكتَب ..
يكتب ويضطهده النظام , أنتَ أحدَ أعظم أدباء هذا العصر فلماذَا تركتَ الأدب ؟ لقد كانَ جميلاً ! , هكذا ينظرون إليه بينما كان هو الأوحد الذي يعرف أنه لم يترك الأدب أبدًا , عرفوه هم فيمَا بعد , حينَ أصدروا قرارًا بمنعه عن الكتابة في الصحف لخطورته على الأمن وإفساده عقول القرّاء , كانَ عليهِ أن يعود إلى الأدب , وقد فعَل ..
صدرَت له مجموعة قصصيّة , تمنّت أجهزة الأمن لو لم تمنعهُ عن الصحف , كل قصّة جديدة كتبهَا تمثّل صرخَة , لن يقرأها أحدٌ ويخضَع , هذهِ القصص أبلغ من المقالات ألف مرّة , هل سيمنعونه عن الأدب ؟ , صدر قرارٌ من المستوى الأعلى بالاعتقال , ذاقَ أصناف العذاب وألوانه , كهرباء , جلد بالسياط , أيام بلا طعام , بلا نوم , الماء يمنعهُ الجلوس , ثم خرَج .
ليكتب الصرخات التالية المتتالية ..
حتى الآن ما زال جالسًا يكتب , يحتسي كوب الشاي الذي يوضع على مكتبه من آن لآخر وينتقي أحد أقلامه التي يعتز بها كثيرًا ويكتب , ينظر إلى الورقة البيضاء التالية لورقته السوداء فيري الكلمات مصطرعةً عليهَا ثم يراها بيضاء فيكتب ..
في الصباح سيكون عليهِ أن يرسل هذهِ القصص إلى المطبعَة , مجموعةٌ قصصيّة جديدَة انتهَى منهَا .., ولكن هل سيظل جالسًا هكذا حتّى الصبَاح ؟ , أمسك بالقلم وأحضرَ ورقةً جديدة بيضاء وشرعَ في كتابةِ قصّة جديدَة , تقول لهُ زوجته :
- ألا تكف عن الكتابة ؟
- هذا ما أناضِلُ به !
- ولكنّنا لسنَا في حاجةٍ إلى شيءٍ حتّى تعرّض نفسكَ للخطَر !
- بل نحنُ في حاجِة إلى الكثير !
كانَ نجمًا إعلاميا حاز العديد من جوائز الدولة والأدب , جنى الكثير من المَال , صار لديهِ الآن منزل فاخرٍ بحديقة مستقلة وسيارة ورصيد لا بأس بهِ أبدًا , ولكنّه أبدا لم يستطع أن يتملك حب الناس إلا حين بدأ الشعور بأوجاعهم حقًا لا على وريقات الأدب , كان هذا كنزه الحقيقي الذي وجده , رسائل قراءه اللذين يشكون أوجاعهم وقد اعتبروه مخلصًا , على الأقل سينشر وسيعرف الآخرون آلامهم , وكان في ذروة ضعفه حين صدر قرار منعه من الكتابة في الصحف , عندهَا ازدادت رسائل القراء وأرسل غليه من لم يكن يرسل .. فقط ليقولوا له أنهّم معه , ويذكرونه , ويذكرون أفعاله , ولن يتركوه .. لهذا لم يستطع أن يعود أبدًا عن طريقهِ هذَا .
كانَ يكتب , حين جاء صوتُ الطرقاتِ المعتاد , الطرقَات العنيفة , في ثوانٍ ووفقًا لخطّة أعدّها مسبقًا اخرج بعض كتاباته عديمة الأهمية وخبأ كتابه الجديد الذي من المفترض أن يصل إلى المطبعة غدًا , فتح الباب فكان الرجال المعتادون , دنسوا منزله ودخلوا حجرته وعاثوا في أوراقه فسادًا , ثم اقتادوه إلى الخارج وقد فشلوا في إيجاد الكتاب الجديد الذي سمعوا أنّه في طريقهِ للظهور .
وفي اليومِ التالي سارتَ زوجته بالكتاب إلى المطبعَة بينمَا ظلّ هوَ حبيسَ مكانٍ لا يعرفه ُ سوى من أتوا بهِ إليه , ظل حبيسًا لأيامٍ طويلة , الطعام يأتيه بانتظام والشاي المعتاد والأجمل قلمًا وبعض الأوراق , انتظرَ لحظة خروجه ولكن حينَ دخلوا عليه لم يخرجوه , لقد انهالوا عليهِ ضربًا , لم يفهم في البداية ولكنه قهقه بشدّة حين فهِم , كانوا يضربونه بشدّة وهوَ يضحك , قالَ وهو يلهث بعد أن توقفوا :
- لقد نُشرَت مجموعتِي الجديدَة .. أليس كذلك ؟
قال كبيرهم وقد بدا عليه الهدوء بعد الثورة التي انتابته :
- بلى , ولهذا علينَا أن نفعَل ما سنفعله ..
في قلقٍ سأل :
- وما هوَ؟
قال الرجل قبل أن يشير لأصحابِه :
- صدقني لا شيءَ شخصي , ولكنّك لم تترك لنَا الخيَار ..
لم يفهم لماذا كمموه في البداية , ولكن حين وجدهم يقيدون قدميه ويمسكون أحد ذراعيه بشدّة ويقيدون الآخر وحينَ رأى السيفَ الحاد الذي برز في يد أحدهم , أدرك ما سيحدث , صرخَ كثيرًا , ولكن الكمامة منعت صرخاته من الوضوح , تبدو كهمهمات عالية ليسَ أكثر , وهذا لم يغير حقيقة الأمر في شيءٍ .. لقد صار ناقص الجسد , مبتورَ اليد اليمنى , أنصت إلى صوت الكبير بينمَا دموع الأسى تنزف من عينيه والدماء تنزف من يده :
- كما قلت لك , لا شيء شخصي , لم تترك لنا خيارًا ..
وحينَ تحدّث شعرَ بالأسى أكثر .. كان الغضب يسيطر عليه فأنساه عددهم وعتادهم وقيوده ! , نظرَ إلى يده اليسري بين نزيف عينيه ويمناه قال :
- ما زلت أملك أخرى , لن أترككم يا كلاب , لن أترككم !
قالهَا وكانَت هيَ آخر ما قاله , لقد فقدَ الوعي تمامًا قبل أن يراهم يقطعون اليسرى .
حينَ أفاق وجدَ نفسه في فراشِه , زوجته تبكي بجواره , وعلى جسده تمدد غطاء ثقيل ليقيه برودة الجو المحيط به , ساعديه مضمدان يعلو مقدمتيهما الكثير من القطن واللاصق الطبي والأربطة البيضاء , هنَاك يدان تعويضيتان ابتاعتهما له زوجته , لكنّه لم يكن قد تقبل حقيقة فقد كفيه بعد , لن يمسك القلمَ بين أصابعهِ مرّة أخرى , لن يستطيع الإمساك بكوب الشاي ولن يقلب الصفحة ليرى الصفحة التالية لأنه لن يمسك بالكتاب أصلا , لن يفتح الباب المغلق لأنه لن يمسك بالمقبض , بل سيمسك .. ولكن بيد صناعية !
حينَ أفاق من ذهوله بدأ في تجريب اليدين الجديدتين , رائعتين ولكنّه لا يستطيع فعل شيءٍ بهمَا تقريبًا , رائعتين كمظهر خارجي فقط , وهو لم يعد يريد هذا المظهر , وجودهمَا أحسن من عدمه على أيَة حال , حينَ نهضَ عن الفراش كان أول شيء قاله لزوجته المصدومة هو :
- اتبعيني
وسار إلى غرفة المكتب , وهناك جلسَ , ولكنّه لم يجلس على مقعد الكاتب هذهِ المرّة جلس على المكتب المقابل , وأمر زوجته بالجلوس على مقعد الكاتب , أمرها بإحضار الورق والأقلام , أمرها بالكتابة ! , وبدأ يمارس فن الإملاء بينمَا تكتب هي , تكتب ما يقوله حرفًا حرفًا وكملةً كلمَة , كانت تشعر بالحماس الشديد هذهِ المرّة , وإذا لم تكتب هي فسيجد زوجها من يكتب حقًا , زوجها مبتور الكفين ولكنّها تعلم الآن أن ساعديه هما أغلى ساعدين في الوجود , وأن عقله يحارب كألف جيش وإلا ما فعلوا هذا به .
وحينَ صدرَت مجموعته القصصية الجديدة , انتاب الناس الذهول , وكانَ أكثر من اصيب به هم من قطعوا يده , لقد تم تقريعهم بل ومعاقبتهم أيضًا , لهذَا فعندمَا أحضروه للمرّة الثانية استجوبوه كثيرًا عن كيفية الكتابة , لم يقل , ولكن الأمر لم يكن يحتاج إلى الكثير من الذكاء , لهذا فقد قطعوا لسانه ! , لن يقطعوا يدي زوجته لأنه سيكون عسيرًا أن يفعلوا هذا مع كل من يكلفهم هوَ بكتابة ما سيقول , قطع اللسان حل جذري ومناسب تمامًا .
عندمَا عادَ هذهِ المرّة لم يستطع أن يفتح فمه , فقَط فتحه لتشاهد زوجته كيفَ قطعوا لسانه ثم صمَت , صمَت فمه إلى الأبد ولكن عقله لم يصمت , وزوجته كذلك لم تهدأ , عندما جاء الليل كانَت قد أعدت له لوحة كبيرة تحمل الأبجدية , عليه أن يشير فقط بيده الصناعية إلى ترتيب الأحرف وستكتبها هي , صحيح أن هذه الطريقة منهكة للغاية ولكنّها الأفضل حاليًا .. أشار حتى قويت عضلات ذراعيه من كثرة الإشارات , وزوجته تكتب في صبر لا مثيل له , تركت من أجله المال والأصدقاء والاستمتاع بالنعيم الذي يحيط بهما وجلست جواره , لأجله , كتبت ما يشير إليه ويومًا فيومًا بدأت القصص في الاكتمال , ثم جاءت لحظة الظهور .
وحينَ نشرت مجموعته الجديدَة كان رد الفعل هو الأخير على الإطلاق الذي لم يتوقعه , لقد ثار من كان يكتب لهم ولأجلهم , هم يعلمون أنّه فقد لسانه وذراعيه في سبيلهم , فكيف يكتب إذن ؟ سادَت فكرة جديدة مضمونهَا أنّه لم يكن يكتب , كان يسرق ما يكتبه ويؤاخذ به , لم ير الرجال الذين اعتاد أن يأخذوه , فقد حدث ما كانوا يريدونه , بدا الجميع يقتنعون , لم بكن الأديب الكبير أديبًا , كان لصًا , ولكنّه احتمَل ولم يدافع عن نفسه بكلمَة لأنَه لا يستطيع , فقط كان ينظر إلى زوجته واسى الدنيا يملأه .
فوجئ بهَا في اليوم التالي تحكي ما حدث بالتفصيل , رآها على شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد وهي تحكي عن عظمته وعظمة ما فعل و عظمة ما تحمّل , أرتهم اللوحة التي كان يشير إلى أحرفها الثمانية والعشرين فيحيك منها كلماتًا وقصصًا هددت كيانًا بأكمله لم تستطع الجيوش على إسقاطه , حينهَا أدرك الجميع أي بطل هوَ , وأدرك أعداءه أي خطرٍ هوَ .
كان يشير وهي تكتب , يشير مرّة أخرى ليكتب مجموعة أخرى , لم ينسَ أن يهدهَا - ككل قصصه - إليهَا ..
كانت تكتب على الورق ما يشير إليه حينَ دوّت الطرقات العنيفة , في هذهِ المرّة كانَت هنَاك أوامرٌ محدّدة , كانت زوجته امرأة رقيقة جميلة لا تملك أيّة قوة عضلية سوى ما يدفعها للحياة , وهو ضعيف مقطوع اللسان واليدين , وهما بضعة أوغاد جاءوا لتنفيذ مهمة واحدَة لم يبق لهم إلاها رغم أنهم حاولوا تلافيها كثيرًا , قتله !
وحينَ رأى زوجته تسقط أمامه لم يتحرك .. ظل جالسًا ينظر مبتسمًا إلى القادمين مرتاح الضمير , زوجته ماتت وسيتبعها هو بعد قليل , لن يفترق عنها بالتأكيد , ومع كل قطرة دمٍ كانَت تسيل من جثتها كانت ابتسامته تتسع وتتسع
هتفَ به الكبير المعتاد وهو يصوب سلاحه إليه :
- هل جننت أخيرًا أم ماذا ؟ , لن نتركك على أيّة حال !
لم تفارق الابتسامة وجهه وهو يغمس أسنانه في دم زوجته وينهض ليكتب على الجدار ببطء وتركيز شديدين ..ستُهزمُون .
وحتّى حينَ شعر بغضب الرجل والرصاصة المنطلقة لتغزو صدره , سقطَ على الأرض متألمًا ألم الجسد مبتسمًا ابتسامة روح , ورغمَ أنّ روحه كانت تتسرب خارج جسده في انسيابية لم يفته أن يلمحَ تلك العبارة التي كتبتها الدماء العشوائية ..
آخر القصص

48 Comments:

Anonymous said...

جامده جدا يامعلم
رائعه فعلا
وان كان الاسم آخر القصص عجبني جدا جدا
والقصه بشكل عام فوق الرائعه
فكره الاصرار احنا مفتقيدنها هنا
واعتقد ان اي انسان ناجح لازم يكون عندو الاصرار
وكما تقول كلمتي الشهيره
الاصرار وقوده المعاناه
فتحي

الازهرى said...

العزيز طارق

تعجز كلماتى عن وصف ما اكنه من احترام للقصة وابطالها وقبلهم كاتبها
انه الايمان بالقضية الذى يجعل الانسان يناضل حتى النفس الاخير

ارجوا من كل قلبى الا تكون اخر القصص
والا فسيفوتنا بالفعل الكثير
تحياتى دوما

كوارث said...

فتحي
الله يكرمك يا ريس
مش أجمد من تصميماتك
بالنسبة للاسم فهوا عاجبني انا كمان
بالنسبة للاصرار فاحنا مش مفتقدينه
احنا كارهينه
وده الازمة
وبالنسبة لحكمتك الخالدة
مرحب مرحب
نورتني

كوارث said...

الازهري
اهلا بيك
انتا من الاشخاص اللي بتزورني بانتظام وصاحبة واجب ونفسي اتعرف عليها بس معرفش حتى اسمها ؟
شكرًا على كلامك الجميل والحمد لله ان القصة عجبتك ويا رب يكون الكاتب قد الاحترام ده
بالتأكيد لن تكون آخر ما سأكتب ولكن ربما تكون آخر ما ينشر على المدونة
شكرا لتواجدك الدائم
طارق

Unknown said...

دائما مبدع ماشاء الله عليك
على فكرة لك امانة عندى !!
كل عام وانت بخير
يارب دايما فى تقدم وتألق
ويارب يكون لك كتاب تنشر فيه جمال فكرك واحساسك

جنّي said...

جميلة مفعمة بالاحاسيس الحزينة .. دا حرية الفكر والقلم غالية جدا ..

تحيتي

جنّي said...

جميلة مفعمة بالاحاسيس الحزينة .. دا حرية الفكر والقلم غالية جدا ..

تحيتي

تايه في وسط البلد said...

كل سنة وانت طيب ويا رب الي الامام دائما

عجبتني جدا فكرة اصرارك علي وضع ابداعك في شكل يستحقه ولذا فقد ظهرت ابـــــراج
بهذا الشكل المشرف

تهانئي القلبية ومن نجاح الي نجاح

وماذا استطيع ان افعل لكي اشارك في التحرير ولو بمقالات بسيطة؟؟

كوارث said...

نهر الحب
الله يكرمك .. انا اقتنعت ني مبدع خلاص
بالنسبة للامانة .. خييييييييييييييييير
وكل سنة وانتي طيبة
بالنسبة للكتاب
فيه كتاب في المطبعة فعلا!

كوارث said...

جني
الله يكرمك انتا فين يا سيدي ؟
الحمد لله انها عجبتك
فعلاً
تمن الحرية غالي
عشان كده محدش بيدفعه !

كوارث said...

تايه فيب وسط البلد
وحضرتك طيب وبألف خير
بالنسبة لأبراج فأنا بديرها بس حاليًا مش عشان ابداعي .. كان ممكن تكوزن موقع شخصي فعلا بس اعتقد دلوقتي معدش ينفع خالص
الحمد لله ان المجلة عجبتك
والفضل بعد ربنا للمصمم البارع فتحي اللى بذل مجهود شنيع فعلا
بالنسبة للتحرير فالمجلة مفتوحة لكل من أراد المشاركة فما بالك بمقالات قيمة لحضرتك ؟
لو فعلا هتشارك يبقى ابعتلي على الايميل اللى تحت الاسم في القصة
نورتني جدًا

Unknown said...

يااااااااااااااااااااااااااااادى النيلة السودة ايه يا عم انت الرعب دة؟؟؟ مدونة مين اللى هتتقفل؟؟؟ ليه يعنى؟ ايه المناسبة مش فاهمة....لا بجد كدة دى تبقى حاجة مش كويسة البوست هعلق عليه بعدين عشان حرقة الدم دى على المسا كدة حد يحرق دم حد الساعة اتنين وتلاتة وخمسين ثانية صباحا؟؟؟ مفترى اعوذ بالله....ابقى فكر تانى فى الموضوع دة واستنى تعليقى على البوست

ريم وجيه said...

القصة وجعتنى بشكل غبى!!
وما اعتقدش انى هاقدر اعلق عليها بشكل موضوعى على الاطلاق !!
وعلى الرغم من حالة الجمود اللى انا فيها استفزتنى للرد..
بس المشكلة انى مش عارفة اقول ايه!!
ريم

yoyo said...

سيدى
أى ذنب ارتكبناه كى تحرمنا من نبع كتابتك

المتدفق ذاك ؟؟
أتمنى أن تتراجع عن قرارك ذاك ولا تبخل

علينا فأنت من الاشخاص التى بالحق

تستحق كل الاحترام والتقدير

دمت دائما وابدا مبدعا
تحياتى
يويو

الازهرى said...

العزيز طارق

اولا لا واجب بيننا
الا اذا كنت لا تريد ان تعتبرنى صديقا
اذا اردت ان تعرف انسان فانظر كلماته
هكذا قال سقراط فى الزمن القديم
اما بخصوص الاسم فربما ارسله فاسمح بالا اذكره هنا ولكن ربما ارسله لك فى رسالة خاصة

وارجوا ان تبلغنا اين ستنشر فى غير المدونة لنتمكن من المتابعه

تحياتى وخالص مودتى

كوارث said...

انجي
اهلا وسهلا
هيا النيله بقت بيضة دلوقتي والعقدة على الحكومة
موضوع قفل المدونة لسه بفكر فيه ومقلتش اني هقفل
واضح ان فيه ناس لسه عايزاها مفتوحة بس انا فعلا عندي أزمة نفسية شنيعة ..
انا بعرف اكتب ولا لا ؟
عشان بس مبقاش بهجص وكده يعني .. اتفقنا على اننا بعرف اكتب - لو اتفقنا على ده - المشكلة ان فيه الناس بتفهم اكتر بتقول اني مبعرفش
الموضوع تجاوز حدود الفضاء السيبري
ومعقد كده ولا داعي للشرح
عمومًا خليها على الله
وبانتظار تعليقك وشكرًا للدفعة الحماسية ده
انا لو هتلر كان زماني احتليت العالم !

كوارث said...

ريم
للاسف ردك ما وضحش هيا عجبتك ولا لا
بس الوجع بقه طريق رئيسي للتنمية دلوقتي
القصة ده انا كاتبها لنفسي ..
ومكتوبة من فترة وكانت هتختفي
بس تخيلي عنوانها آخر القصص و مدلولها اني مش هبطل كتابة ولو قطعوا رقبتي !
يعني
مرض نفسي بعيد عنك !
نورتيني

كوارث said...

yoyo
سيدي ايه بس وبتاع
دنتي أكبر مني !
وكمان طنطاوية وهذا يعني العبقرية في الاداء والدقة في الكتابة .. ده قاعدة عامة عن أدباء طنطا ولا عزاء لبقية الاقاليم ..
بلاش بقه سيدي والكلام ده
وبعدين متحسسنيش اني بكتب الدستور الجديد ..
انا كتاباتي غير مهمة فعليًا ..
ممكن مهمة ليا وليكي وللقراء وكده يعني
بس الادب هيخسر ايه لما طارق ما يكتبش ؟
ولا حاجه
ده غير اني مش هتوقف عن الكتابة ان شاء الله
التراجع .. ممكن ..
خليها على الله
وشكرًا على الكلام الجميل ..
وانت من تستحقين كل احترام وتقدير
نورتيني

كوارث said...

العزيز الأزهري
تشرفني صداقتك بالتأكيد
بريدي
tarekpen2000@gmail.com
ولو محتاج ياهو او هوتميل اكتبلي او هبعتهولك من هناك ان شاء الله
اما بعد المدونة
فهناك بالفعل نشاط على الفيس بوك بدءًا من مذكراتي الشخصية ونهاية بجروب كوارث الذي يعرض آخر كتاباتي .. هناك قصة بعنوان قضية رحاب كتب منها فصلين عالفيس بوك بعنوان وراء كل رجل عبيط امرأة وعندما تجرب مرض العته المنغولي
هناك حكايات المهز لشعب الله والتي صارت حلقاتها ترسل في رسائل عالفيس بوك
هناك ابداعات أخرى تنشر هناك ..
تقريبًا تعتبر هي الجروب الاخباري والعملي لي
ربما انشر بأبراج كذلك
هناك مجموعة قصصية ستصدر قريبًا جدا بعنوان ناثر البخور .. أظنك قد رأيت الغلاف
بعدها من المقرر إصدار رواية أخرى ثم رواية كبداية لسلسلة روائية ثم مجموعة قصصية أخرى ولا عزاء للشعر .. - ان شاء الله تعالى -
هناك أبراج ..
http://abraj-mag.com
لكن يمكن القول بلا مواربة أن عصر المدونة هو العصر الذهبي لكتاباتي
أحببت هذا العالم وارتبط بشيء من نفسي ومن الألف إلى الياء لي معه فيه ذكريات ..
وأنَا وغد .. أكثر ما يضايقه في هذا الدنيا أن يرتبط بشيء ما إلى هذا الحد .. ويؤلمه إلى هذا الحد
آسف
صدعتك
شاكر لاهتمامك

Gannah said...

السلام عليكم
عيد سعيد يا طارق
لا تغلق المدونة من فضلك
انا مع انجى
القصة رائعة
فيها استشراف لمستقبل كاتب اعرفه وانت ايضا تعرفه
الا انى لا اتمنى ان يصل الحال باخوانا اللى ميتسموش الى مثل هذه الدموية وان كانت الدموية لها دلالات عميقة
الافكار لا يستطيع احد قطع ايديها ولا لسانها والكلمات باقية طالما كانت دفاعا عن الحق
اتقهرت على الزوجة الغلبانه
تحياتى

كوارث said...

خالتي جنه
هههههههههههههههههههههههههه
لا تغلق المدونة من فضلك .. حول
بل سأغلقها .. حول
أكرر النداء .. لا تغلق المدونة
والله فكرتيني بالعربية سنة 98 ايام ما كانت انتبه من فضلك السيارة ترجع الى الخلف والناس اللي برة بتبص مش فاهمه مين اللي بيتكلم
شكرًا يا خالتي على الكلام الجميل الجامد جدا ده كله
مش عارف اقولك ايه والله
وانا كمان مع انجي ..
اما نشوف طارق الوغد بقة هيعمل ايه
شكله هيتجنن ويقفلها
اصل انتي عارفة صناعة التراجيديا ..
جمال عبد الناصر لما رجع للسلطة بعد ما جاب شوية والنبي ما تتنحاش يا ريس .. اتوكس وشال بلاوي من التاريخ ومن الناس إلى الآن
أكرر انا غلطته :P

الفارس الملثم said...

هزتني قصتك حتي الاعماق , حقيقي ابدعت سواء من ناحية الفكره او تصوير المشاهد وجعل القارئ يتحد وجدانيا مع بطل القصه

ورغم كوني لست من المتابعين الدائمين لمدونتك لكن روعة قلمك يجبرني ان اطلب منك الا تغلق المدونه علي الاطلاق

تحياتي

تايه في وسط البلد said...

بص يا مبدع
انا بعت المقال علي الميل بس هو طبعا هيحتاج اعادة صياغة عشان يناسب النشر في المجلة

لو فيه موافقة مبدئية عليه فقط سيب تعليق عندي بالملاحظات وانا اجهزه

كل سنة وانت طيب وبالتوفيق

كوارث said...

الفارس الملثم
..
احمد ام محمد ؟
التساؤل المعتاد
الحمد لله ان القصة اعجبتك
لا أدري ماذا أ قول
تعليقك من التعليقات التي أعتبرها صادقة جدًا ويستحيل أن أرد فلو قلت طبعًا سأعد نفسي مغرورًا ولو قلت أعترض سأعد نفسي عبيطًا ..
تكفي زياراتك..
وحاضر
لم يحن وقت تنفيذ القرار بعد
ما زال أمامنا حتى آخر ديسمبر
وما زال هناك الجزء الأخير من أبو جهل

كوارث said...

تايه في وسط البلد
وصلني الميل وبعت لحضرتك
وحاضر .. العدد الجاي هينطلق أول يناير بإذن الله مع مفاجأة جامدة برضه .. والمرة اللى فاتت أعترف باهمالي في الاعلان عن المجلة بس دلوقتي في خطة بتتحط مخصوص للموضوع ده
وانا بيتي اتخرب من شوية
هقول لحضرتك ..
وبجد متشرف جدًا بنشر حاجه زي ده ..

The Confused said...

طارق

احييك على ابداعك وعلى موهبتك التي لا يختلف عليها اثنان

بجد شدتني جدا حتى اخر حرف منها وعجبتني جدا

واتمنى انك تتراجع عن قرار اغلاق المدونه لان المدونه مهما كان ليها رونقها الخاص بعيدا عن عالم المنتديات والجروبات وغيره

واحييك مره اخرى على ابداعاتك

عبدالله العباسي

آسو الحياة said...

جميلة000واقعيه000حزينة000مؤلمة00ودمت مبدعا

JaN DarK said...

طارق ،،
رد بطئ كالعادة ومتأخر ..
أختك بتتعذب في قنا وانت مش بتسأل !
المهم ،،
خلينا في آآآآآآخر القصص ..
ايه يا حج ؟
طيب يوم ما انا اقول أقفل المدونة يبقى شئ منطقي !
لكن لما جنابك تقول كدا مصر تتهد !
يعني انا هوسع مكان للبشر اللي تستاهل لكن انت ايه الحوار ؟
طارق !
موضوع انك بتعرف تكتب دا شئ متفق عليه من زمان ..
ومش بس بتعرف انت بالفعل مبدع !
متعدش بأة تدلع وتستنى ان الناس كلها تقعد تأكدلك الحوار دا ألف مرة !
متغلبنيش ..
واسمع كلام اختك الصغيرة اللي دايما بيطلع صح !

القصة تحفة ..
لكن أليمة شويتين ..
لا يمنع انك على فكرة بتكتب احسن من كدا !
يا ريت تتجاوز الازمة النفسية دي أرجوك !
آسفة على انقطاعي عن المتابعة ..
لكن يا ربنا ما يوريك جحيم المذاكرة والدكاترة والجامعة وقــــــــــــــنا !!
الموبايل اتفرمت بالمناسبة ..
وقلبتلك الكومنت لشات روم ..

سلاااام ..
وارجوك اسمع كلامي مرة !

العراف said...

حلوه قووووووووووووى يا جميل ماانت زى الفل اهه امال عيزه تحريمبنا منك ليه بس

Anonymous said...

رائعة ..بل هي فوق الوصف ..
الأحداث جعلتني تقريباً أفقد أنفاسي ..والحمدلله أنني لم أصرخ عندما فقد البطل وعيه نتيجة قطع يده ..ولكن الأسواً أنني وجدت ما حدث للبطل واقعي ..وبالأصح كل شخص يسعى نحو التحرير في أي مكان كان ،جزاؤه ما حدث لبطلك تقريباً ..
معذرة ..اندمجت مع القصة حتى نسيت أنها قصة ..!!!
أسمى تحياتي لك يا كوارث ..أنت تستحق كل الاحترام وبانتظار الأفضل منك في أي مكان على الشبكة -طبعاً- !!!

Unknown said...

مكنتش متخيلة ان فى قهر كدة...خيالى يعنى مش جايب قسوة كدة خالص..انا قلتلك رايي قبل كدة بس تانى حسيت انى مخنوقة لما قريتها لتانى مرة وخصوصا انها تناسب افكارى الايام دى بشدة شديدة...المهم مش بردو القصة دى ضمن المجموعة؟؟ طب ايه اللى نشرها هنا؟؟ اه يا خوفى منك ...مشكلة نفسية حقك طبعا بس مش للدرجة دى روق بقى دة انت واحشنا والله المدونة مينفعش تتقفل خالص بجد مش صحوبية ولا مبالغة...ايه تانى يا انجى؟؟؟
امممممممممم مش عارفة لو افتكرت حاجة تانى هبقى اجى اقولها

Unknown said...

اه افتكرت يا طارق انا نسيت اقوللك طظ..........اه طظ ..لالا مش طظ فيك طظ فى اللى شايف انك مش بتعرف تكتب مش عشان انا عبقرية لكن مش من حق حد يقول لحد كفاية عليك كدة..الاراء فى كل حاجة نسبية ودة راى مجرد راى مينفعش نبنى عليه قرار...وبعدين هو انا اللى هقوللك كدة يعنى؟؟ دة حتى عيب..يللا سلام ولو افتكرت حاجة تانى هبقى اجى اقولها

Unknown said...

احم..وسع يا ابنى وسع...لا مفتكرتش حاجة انا جاية ارخم بس كالعادة يعنى اصلى عندى امتحان بكرة ولك ان تتخيل انى واكلة الكتاب وكل...فزهقت قلت اقوم ادور على حد ارخم عليه طلعت انت اعمل ايه يعنى؟؟؟ مش بمزاجى يا طارق يااخويا انت اللى نحس..بقوللك ايه يا ابنى ابقى بس قوللى مين اللى التيت اللى قال كدة وانا اتصرف

بنت الغربة said...

انا اول مره ازورك بس القصه حلوة وممتعه -كمل وبلاش تقفل المدونه - تحياتى

Jana said...

كنت قد اكتفيت من وصف قصصك بالروعة والتميز ..كونك تعلم ذلك جيدا ..ولكنى سأضطر مرة أخرى الآن لاستخدام هذه الكلمات التى اعتدت سماعها من كثير ومع ذلك تجرؤ أن تتشكك فى قدراتك الكتابية
الروعة هنا وصفا لا مدحاً
وطلب الرجوع فى قرارك هو فضلاً لا أمراً
فلا تبخل علينا بما تكتب وهو ما أعده منك كرماً

كوارث said...

عبدالله العباسي..
شاكر ليك جدا على كلامك
والحمد لله ان القصة عجبتك ..
وموضوع اغلاق المدونة
يا مسهل

كوارث said...

آشووو الحياة
الحمد لله..طيب .. كويس .. جميل .. نورتي !

كوارث said...

Jan dark
اهلين هالة فيتش
الكي جي بي عامل ايه ؟
ولا متأخر ولا حاجه
اختي بتتعذب في قنا واخواتي بيتعذبوا في المعتقلات وانا بتعذب في الدراسة والسياسة والخ الخ والتعذيب شغال على ودنه ..ما فيناش من زعل بقه
موضوع مصر تتهد ده فمعلهش .. انا عارف ان الادب العربي هيخسر عميده بس عموما قولي يا مسهل
الحمد لله ان القصة عجبتك .. ان شاء الله تعجبك مجموعة معرض الكتاب السنه ده
وبالنسبة لموضوع قفل المدونة خليها على الله
وشكرا على الكلام الكتير
ومبروك فرمتة الموبايل

كوارث said...

العراف
لا اله الا الله
تحرمنا منك قصدك ؟
انا عارف ان انا زي الفل .. بس يعني .. بدل عصر أسوأ من الاستبداد
نورت

كوارث said...

Anonymous
لا أدري لماذا تكون تعليقات الغير معروفين دائمًا متكلفة ..
الحمد لله إن القصة قد أعجبتك , أخجلني كلامك كثيرًا ..
ان شاء الله يكون القادم أفضل ..
مدونتي أنارت بوجودك !

كوارث said...

انجي
الحمد لله ان القصة عجبتك
وانا رايق وزي الفل
رايق كأتوبيس في طريق القاهرة الوادي الجديد
جميل انها تناسب أفكارك بشدة ..
فكرتي في الانتحار ولا لسه ؟
طب وقفة مولد ابو حصيرة في دمنهور ؟
اقولك في اقتراح لا بأس بيه أبدًا يؤدي إلى برج العرب بس مش وقته
وبالنسبة للمدونة .. فيا رب !
التعليق التاني تحفة طبعًا بفكر جديًا أطبعه وأزخرفه وأعمله شهاده بدل الكلية
وبالنسبة للتالت
هههههههههههههههههههههههه
معلش
ربنا يوفق الكل في امتحاناتهم
وابن التيت ده مالكيش دعوه بيه ..
كفاية كده يعني

كوارث said...

بنت الغربة
نورتيني جدا
و الحمد لله ان القصة عجبتك ..
هحاول مقفلش المدونة !

كوارث said...

جنَى
الله يكرمك ..
حاااااااااااااااااااضر
حاااااااااااااااااااااااضر
مش هقفل المدونة ..

Eyzinhyem said...

begad gamda awi

كوارث said...

شكرًا

المعتصم said...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتى
اول مرة ازور المدونة بس تاكد انها مش هتكون الاخيرة ان شاء الله
انت باين عليك دماغ
وقصصك جامده
تقبل مرورى وتحياتى

Anonymous said...

انا شايف ان احنا فى القاء اللوم على اسرائيل بندور فى دايرة مفرغة ..
لو بصينا لاسرائيل من الناحية السياسية والتوسعية والعملية هنلاقى انها بلد ناجح جدا بغض النظر عن الوحشية الاسرائيلية اللى كنا عارفينها..لو احنا بندور على الحل فعلا هنلاقى ان الحل فينا احنا طب ازاى..
بصوا معايا كده على التتابع ده
الحاكم (.....)
موظف مرتشى

طالب غشاش

ام مهملة

شاب او فتاة مش عارف يسيطر على شهواته

اب مشغول بعمله وازاى يوفر الفلوس

ابن عاق لوالديه

اتنين فاكرين انهم بيحبوا بعض


بعد ده كله يبقى العيب بجد مش فى الحكومة ولا فى اى حد تانى العيب فينا احنا ولو تلاحظوا ان انا سيبت الحاكم وبجانبه نقاط لان اى حاكم هيجى فى ظل هذا الشعب مش هيعمل اى حاجة

Anonymous said...

الله عليك يا طارق

حلوه اوى بجد قصه مليانه عزيمه و اصرار العزيمه هى اللى بتحرك البنى ادم انه يعمل حاجات فى نظر غيره من المستحيل

ابدعت